السيارات الآسيوية تواجه منافسة ضارية في السوق الأميركية

شركات السيارات الآسيوية تواجه موقفاً صعباً في سوق السيارات الأميركية وهو الموقف الذي يزداد صعوبة باطراد منذ أن بدأت شركة هوندا اليابانية بيع سياراتها في هذه السوق كأول شركة آسيوية تدخل إليه في سبعينات القرن الماضي.

السيارات الآسيوية تواجه منافسة ضارية في السوق الأميركية
جريدة المال

المال - خاص

3:00 ص, الجمعة, 16 يناير 15

متابعات:
شركات السيارات الآسيوية تواجه موقفاً صعباً في سوق السيارات الأميركية وهو الموقف الذي يزداد صعوبة باطراد منذ أن بدأت شركة هوندا اليابانية بيع سياراتها في هذه السوق كأول شركة آسيوية تدخل إليه في سبعينات القرن الماضي.

ومن المتوقع أن تصبح تويوتا موتور كورب اليابانية أكبر منتج سيارات في العالم على حساب منافستها الأميركية جنرال موتورز عندما تعلن بيانات مبيعات العام الماضي في وقت لاحق من اليوم بحسب مسؤولين في الشركة اليابانية التي تتصدر سيارتها كامري قائمة الأكثر مبيعاً في السوق الأميركية منذ 13 عاماً.

ومنذ نجاح جنرال موتورز في الخروج من دائرة الإفلاس عام 2009 واندماج كرايسلر الأميركية مع منافستها فيات الإيطالية، أدركت الشركات الآسيوية أنها لا يمكن أن تتوقع استمرار شراء العملاء الأميركيين لسياراتها لمجرد أنها تحمل علامة هوندا أو تويوتا.

يقول جاكي فيشر مدير منظمة «كونسيومر ريبورتس» الأميركية لاختبار وتقييم السيارات، إن شركات السيارات الأميركية والأوروبية أصبحت أقدر على تحدي الشركات الآسيوية بصورة لم تحدث من قبل. فجنرال موتورز العائدة من الإفلاس، وكرايسلر المندمجة مع فيات، عادتا بقوة من خلال طرح سيارات أقل سعراً وأعلى جودة.

وأضاف أن الشركات الأوروبية وبخاصة مجموعة فولكس فاجن الألمانية أكبر منتج سيارات في أوروبا نجحت في خفض سعر وزيادة جاذبية سياراتها في السوق الأميركية من خلال طرازي باسات وجيتا.

في المقابل ارتكبت شركات السيارات الآسيوية بعض الأخطاء. فهذه الشركات تواجه صعوبات، لكن فيشر يقول إنه عليها التغلب على بعض التخبط. على سبيل المثال فإن الأجيال الجديدة من سيارتي سيفيك وأكورد اللتين تنتجهما هوندا احتاجت إلى إعادة النظر فيها رغم أنها ما زالت في منتصف دورة التصميم.

وخلال الشهور الماضية تعرضت تويوتا وهوندا لإجراءات قوية من جانب السلطات الرقابية الأميركية. فقد اضطرت تويوتا لدفع أكبر غرامة تفرضها السلطات الأميركية بسبب مشكلة التسارع المفاجئ لسياراتها. وتم تغريم هوندا 70 مليون دولار في وقت سابق من الشهر الجاري بسبب عدم الالتزام بمعايير الأمن والسلامة الاتحادية في الولايات المتحدة. كما أن السيارة اليابانية فائقة الأداء «إن.إس.إكس» التي تم الكشف عنها

في معرض ديترويت (أميركا الشمالية) الدولي للسيارات الذي انطلق الاثنين الماضي ستكون بالكامل صناعة أميركية. وقد تعاقدت شركة أكورا اليابانية مع نجم الكوميديا الأميركي الشهير جيري شينفيلد لكي يروج للسيارة الجديدة خلال اليومين المخصصين للإعلام في معرض ديترويت.

كما كشفت هوندا خلال المعرض عن نموذجها الاختباري الجديد «إف.سي.في» وهو لسيارة تعمل بخلايا الهيدروجين. ووفقاً للشركة فالسيارة المنتظرة تستطيع قطع مسافة 480 كيلومتراً قبل الحاجة إلى إعادة التزود بالهيدروجين، كما أن فترة تموينها بالوقود لا تزيد على 3 دقائق بحسب النائب التنفيذي لرئيس هوندا جون ميندل.

وأشار مسؤولو تويوتا الذين اعترفوا بأن صورة الشركة «ليست مثيرة» إلى وجود تغييرات «كبيرة-صغيرة» في السيارة كامري 2015، حيث تم تطويرها من الداخل بهدف جذب شريحة جديدة من العملاء الشباب.

جريدة المال

المال - خاص

3:00 ص, الجمعة, 16 يناير 15