أبدت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي الإثنين استعدادهما للتوسط بشأن سد النهضة الإثيوبي ، بحسب ما أعلن مجلس السيادة الانتقالي السوداني.
تعثر مفاوضات سد النهضة الإثيوبي
وجاء ذلك خلال لقاء بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بمكتبه في القصر الجمهوري مع المبعوث الأمريكي للسلام في السودان دونالد بوث، ومبعوث الاتحاد الأوروبى بالخرطوم روبرت فاندول.
وقال بيان صحفي صادر عن مجلس السيادة الانتقالي عقب اللقاء إن المبعوثين الأمريكي والأوروبي أبديا “استعدادهما للتوسط في قضية سد النهضة”، الذي تبنيه إثيوبيا على رافد رئيسى لنهر النيل.
وأكد المبعوثان “إيمانهما بضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي بشأن الخلاف حول السد وفق مقاربة ترضي الأطراف الثلاثة تضمن لإثيوبيا التمتع بالكهرباء، وللسودان سلامة أراضيه وتأمين سدوده، ولمصر حقوقها المائية”، وفق البيان.
بدوره، جدد رئيس مجلس السيادة بالسودان التزام بلاده المبدئي بالحلول السلمية والدبلوماسية بشأن القضايا الخلافية مع إثيوبيا.
التوصل لاتفاق مشترك
ودعا البرهان الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي للمساهمة في تعزيز مسيرة السلام فى السودان والتوصل لاتفاق مشترك حول ملف سد النهضة.
وكان السودان قد اقترح سابقا توسيع مظلة الوساطة الإفريقية بشأن سد النهضة لتصبح رباعية بضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وواشنطن.
وأعلنت إثيوبيا رسميا رفض المقترح السوداني، وتمسكت بالوساطة الإفريقية، مؤكدة أنها ستمضي قدما في عملية الملء الثاني لبحيرة السد في يوليو المقبل.
وذكرت أن عملية الملء ستتم بمقدار 13.5 مليار متر مكعب أي ما يقارب 3 أضعاف حجم الملء الأولي المنفذ العام الماضي بمقدار 4.9 مليار متر مكعب.
ويتفاوض السودان ومصر وإثيوبيا تحت مظلة الاتحاد الإفريقي حول أمور فنية وقانونية متعلقة بملء وتشغيل سد النهضة.
ويتسبب مشروع سد النهضة في خلافات بين السودان ومصر وإثيوبيا، حيث تتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.