«السكة الحديد» تخاطب شركات فرنسية وإنجليزية لتركيب ماكينات خروج ودخول للمحطات

البدء بـ«رمسيس والجيزة وسيدى جابر ومحطة مصر»

«السكة الحديد» تخاطب شركات فرنسية وإنجليزية لتركيب ماكينات خروج ودخول للمحطات
مدحت إسماعيل

مدحت إسماعيل

10:47 ص, الأحد, 17 نوفمبر 19

علمت «المال» من مصادر مطلعة أن بدأت فى مخاطبة عدد من الشركات الفرنسية، والبريطانية العاملة فى مجالى مترو الأنفاق والسكة الحديد لتقديم عروض فنية ومالية لتركيب ماكينات دخول وخروج بمحطات الهيئة خلال الفترة المقبلة.

وأوضحت المصادر أن الهيئة ستبدأ بتنفيذ التجربة فى محطات «مصر، والجيزة، وسيدى جابر، ومحطة سكة حديد مصر فى الإسكندرية»، لافتة إلى أن السكة الحديد بدأت فى عمل دراسة تفصيلية عن المشروع ومدى قدرتها على تعميم التجربة فى باقى المحطات.

وذكرت أن فكرة تركيب ماكينات دخول وخروج بمحطات هيئة السكة الحديد على غرار المنفذة فى ، ليست جديدة، وتم مناقشتها خلال السنوات الماضية، لكن تم إرجائها لعدد من الأسباب منها التكلفة المالية المرتفعة وصعوبة تدبيرها.

ولفتت المصادر إلى أن المشروع يواجه وفقا للمناقشات التى تمت بين قيادات السكة الحديد عددا من المعوقات، منها التكلفة المالية المرتفعة التى يتوقع أن تتجاوز الـ 2 مليار جنيه على أقل تقدير، فضلا عن طريقة اختيار المحطات التى سيتم وضع بها تلك الماكينات.

وتابعت: حال تعميم وضع ماكينات فى جميع محطات السكة الحديد سترفع التكلفة، وحال الاختصار على محطات بعينها فإن الموضوع لن يحقق جميع أهدافه كاملة، لاسيما أنه مستهدف فى المقام الأول منع دخول الركاب بدون تذاكر.

وقالت المصادر: «مرفق السكة الحديد يعانى من عجز بين الطلب والعرض فى التذاكر بواقع تذكرة لكل 3 مواطنين، وبوضع هذه الماكينات فإنه سيتم منع دخول عدد كبير من الركاب للقطارات فضلا عن أنه سيتم الاستعانة بشركة تأمين».

وأوضحت أن الهيئة مضطرة لميكنة التذاكر حتى يتمكن المواطن من تمريرها فى الماكينات، موضحة أن قطارات الضواحى ، والقطارات العادية والمميزة، وهى تستوعب جزءا كبيرا من ركاب المرفق، مازالت تذاكرها ورقية ودفترية، فضلا عن أن تذاكر قطارات الدرجات الفاخرة «أولى وثانية مكيفة» والـVIP لم يتم اختبارها من قبل والحكم على مدى إمكانية استغلالها فى مثل هذه الماكينات.

ويصل عدد ركاب قطارات السكة الحديد فى اليوم الواحد لنحو 750 ألف راكب، موزعة على قطارات الضواحى والمطورة والمميزة، والمكيفة بأنواعها، وتستهدف وزارة النقل عمل ازدواجات لعدد من الخطوط فى الفترة المقبلة لتتضاعف أعداد الركاب لتكون فى حدود الـ1.5 مليون راكب يوميا.

وبحسب موقع الهيئة، فإن إجمالى عدد المحطات يصل إلى 705 رئيسية وفرعية ومتوسطة بواقع، 22 رئيسية، و59 مركزية، و60 متوسطة، و564 صغيرة.

من جانبه، قال شريف ياسين خبير النقل والمواصلات، إن تجربة وضع ماكينات فى محطات السكة الحديد لإحكام السيطرة على الركاب أمر هام لكن هناك بعض المعوقات التى ستواجه التطبيق فى بداية الأمر، منها أن قطارات السكة الحديد ليست فئة واحدة، فمنها العادى والمميز والمكيف وقطارات والـVIP، و من ثم فإن هناك عائقا فى إحكام دخول القطارات بعد مرور الركاب من الماكينات.

وأشار إلى هناك مشكلة أيضا فى مدى قدرة استيعاب العاملين فى السكة الحديد، والتعامل مع المنظومة الجديدة، لافتا إلى أن الوضع الحالى يعانى من خطة عدم استغلال لعدد القطارات الحالى بالشكل الأمثل، فضلا عن أن هناك عددا من الركاب يلجأون بسبب ظروف طارئه لركوب قطارات مكيفة بدون تذكرة لكن لديهم رغبة فى دفع الغرامة وقيمة تذكرة الرحلة، وحال وضع الماكينات فإن مثل هذه الفئة من الركاب ستواجه مشكلة دخول القطارات.

وكان وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير قال فى تصريحات سابقة، إن الوزارة تدرس ضمن تطوير منظومة السكك الحديدية، العمل بنظام جديد للدخول والخروج من محطات الهيئة لتكون مشابهة لنظام الدخول والخروج بمترو الأنفاق من خلال تركيب بوابات إلكترونية فى كافة المحطات بما يضمن حصول الراكب على التذكرة قبل دخول المحطة.

وتعهد وزير النقل فور توليه الوزارة فى مارس الماضي، عن تجديد السكة الحديد بشكل كامل منتصف العام المقبل، وتصل قيمة إصلاح المرفق إلى 56 مليار جنيه، حتى عامى 2020 – 2022.

وتشمل الخطة، تطوير العنصر البشري، والمعدات، إلى جانب قوة الجر من خلال شراء جرارات وعربات جديدة، والبنية الأساسية من سكك وإشارات.

وتدرس هيئة السكة الحديد التعاقد مع شركة فورى للمدفوعات الإلكترونية، لبيع تذاكر القطارات بفروع الشركة، بهدف تخفيف الزحام على شبابيك الهيئة، خاصة فى المحطات المركزية والرئيسية منها محطة القاهرة فى ميدان رمسيس، فضلا عن توفير خدمة مناسبة للركاب وتوسيع دائرة منافذ الحصول على تذاكر المرفق من القنوات الإلكترونية.