السياحة والآثار: نولي اهتماما خاصا لملف إحياء مسار العائلة المقدسة

تحويل 41 مليون جنيه لوزارة التنمية المحلية لإستكمال أعمال تطوير مواقع المسار

السياحة والآثار: نولي اهتماما خاصا لملف إحياء مسار العائلة المقدسة
دعاء محمود

دعاء محمود

8:59 م, الأثنين, 1 يونيو 20

أكدت وزارة السياحة والآثار، أن اليوم الإثنين الأول من يونيو يوافق ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر في رحلة استمرت أكثر من 3 أعوام ونصف.

وباركت خلالها العائلة المقدسة عدة نقاط في ربوع مصر المختلفة حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقا إلى دلتا النيل حتى وصلت إلى أقاصي صعيد مصر.

وتولي الوزارة اهتماما خاصا لملف احياء مسار العائلة المقدسة، حيث وافق مجلس إدارة صندوق السياحة برئاسة الدكتور خالد العناني وزير السياحة و الاثار، في أواخر شهر مارس الماضي علي تحويل مبلغ ٤١ مليون جنية إلي وزارة التنمية المحلية.

وخصص المبلغ لاستكمال أعمال تطوير مواقع مسار العائلة المقدسة بمصر و ذلك من الميزانية المخصصة لها من موازنةً صندوق السياحة بمقدار ٦٠ مليون جنيه.

كما قامت هيئة التنمية السياحة، بوضع الخطط و الاشتراطات التنموية لهذة المناطق لما يمثله هذا المشروع من أهمية للقطاع السياحي مما سيعمل علي زيادة أعداد السائحين إلي المقاصد السياحية الدينية في مصر.

وتشمل أعمال التطوير أيضا النهوض و رفع كفاءة مستوى الخدمات السياحية المقدمة للزائرين بالمواقع الموجوده علي نقاط المسار.

وقام المجلس الأعلى للآثار، بترميم جميع المواقع الأثرية التي تقع علي المسار وافتتاح العديد من المواقع والكنائس والأديرة الأثرية، منها الكنيسة المعلقة بمصر القديمة.

كما تم الانتهاء من ترميم كنيسة العذراء مريم والشهيد ابانوب بسمنود وافتتاح مغارة وكنيسة ابي سرجة بمصر القديمة بالإضافة إلى ترميم أجزاء من أديرة وادي النطرون الأربعة.

وأضافت الوزارة أنه جارٍ ترميم وتأهيل كنيسة السيدة العذراء بجبل الطير بالمنيا ومشروع تطوير موقع شجرة مريم بالمطرية، هذا بالإضافة إلى إصدار كتالوج بالغتين العربية والإنجليزية لتوثيق مسار العائلة المقدسة والمواقع الأثرية التي مرت عليها الرحلة.

وشكلت الوزارة لجنة قومية تضم خبراء من كل الجهات المعنية لإعداد ملف تم ارساله إلى منظمة اليونسكو لتسجيل مسار رحلة العائلة المقدسة على قائمة التراث العالمي اللامادي وتسجيل أديرة وادي النطرون الأربعة على قائمة التراث العالمي المادي.

وفي أكتوبر ٢٠١٧، تم توقيع بروتوكول تعاون بين مصر و دولة الفاتيكان بموجبه تم اعتماد ايقونة العائلة المقدسة و ادراج المسار بكتالوج الحج الفاتيكاني.

كما قامت الوزارة بطبع كتالوج عن مسار العائلة المقدسة بتسعة لغات أجنبية منها اللغة الانجليزية و الفرنسية و الالمانية و الصربية و الروسية و الاسبانية و المجرية و غيرها، بالاضافة إلي تنظيم عدد من الرحلات التعريفية لعدد من الوفود الاعلامية العالمية و المؤسسات الدينية العالمية و رؤوساء الكنائس الكاثوليكية الفرنسية و غيرهم.

يشار إلي أن ذكرى دخول العائلة المقدسة مصر، تحمل أهمية تاريخية ودينية كبيرة لدى المصريين، كما أنها تعد من التراث الديني العالمي الذي تتفرد به مصر عن سائر بلدان العالم، وبفضلها تبوأت الكنيسة القبطية المصرية مكانة دينية خاصة بين الكنائس المسيحية في العالم، لارتباطها بهذه الرحلة المباركة لأرض مصر الغالية على مدار أكثر من ثلاثة أعوام ونصف.

رحلة العائلة استمرت أكثر من 3 أعوام ونصف زارت فيها 25 بقعة في مصر

باركت خلالها العائلة أكثر من ٢٥ بقعة في ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراهم العطرة حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقا إلى دلتا النيل حتى وصلت إلى أقاصي صعيد مصر.

جدير بالذكر أن مشروع احياء مسار العائلة المقدسة إلي مصر يعد مشروعاً قومياً باعتباره محوراً عمرانياً تنموياً يقوده قطاع السياحة ويؤدي إلي تنمية هذا المحور الي تنمية المجتمعات المحيطة بطول المسار.

ويمتد مسار رحلة العائلة المقدسة لمسافة 3500 ذهابا وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوي كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.

وبدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقى للبلاد، مرورا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء “السريان”، والبراموس، والقديس أبو مقار.

واتجهت بعد ذلك إلى منطقة مسطرد والمطرية حيث توجد شجرة مريم، ثم كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبو سرجه في وسط مجمع الأديان ، ومنها إلى كنيسة المعادى وهى نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل حيث ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه مشيرة إلى المقولة الشهيرة ” مبارك شعبى مصر”، وصولا إلى المنيا حيث جبل الطير، ثم أسيوط حيث يوجد دير المحرق، ثم انتقلت إلى مغارة درنكة، ثم العودة مجددا إلى أرض الموطن عند بيت لحم.

وطلق وزارة السياحة و الاثار زيارة افتراضية عن كنيسة ابي سرجة بهذه المناسبة.