افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة امس الثلاثاء عدداً من المشروعات التنموية الكبرى بنطاق محافظة دمياط شملت إنشاء مركزاً متطور للتعليم المدنى بمدينة دمياط بالإضافة إلى توسعات جديدة بمحطة توليد كهرباء غرب دمياط للعمل كدورة مركبة بدمياط الجديدة، كذلك إنشاء رصيف بحرى جديد بميناء دمياط وإنشاء عدد من وحدات الإسكان الاجتماعى الجديدة ضمن مشروع دار مصر بنطاق محافظة دمياط.
صرف 615 مليار جنيه لتحسين خدمات الكهرباء.. ومصر أصبحت جسراً لنقلها
كشف الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال كلمته عن أن الدولة صرفت 615 مليار جنيه لتحسين خدمات الكهرباء مشيراً إلى أن الكمية التى أنتجتها مصر من الكهرباء خلال 60 عاما، استطاعت أن تنتجها خلال 5 سنوات فقط، بزيادة قدرها 28 ألف ميجا وات».
وشدد الرئيس على أهمية توضيح الأمور للمواطن، حتى لا يتعرض للتشكيك مضيفاً : «انتم يا مصريين اللى عملتوا الكلام ده فى خمس سنين تم مضاعفة حجم الكهرباء فى مصر والكهرباء معناها تنمية وحياة، ومفيش حاجة بتتعمل إلا بتخطيط كبير ومتابعة ومصر أصبحت جسرًا لنقل الكهرباء.
تكلفة البناء العشوائى تفوق التخطيط المحكم ويحتاج 3 مليارات لمعالجته
وحذر الرئيس السيسى من البناء العشوائى قائلا: «3 مليار لمعالجة النمو العشوائى تحت أبراج الضغط العالى، والبناء العشوائى تكلفته على الدولة تفوق التخطيط المحكم، موجها حديثه للمخالفين: «انت مش عارف أنت بتعمل إيه فيك وفى أولادك وفى الدولة».
وشدد الرئيس السيسى على أن الدولة تعمل على تصويب البناء العشوائى، مضيفًا: «الدولة تعمل على حل مشاكل الكهرباء والصرف الصحى والمياه والغاز، ويجب على الدولة والمواطنين احترام التخطيط المتكامل».
الرئيس للمواطنين: «مفيش تحدى خطرعلى الدولة إلا من داخلها ونبذل مجهودا جبارا لحل المشاكل»
وأضاف وفى رسالة للمواطنين والإعلاميين : «لما بنتكلم بنتكلم عشان التحدى.. ومفيش تحدى خطر على مصر إلا من داخل مصر، وأرجو أن تنظروا للمنطقة حولكم.. وعندما يتحرك الناس قادرين يهدوا بلادهم وهفضل أكرر حتى يبقى عندكم مناعة ضد هدم البلد»
وتابع الرئيس حديثه: «الدولة تبذل جهد جبار عشان تحل مشاكل وتقنعكم، والناس بتقول هو مستعجل كدا ليه!.. هو أنت كل مرة هتتكلم هتكرر كلامى!.. أيوة.. وأتمنى من كل المسئولين يكرروه عشان المناعة لشبابنا الصغار اللى كان عنده فى 2011 حوالى 10 سنين النهارده عنده 17 والتوعية مش مبنية على مدة زمنية التوعية فى الجامعة والمسجد والكنيسة.
كنا فى وضع اقتصادى كارثى عام 2016.. وسنتحسن أكثر
وتابع «هتقولوا لى فيه حاجة؟.. والله مافيه حاجة.. زى الفل، وأنا مش ببص على دلوقتى بس.. أنا ببص على دلوقتى وبكرة وبعده والسنين اللى جاية.. وكل ما فيه استقرار اتحركنا للأمام ومفيش عودة مرة تانية للخلف.. وكل حاجة معروفة ومحطوط لها استثماراتها وأموالها ولو حطينا محطة الضبعة مع مشروعات الكهرباء يبقى بنتكلم فى تريليون جنيه.. وبقول كدا إننا متحركين بشكل أكثر من رائع وسنستمر فيه بجهدكم وصبركم، وأنتوا شايفين النتائج.. إحنا كنا بنتكلم فى وضع اقتصادى عام 2016 كان كارثى، والنهارده أفضل وسنتحسن أكثر».
وافتتح عبر الفيديو كونفراس محطة كهرباء غرب دمياط ومحطة محولات مدينة الأثاث.
العدادات الذكية ستقضى على مشاكل القراءات والتحصيل
وأشار الرئيس إلى أن العدادات الذكية ومسبوقة الدفع ستقضى على مشاكل القراءات والتحصيل، متابعا:»لدينا قدرة لإدارة التشغيل بكفاءة عالية وعدم ضعف الكهرباء، فيه 30 مليون مشترك ومفيش حد فى العالم يستطيع توفير حجم هذه العدادات وتغيرها فى عامين أو ثلاثة».
