قال مصدر مسئول في هيئة السكة الحديد، إن الهيئة تدرس حاليا طرح مناقصة على الشركات العالمية، لتقديم عروضها الفنية والمالية، لتطوير مطابع الهيئة، بتكلفة مالية تقترب من 50 مليون جنيه، وتوفير جزء من تمويل عملية التطوير من الغرامات، التي أقرتها الهيئة مؤخرا على المخالفين من ركاب القطارات، وباقي التكلفة من موارد الهيئة الأخرى.
أضاف لـ«المال» أنه يعرض الأمر على وزير النقل كامل الوزير، خلال الأيام المقبلة، لا سيما أنه أصدر توجيهات سابقة بتوسيع دائرة تعاقدات المطابع مع الجهات الأخرى لتحقيق إيرادات مناسبة، توظيفها في تطوير مرفق السكة الحديد بشكل عام.
أعلنت الهيئة القومية لسكك حديد مصر بداية الأسبوع الجاري، عن تطبيق عدة غرامات وتنوعت بين ركوب القطار دون تذاكر، وبعض السلوكيات الخاطئة داخل المحطات والقطارات.
كما تشمل الغرامات التسطيح والركوب بين وحداتها أو أي مكان يعرض حياة الركاب أو سير القطارات للخطر، وصولا إلى حمل الأثقال الكبيرة التى تعرض جمهور الركاب للمضايقة أو الأذى ولا ينطبق عليها لائحة الطرود، وتصل قيمتها من 10 حتى 210 جنيهات.
التطوير خلال عام
ذكر مسئول السكة الحديد، أن مدة عملية التطوير لن تزيد عن عام حال القدرة على توفير التمويل اللازم، مشيرا إلى أن المناقصة من المتوقع طرحها بداية العام المالي المقبل.
أضاف أن خطة التطوير تتضمن شراء ماكينات طباعة حديثة، ورفع كفاءة الماكينات الحالية.
وأشار إلى أن المطابع عجزت خلال الفترة الماضية من إبرام تعاقدات مع الجهات الحكومية الأخرى لطبع احتياجات تلك الجهات من الدفاتر والمطبوعات نتيجة لعدم وجود الماكينات ذات الألوان الرباعية الحديثة.
تقع مطابع هيئة السكة الحديد بمبنى على مساحة 2000 متر بشارع السبيتة في رمسيس، على بعد 500 متر من مقر الهيئة.
وتأسيست عام 1877، وبها في الوقت الحالي 19 ماكينة طباعة أوفست مطورة، و25 ماكينة «تيل» قديمة من خلالها طباعة جميع تذاكر السكة الحديد، باستثناء تذاكر الدرجات المكيفة وvip، وتصميمها وتوفيرها من خلال إحدى الجهات السيادية، بسبب عدم توافر الماكينات اللازمة.
ويصل حجم الاستهلاك السنوي للمطبعة من الورق إلى 400 طن، وتقوم بطباعة 90 مليون تذكرة سنوياً، موزعة بين تذاكر دفترية، وورقية «كرتون» لخطوط السكة الحديد الفرعية والضواحي.
وهذه النوعية تصل إلى 10 ملايين تذكرة من إجمالي المطبوع سنويا، وتتولى طباعة دفاتر التأمين الصحي لوزارة الصحة، ومطبوعات محافظة القليوبية، فضلا عن السكة الحديد والجهات التابعة لها، وبها 260 عاملًا.