افتتح المهندس محمد عامر رئيس مجلس ادارة هيئة السكة الحديد بالإنابة عن وزير النقل الفريق مهندس كامل المرحلة الأولى من مشروع تركيب محطة طاقة شمسية أعلى محطة مصر فى إطار تنفيذ بروتوكول التعاون التى قامت الهيئة بتوقيعه بين مركز تحديث الصناعة ممثل فى مشروع نظم الخلايا الشمسية الصغيرة (استشارى المشروع) ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتنفيذ مشروع متكامل لنظم الخلايا الشمسية متصلة بالشبكة الكهربائية وتحسين نظم الإضاءة لمحطة القاهرة بتمويل من المنحة المقدمة من البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة.
وحضر الافتتاح عدد من قيادات وزارة النقل وهيئة السكة الحديد ومدير مشروع نظم الخلايا الشمسية الصغيرة وسيلفان ميرلين نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى والمدير التنفيذى لشركة SES المنفذة للمشروع والمدير التنفيذى لمركز تحديث الصناعة عن وزارة الصناعة.
يأتي ذلك في اطار توجيهات القيادة السياسية بالتوسع فى استخدام الطاقة النظيفة وترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية وفى إطار تنفيذ خطة الحكومة المصرية 2030 فى مجال التنمية المستدامة والوصول إلى نظام بيئى متكامل لتقليل الانبعاثات الكربونية وخفض تكاليف التشغيل وفي اطار تأكيد وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير خلال فعاليات مؤتمر المناخ “COP 27” بشرم الشيخ الشهر الماضى على تنفيذ خطة شاملة للوزارة لإدخال الطاقة الشمسية بمحطات السكك الحديدية الرئيسية وأسطح الورش والمباني الحكومية في الأماكن النائية البعيدة عن مصادر الكهرباء مثل المزلقانات.
وأكد رئيس هيئة السكة الحديد على أهمية المشروع وضرورة التوسع فى تعميمه بكافة منشآت الهيئة خاصة مع توجهات القيادة السياسية نحو استخدام الطاقة النظيفة وترشيد استهلاك الكهرباء.
كما قام المهندس عبدالنبى خليل مدير المشروع بالهيئة بتقديم شرح وافى ومفصل عن أهداف المشروع والغرض منه والتكلفة والنتائج المتوقعة ودوره فى الوصول إلى نظام بيئى متكامل لتقليل الانبعاثات الكربونية وخفض تكاليف التشغيل، حيث يعد مشروع تركيب محطة طاقة شمسية بمبني محطة مصر من المشروعات التجريبية الرائدة التي يتم تنفيذها لما لها من بعد بيئي واجتماعي واقتصادي.
المشروع ينقسم إلى ثلاث مراحل
ينقسم المشروع إلى ثلاث مراحل، حيث تم الإنتهاء من المرحلة الأولى أعلى سطح المبنى الخرسانى لمحطة مصر بالقاهرة والمسجد المجاور للمحطة بقدرة 311 كيلو وات وبتكلفة 3.6 مليون جنيه وتقدر بـ 479.469 كيلو/ ساعة سنويا، وتوفر 600 ألف جنيه سنويا تقريبا والتى تم تنفيذها بالفعل واطلاق التيار الكهربائى على المحطة وبداية التشغيل الفعلى لمحطة الطاقة الشمسية وتساهم فى خفض انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون بمقدار 276 طن سنويا ما يكافئ زراعة 11500 شجرة سنوياً، بالاضافة إلى أن العمر الافتراضى للمحطة 25 عام حيث يتم توفير 14.8 مليون جنيه خلال هذه المدة كما أنه سوف تقوم المحطة بتغطية تكلفة إنشاءها خلال 6 سنوات على أقصى تقدير.
ويتبع ذلك المرحلة الثانية من خلال تنفيذ سطح صاج معرج اعلى سطح محطة مصر بالقاهرة بقدرة 471 كيلو وات وبتكلفة 6.6 جنيهاً، تقدر بـ 722.000 ك.وات/ ساعة سنوياً، وتوفر تقريبا 900 ألف جنيه سنوياً، والمرحلة الثالثة وتشمل سطح مبانى الإدارة المالية والحاسب الآلى ومجمع السكة الحديد وهندسة السكة والمطبعة بقدرة 326 كيلو وات وبتكلفة 5 مليون جنيهاً، وتقدر بـ 500.00 ك.وات/ ساعة سنوياً وتوفر تقريبًا 625 ألف جنيه سنوياً على أن يتم تعميم التجربة على المبانى والمحطات الرئيسية بالهيئة.
تم تنفيذ المشروع بواسطة شركة سمارت للحلول الهندسية
وتم تنفيذ المشروع بواسطة شركة سمارت للحلول الهندسية (SES) والتى تعد أحد الشركات العاملة بقطاع الطاقة الشمسية والحاصلة على تصنيف بلاتينى من هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة لقدرتها على تنفيذ مشاريع تصل قدرتها لـ20 ميجا وات/ ساعة.
ويساهم هذا المشروع بمراحله الثلاثة بإنتاج طاقة كهربائية تقدر سنوياً بـ 1.699.000 كيلو وات ساعة سنوياً ويؤدى إلى توفير مبلغ 2.1 مليون جنيه سنوياً والتى تزداد بزيادة تعريفة الكهرباء.
ويأتي ذلك في إطار خطة مركز تحديث الصناعة والتي تهدف إلى تعميق التصنيع المحلي، وزيادة القدرة التنافسية، وتنمية الصادرات، والتوجه نحو الاقتصاد الأخضر، والإعداد للثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي والدعم التكنولوجي، وبناء القدرات، ونقل المعرفة، والابتكار وريادة الأعمال، والاهتمام بمعايير المهارات القومية، وتطوير المهارات للعمالة القائمة، والتدريب من أجل التشغيل.
وبعد انتهاء الافتتاح قام رئيس هيئة السكة الحديد باصتحاب الضيوف لتفقد المحطة وزيارة متحف السكة الحديد، حيث أبدوا إعجابهم بالمحتويات والمقتنيات الموجودة بالمتحف.