قال السفير الأمريكي بالقاهرة، جوناثان كوهين، إن حكومة الولايات المتحدة تقدم دعمًا قويًا لمصر على المستوى الثنائي، ومن خلال المؤسسات متعددة الأطراف، مشيراً إلى أنها استثمرت أكثر من 80 مليار دولار في السوق المحلية على مدار 43 عامًا الماضية.
وأضاف السفير الأمريكي في كلمته بالمؤتمر الذي عقدته غرفة التجارة الأمريكية مساء اليوم عبر الإنترنت، أن برامجهم ساعدت في توفير المياه النظيفة والكهرباء لملايين المصريين، وخلق فرص عمل، والحفاظ على المواقع الأثرية المهمة والتصدي للعديد من تحديات الصحة العامة الأكثر إلحاحًا في مصر، بما في ذلك أثناء جائحة كورونا.
وتابع أن البرامج الأمريكية الثقافية والتعليمية عرفت الآلاف من الشباب المصري كل عام على أفكار جديدة وطرق جديدة لرؤية العالم، مشيراً إلى أنه يتم اختيار مئات المصريين سنويًا للتبادلات الشخصية والافتراضية الآن.
ولفت إلى أنه يتم تقديم برامج ثقافية ولغة إنجليزية وبرامج لبناء المهارات تصل إلى الآلاف من الشباب والمهنيين المصريين كل عام.
وأكد أنه تم بناء أكثر من 2000 مدرسة وتدريب أكثر من مائة ألف معلم وتقديم أكثر من 350 مليون دولار، لمنح التعليم العالي وفرص التبادل الأكاديمي.
كما قامت واشنطن بدعم أكثر من 70 ألف طالب في المدارس الثانوية والمهنية حتى يتمكنوا من النجاح في القوى العاملة.
وأكد التزام بلاده أيضًا بحماية التراث الثقافي الغني لمصر، مشيراً إلى أنه تم التنسيق لإعادة أكثر من 5000 قطعة من ورق البردي والتحف قبل أسابيع قليلة فقط.
وقال إن هناك الكثير من القواسم المشتركة بين الولايات المتحدة ومصر عندما يتعلق الأمر بمشاركة البلدين الدبلوماسية أيضًا.
لافتاً إلي أنه في جميع القضايا الإقليمية الرئيسية اليوم – من إيجاد حل سياسي في ليبيا إلى إحراز تقدم نحو السلام في الشرق الأوسط، إلى العمل على إيجاد حل لسد النهضة – يشترك البلدين في الالتزام بصياغة حلول دبلوماسية تعزز الاستقرار الإقليمي. .
وقال إن شراكة البلدين التجارية والاستثمارية تعد قوية ومرنة ومتنامية، وعلى الرغم من صدمة COVID-19 ، توقع استمرار تلك الشراكة في النمو في السنوات المقبلة.
وأضاف أنه وبغض النظر عما قد يكون تغير خلال العام الماضي، فإن هذا الالتزام ببناء رخاء البلدين المشترك وتعزيز المصالح المشتركة يظل قائمًا.