ارتفعت الحصة السوقية للسيارات الكهربائية (الكهربائية بالكامل والهجينة القابلة للشحن الخارجي) لنحو %10 من المبيعات الاجمالية المسجلة خلال الربع الثالث داخل الاتحاد الأوروبى، مقارنة بنحو %3 خلال الفترة نفسها من العام الماضى، بفضل تدابير الدعم التى قدمتها مختلف البلدان لتحفيز الطلب على السيارات، وسط انتشار وباء كورونا، وهى التدابير التى حرمت منها السيارات التى تعمل بالطاقة التقليدية، ما أدى لتراجع حصتها السوقية رغم أنها لا تزال تحتفظ بأكثر من %75 من إجمالى المبيعات السيارات.
ووفقًا لأحدث إحصاءات الرابطة الأوروبية لمصنعى السيارات؛ فقدت الطرازات التى تعمل بمحركات الاحتراق الداخلى التقليدية خلال الربع الثالث، مزيدًا من حصتها السوقية التى انخفضت من %88.6 خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر 2019 إلى %75.4 هذا العام.
وشكلت سيارات الديزل %27.8 من إجمالى مبيعات سيارات الركاب فى الاتحاد الأوروبى، مع انخفاض تسجيلاتها بنسبة %13.7، إلى 766.1 ألف وحدة.
وسجلت مبيعات البنزين انخفاضًا أقوى بواقع %24.3، وهبطت من أكثر من 1.7 مليون وحدة العام الماضى إلى 1.3 مليون الربع الثالث من 2020، مستحوذة على حصة سوقية تبلغ 47.5٪، وهى المرة الاولى التى تنخفض فيها حصة السيارات العاملة بالبنزين عن مستوى 50٪ منذ عام 2016؛ نتيجة انخفاض الطلب فى جميع أسواق الاتحاد الأوروبى على سيارات البنزين خلال فترة الثلاثة أشهر؛ باستثناء قبرص.
وعلى صعيد المركبات التى تعمل بالطاقة البديلة؛ تضاعفت تسجيلات السيارات المعتمدة على الكهرباء كمصدر خارجى للطاقة (الكهربائية بالكامل والهجينة القابلة للشحن الخارجي) فى الفترة من يوليو إلى سبتمبر 2020 بنسبة 211.6٪، لتصل إلى 273.8 ألف وحدة مستحوذة على حصة سوقية تبلغ %9.9.
ويرجع هذا النمو القوى بشكل أساسى إلى تقديم الحوافز من قبل الحكومات الوطنية، فى محاولة منها لزيادة الطلب استجابة لأزمة كورونا، وكانت هذه الحوافز إلى حد كبير لصالح مشترى السيارات الكهربائية والهجينة.
كما ازدهر الطلب على السيارات الهجينة القابلة للشحن الخارجى بواقع %368.1 خلال الربع الثالث اذ ارتفعت مبيعاتها من 29.5 ألف وحدة العام الماضى إلى 138.3 ألف سيارة جديدة تم بيعها فى عام 2020، وسجلت كل من ألمانيا وفرنسا زيادات فى معدلات النمو لتتجاوز 400٪ لكل منهما.
والمركبة الكهربائية الهجينة القابلة للشحن الخارجى مزودة ببطارية بالتوصيل بمصدر خارجى للطاقة الكهربائية، وكذلك عن طريق المحرك والمولد الموجودين فى داخلها.
وكان النمو فى تسجيلات السيارات الكهربائية التى تعمل بالبطاريات (كهربائية بالكامل) قويًا أيضًا فى جميع أنحاء الاتحاد الأوروبى بواقع %132.3، وبلغ إجمالى عدد الوحدات المسجلة 135.5 خلال فترة الثلاثة أشهر.
أما السيارات الكهربائية الهجينة فظلت الأكثر مبيعًا بين مختلف المركبات التى تعمل بالطاقة البديلة فى الاتحاد الأوروبى، وسجلت زيادة قدرها %88.8 فى الربع الثالث من العام. وفى المجمل، تم بيع 341.1 ألف سيارة كهربائية هجينة فى الفترة من يوليو إلى سبتمبر 2020، ما يمثل 12.4 ٪ من سوق السيارات فى الاتحاد الأوروبى.
وتعتمد هذه النوعية من السيارات على تقنيات لتحويل الطاقة الحركية إلى طاقة كهربائية يتم تخزينها فى بطارية أو مكثف فائق، ولا يتم شحنها عبر التوصيل الخارجى.
وتباطأ الطلب على السيارات التى تعمل بالوقود البديل -الإيثانول أو غاز البترول السائل أو الغاز الطبيعي- فى الربع الثالث من عام 2020 بنسبة %6.8 نتيجة انخفاض مبيعات السيارات التى تعمل بالغاز الطبيعى، بواقع 13.2٪، بينما بقيت تسجيلات مركبات الغاز النفطى المسال دون تغيير تقريبًا.
وشكلت جميع المركبات التى تعمل بالطاقة البديلة مجتمعة ما يقرب من %25 من سوق السيارات فى الاتحاد الأوروبى خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر 2020، مع تضاعف المبيعات بنسبة %101.4 من 337.1 ألف وحدة العام الماضى إلى 678.8 ألف هذا العام.
ومن بين الأسواق الرئيسية الأربع، سجلت ألمانيا زيادة بنسبة %159.8 وفرنسا %144.1 مدفوعة بشكل أساسى بالمبيعات القوية بشكل استثنائى من السيارات الهجينة الموصولة بالكهرباء، وسجلت إيطاليا %60.3 وإسبانيا %51.6.