«مدينة الأثاث لما اتعملت كنت بحلم نخش العالمية»
وأضاف الرئيس «مدينة الأثاث لما اتعملت كنت بحلم أن إحنا نخش عالمية الأثاث مش محلية الأثاث.. يا ترى فيه ناس بتستورد أثاث لصالح المصريين.. أيوه.. طالما أه يبقى محققناش الرضا فى صناعة الأثاث لمصر ولكل الأذواق وكل المستويات.. أنا بحلم بعالمية الأثاث.. إيه يا بتوع دمياط معندكوش حلم.. وكلامى لكل المصريين هى الناس ابتدت تبطل تحلم ولا إيه؟ اللى انتوا بتشوفها ده حلم أنا حلمته من سنين كتيرة فاتت والعشوائيات اللى بنحلها حلم حلمته وأنا صغير من 40 سنة قلت لا يمكن أن يبقى فيه ناس مرمية فى الشارع كده ولما جت الفرصة وبقيت فى مكانى جريت على حلمى وربنا مكنى».
وأضاف الرئيس: «مغيرناش كتير فى تطوير الأثاث وكانت الفكرة موجودة أن احنا نعمل مركز للتطوير علشان يبقى نطور إنتاجنا للسوق المصرى والعالمى.. كنت متصور أن الناس هتطلب عدد كمان من الورش.. حد يقول السوق مريح ومشاكل ولكن لن تنتهى المشاكل ودورنا التصدى لهذه المشاكل والمعوقات من خلال التشريعات والاجراءات لحماية الصناعة وتطوريها».
وأكمل الرئيس: «الدولة توفر المنشآت الصناعية بتراخيصها ومرافقها والأمن الصناعى، ومناطق المعارض والمصانع الكبيرة.. فيه ناس عاوزة أراضى كتير ولكن أنا مش مع النقطة دى أنا بعمل بشكل منظم ومخطط ولو فيه مدينة 300 فدان هعملها زى ما الكتاب ما بيقول، لكن لو ابتدينا نديها للناس كل واحد هيعملها زى ما هو بيقول».
إدارة ملفات لم يتم التعامل معها من 100 سنة
وأكد على أن الدولة تتعامل مع ملفات لم يتم التعامل معها من 100 سنة، ومنها تطوير بحيرة المنزلة، التى سيتم الانتهاء من تطويرها بحلول 2021.
«هنرجع بحيرات مصر زى ما الكتاب بيقول».. والانتهاء من بحيرة المنزلة بحلول 2021
وأضاف «سيتم تطوير البحيرات فى أنحاء الجمهورية حسب المواصفات العالمية، و»هنرجع كل بحيرات مصر زى الكتاب بتاع بحيرات العالم المتقدم ما بيقول مش زى ما كانت على أيامنا».
وقال الرئيس السيسى: «البحيرات كانت بتتمثل فيها أفلام زمان واللى كان عاوز حاجة بيعملها والدولة لن تغيب عن مصالح المواطنين، ولما البحيرة تخلص هتبقى قصة تانية، والله اللى بيتعمل فيكى يا مصر ميخطرش على بال حد».
وطالب الرئيس السيسى الإعلام توضيح الصورة للرأى العام من أجل بناء وعى حقيقى مطالبا المسؤولين بتسليم الدولة فى أحسن صورها للأجيال القادمة».
وشدد الرئيس على أن الدولة المصرية جادة فى تطوير ودعم الصناعة فى مصر، من خلال تجهيز الأراضى الصناعية ومنح المصانع بترخيصها للمستثمرين، وهذا الأمر كلف الدولة مليارات، بما يحقق فرص عمل ويحرك الصناعة بشكل أكثر فعالية.
وعن مصانع الأثاث فى دمياط، قال: «يا جماعة مصر فيها 100 مليون وتنمو، وحجم الطلب للمساكن والفنادق ينمو، وعندنا 14 مدينة سيتم افتتاح المرحلة الأولى منهم منتصف العام القادم، وبالتالى هناك فرصة للعمل والانتاج ليهم مكان فى السوق المصرى حتى لا يعتمد جزء منا على الأثاث من الخارج، ومدينة الأثاث هتعمل نقلة كبيرة فى المنتج الآن ليكون أكثر جمالا وأكثر اتقانا، وأنا بحلم بمدينة الاثاث لتأخذها مكانها، والناس تقول هنروح مصر عشان نجيب أثاث من مدينة الاثاث بمدينة دمياط».
الرئيس يشاهد فيلما تسجليا من إنتاج الشئون المعنوية بعنوان «فرص واعدة»
شاهد السيد الرئيس فيلماً تسجيلياً بعنوان «فرص واعدة» من إنتاج إدارة الشئون المعنوية تناول عرضاً لحجم المشروعات المنفذة وعلى رأسها مدينة دمياط للأثاث إحدى أهم القلاع التنموية فى تاريخ الصناعة المصرية على مساحة 331 فدان وعدد 54 هنجرا تشمل 1348 ورشة منتجة مزودة بكافة المتطلبات التكنولوجية والتجارية والإدارية والخدمية وأرقى نظم البنية التحتية، بالاضافة لهنجر يمثل مركزاً لتكنولوجيا الأثاث والعديد من الأماكن الخدمية وكذا الإسكان الاجتماعى لتخفيف العبء عن كاهل المواطن المصرى، وإنشاء الرصيف التجارى لخلق فرص استثمارية وتجارية واعدة فى المنطقة لتتحول لمنطقة تجارة لوجيستية عملاقة بالإضافة لمحطة توليد الكهرباء ومركز التعليم المدنى الذى يعد واحداً من أهم المشروعات التنموية المرتبطة بخلق جيل جديد يحمل المهارة ويتسلح بالعلم، هكذا تحقق الأمل بإنشاء مدينة دمياط للأثاث