قال السفير الأمريكي بالقاهرة، جوناثان كوهين، إنه بينما تصارع العالم بأسره مع أسوأ جائحة شهدها منذ قرن وهي جائحة فيروس كورونا المستجد، نجت مصر من الأزمة بشكل أفضل من غيرها من الدول.
وأشار إلي أن الإصلاحات الاقتصادية للحكومة التي نفذها الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء مصطفي مدبولي لإخراج الاقتصاد المصري من حافة الأزمة بين عامي 2016 و 2019 جنبًا إلى جنب مع خطة التنمية الحكومية الطموحة لرؤية 2030 وبعض البرامج المدروسة بشكل مباشر للاستجابة للوباء، خلقت حاجزًا حمي مصر من أسوأ الآثار الاقتصادية لوباء كورونا.
وتطلع في كلمته بفعاليات الندوة التي نظمتها غرفة التجارة الأمريكية مساء اليوم عبر الإنترنت، إلى العمل مع الشركاء في مجتمع الأعمال والحكومة المصرية لتعزيز التعاون المشترك .
وقال إنه بفضل السياسات التي نفذتها الحكومة المصرية، تعد مصر الدولة الوحيدة في المنطقة التي نما اقتصادها بالفعل خلال العام الماضي على الرغم من الوباء وهو ما يترجم إلى فرص للشركات الأمريكية.
وأضاف أن صندوق النقد الدولي نظر مؤخرًا في أساسيات مصر القوية والحكومة الملتزمة بالإصلاح، وتوقع نموًا اقتصاديًا قويًا وانتعاشًا خلال هذا العام وفي السنوات المقبلة.
كما تشارك وكالات التصنيف الرئيسية كـ Fitch و S&P و Moody’s هذا التقييم.
ويستحوذ المستثمرون على السندات المصرية، بما في ذلك أول سندات خضراء على الإطلاق في المنطقة التي صدرت في الخريف الماضي.
وقال إن مصر كانت الوجهة الأولى للاستثمار الأجنبي المباشر في إفريقيا للعام الخامس على التوالي في عام 2020 وواحدة من أفضل الوجهات الإقليمية لرأس المال الاستثماري والتكنولوجيا المالية واستثمارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأشار إلى أن مصر تقع على مفترق طرق ثلاث قارات وهي رائدة في إفريقيا والشرق الأوسط، و لديها سكان شباب متعلمون وموهوبون ومتزايدون مع طاقة وروح ريادية لا حدود لها.