6 وحدات فقط تفصلها عن المركز الأول
أحمد شوقى
يعتبر سعر السيارة عاملًا حاسمًا فى القرارات الشرائية من جانب العملاء، إذ يأتى فى مرjبة متقدمة على الجودة والكماليات ووسائل الترفيه والراحة التى يتم تزويد السيارات بها، خاصة فى السوق المصرية، بخلاف أسواق أخرى مجاورة مثل الأسواق الخليجية أو أسواق الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
لذا فإن عملاء سوق السيارات فى مصر، يوجهون أموالهم بشكل أساسى للسيارات منخفضة الثمن، ويقول مصدر مسئول بمجلس معلومات سوق السيارات “أميك” إن السيارات التى يتراوح سعرها بين 70 و90 ألف جنيه بلغت مبيعاتها 13843 وحدة خلال الشهور الأربع الأولى من العام الجارى، لتحتل المرتبة الثانية، بفارق قليل جدًا عن السيارات التى يتراوح سعرها بين 150 و200 ألف جنيه والتى احتلت المرتبة الأولى بفارق لا يتجاوز 6 وحدات فقط.
وأشار المصدر إلى أن هذه الشريحة قد استحوذت بذلك على %21،91 من مبيعات الملاكى فى السوق المحلية، موضحًا أن الانفاق عليها بلغ 1،1 مليار جنيه، تمثل %11،65 من قيمة مبيعات الملاكى الإجمالية.
وأضاف أن السيارات التى يتراوح سعرها بين 150 و200 الف جنيه استحوذت على 2،4 مليار جنيه من إجمالى قيمة السيارات الملاكى المباعة خلال الشهور الأربع الأولى من عام 2015، والتى بلغت نحو 9،6 مليار جنيه.
وأشار المصدر إلى أن هذه الشريحة بلغت حصتها من الإنفاق على السيارات الملاكى فى مصر %24،8، مضيفًا أن مبيعات هذه الشريحة خلال الشهور الأربع الأولى من 2015، بلغت 13851 وحدة بحصة سوقية %21،92 من مبيعات السوق الإجمالية.
وأردف المصدر أن السيارات التى يتراوح سعرها بين 120 و150 ألف جنيه بلغت قيمة مبيعاتها نحو 1،7 مليار جنيه، لتحتل المركز الثانى، موضحًا أنها بذلك استحوذت على نسبة %18 من قيمة مبيعات الملاكى المحلية، لافتًا إلى أن حجم مبيعات الفئة بلغ 13،4 ألف وحدة بحصة سوقية %21،21.
وأضح أن السيارات مرتفعة السعر لم تشهد إقبالًا ملحوظًا من جانب العملاء، إذ لم تتجاوز مبيعات السيارات التى يتجاوز سعرها 400 الف جنيه،، 1،7 ألف وحدة، بحصة سوقية لا تتجاوز %2،7، وكذلك الوضع بالنسبة للسيارات التى يتراوح سعرها بين 300 و400 ألف جنيه.
على الشديد خبير سوق السيارات قال فى وقت سابق، إن سعر السيارة يعتبر العامل الأول والحاس فى القرارات الشرائية للمستهلكين، ويأتى متقدمًا على عوامل الجودة والكماليات التى يتم تزويد السيارة بها ووسائل الراحة.
وأشار إلى أن الجودة والكماليات ووسائل الترفيه تعتبر عوامل حاسمة فى أسواق أخرى لكن تتميز بارتفاع مستويات المعيشة وتحسن الأوضاع الاقتصادية للمواطنين، ومن ثم فعامل السعر بالنسبة لهم غير مؤثر بشكل كبير.
وتوقع أن تتحسن مبيعات السوق خلال الفترة المقبلة، لينتقل من حالة الركود فى المبيعات التى دخلها السوق بداية عام، للانتعاش وارتفاع الطلب، خاصة مع تحسن الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية، لتشهد نوعًا من الاستقرار وفقًا له.
وقال مصدر مسئول بشركة بريليانس البافارية للسيارات إن أوضاع الطرق والمواصلات فى مصر، وارتفاع معدل الحوادث يرفع نصيب السيارات منخفضة الثمن لعدم رغبة العميل فى المخاطرة من خلال شراء سيارة مرتفعة السعر.
واشار إلى أن هذا العامل رجح كفة السيارات الصينية على مدار العام الماضى، وسيكون عاملًا مساعدًا لها خلال الفترة المقبلة للخروج ومن ازمتها التى أدت لتراجع المبعيات بنحو %40 خلال الفترة المنقضية من 2015، رغم النجاحات الكبيرة التى حققته خلال العام الماضى.
وأضاف أن السيارات الصينية تتميز بانخفاض سعرها مقارنة بماركات عالمية اخرى، فضلًا عن أن جوة المنتج الصينى أصبحت محل ثقة من جانب عدد كبير من المستهلكين فى السوق المصرية.