أعلنت شركة السويدي للتنمية الصناعية، التابعة للسويدي إليكتريك توقيعها مذكرة تفاهم مع شركة باسف، وهي شركة ألمانية متعددة الجنسيات وأكبر مصنع للمواد الكيميائية في العالم، بهدف إنشاء مشروع لوجستي أخضر ضخم بمشروع السخنة 360.
وستصبح السخنة 360 أحد أكبر المراكز اللوجستية في العالم، بمساحة تبلغ 470 ألف متر مربع، وتعد السخنة 360 أول مدينة صناعية متكاملة ومستدامة في قلب مركز التجارة الداخلية والخارجية في مصر، وتهدف إلى تعزيز مسار النمو المستدام من خلال الاستثمارات الخضراء التي تشجع على اتخاذ قرارات مسؤولة بيئيًا لضمان تحسين عمليات الإنتاج الصناعي والفاعلية في استخدام الموارد.
وفي هذا السياق، تلتزم شركة باسف بدعم الصناعات من خلال منتجاتها وابتكاراتها المتعددة لوضع إطار مستدام لممارسات الأعمال على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
قال المهندس محمد القماح، الرئيس التنفيذي لشركة السويدي للتنمية الصناعية: “يحقق مشروع السخنة 360 معادلة العائد الاستثماري الجذاب مع التأثير الإيجابي على المجتمعات، من خلال تبني مبادرات الحياد الكربوني والصفر انبعاثات.
وأضاف فخورون بتعاوننا الأخير مع شركة باسف، المستثمر الصناعي الرائد في مجال الكيماويات، والذي حصل على حق الانتفاع بقطعة أرض في السخنة 360. وقد وثقت الشركة الألمانية بأن السخنة 360 تناسب تطلعاتها لتطوير أول مركز لوجستي مستدام أخضر يضمن أعلى معايير السلامة، والتكنولوجيا، والتكامل.
وقال أكسافير فيرفيلي، العضو المنتدب لشركة باسف مصر والسودان والشام، “تعمل الشركة في مصر منذ أكثر من 70 عامًا، حيث ساعدت خلال هذه الأعوام في بناء وتطوير ودفع أكبر دولة في العالم العربي من حيث تعداد السكان وأكبر اقتصاد في شمال إفريقيا نحو الاستدامة،
وأكد التزام الشركة بتعزيز القدرة للوصول ليس إلى السوق المصرية فحسب بل إلى إفريقيا بأكملها.
وقد شرعت باسف بالتعاون مع السويدي للتنمية الصناعية من خلال السخنة 360، لبناء أول مركز توزيع الخاص بها في مصر وإفريقيا نظرًا لموقعها الاستراتيجي على طريق قناة السويس التجاري، حيث تبعد حوالي 15 كيلومترًا من ميناء العين السخنة، مما يعزيز استراتيجية الاستدامة الخاصة بالشركة بإضافة موقع المشروع المتميز لشبكة انتشارنا الأخضر، كما ستمكننا من الوصول إلى الطرق البحرية الرئيسية ويسمح لنا بترويج الحلول الخضراء والصديقة للبيئة.”
الجدير بالذكر أن السخنة 360 مقامة على مساحة تقارب 10 ملايين متر مربع، تبلغ المنطقة الصناعية فيها ما يقرب من 60% من مساحة المشروع، الذي يتضمن مساحات خضراء تبلغ حوالي 700 ألف متر مربع.
ومن المتوقع أن تجتذب المدينة الكثير من الاستثمارات الأجنبية بسبب حوافزها المتعددة، حيث تسمح بتملك الشركات الأجنبية بنسبة 100% وبإدارة أجنبية بنسبة 100% لأنشطة الاستيراد/التصدير، فضلاً عن إعفاء بنسبة 100% من الرسوم الجمركية وضرائب المبيعات.