قال السفير الأمريكي بالقاهرة، جوناثان كوهين، إن الولايات المتحدة قامت اليوم بإهداء مصر 250 جهاز تنفس صناعي – أمريكي الصنع.
وأهدت حكومة الولايات المتحدة، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، الحكومة المصرية 250 جهاز تنفس صناعي لوحدات العناية المركزة. يأتي ذلك ضمن تعهدات الرئيس ترامب بتوفير أجهزة التنفس الصناعي للدول في أنحاء العالم، كما يُمثّل الاهتمام الدائم للولايات المتحدة للاستجابة العالمية تجاه هذه الجائحة.
أجهزة التنفس الصناعي – أمريكية الصنع – هي عبارة عن معدات طبية متخصصة ومتطورة للغاية تم تصميمها لعلاج المرضى الذين يعانون من صعوبات شديدة في التنفس بسبب فيروس كورونا COVID-19.
وستدعم هذه الأجهزة المستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة والسكان في مصر بشكل أفضل لمواصلة تقديم الرعاية المتميزة التي تنقذ حياة الأشخاص. يمكن استخدام أجهزة التنفس الصناعي لرعاية الأطفال والكبار على حد سواء، كما سيستفيد منها المصريين لسنوات قادمة. وكجزء من هذا التبرع ، تقوم الولايات المتحدة بتمويل حزمة الدعم الفني من التدريب المتخصص للأطقم الطبية.
وقال جوناثان كوهين السفير الأمريكي بالقاهرة إن التبرع بـ 250 جهاز تنفس صناعي للمستشفيات في جميع أنحاء الجمهورية يُعد أحدث خطوة في جهودنا المشتركة للتصدي لجائحة فيروس كورونا. ففي وقت مبكر من الجائحة، قدمت مصر تبرّعاً سخياً للولايات المتحدة بمعدات الحماية الشخصية حتى تتمكن الأطقم الطبية لدينا من الحفاظ على سلامتهم. واليوم أُتيحت لنا فرصة رد الجميل من خلال ابتكارات الصناعة الأمريكية مع هذه الأجهزة الحديثة والمنقذة للحياة.”
قامت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة والسكان بتحديد 24 مستشفى في 12 محافظة وهي الأكثر احتياجاً إلى أجهزة التنفس الصناعي والأطقم الطبية التي يمكنها استخدامها على الفور لعلاج المرضى الذين يعانون من مضاعفات فيروس كورونا COVID-19 .
وقد صرّحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي قائلة: “دفعت جائحة فيروس كورونا الدول إلى تعزيز التعاون فيما بينها استجابة إلى المتطلبات الانسانية المستجدة خلال هذة المرحلة ، وترتيباً علي ذلك عكست الشراكة بين جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية روح المسؤلية المشتركة كما كرست مبادئ التضامن المتبادل لصالح شعبيهما“.
على مدار الأربعين عاماً الماضية، استثمرت الولايات المتحدة من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أكثر من مليار دولار في برامج تعزيز المنظومة الصحية في مصر من خلال الشراكة الوثيقة مع الشعب المصري لتحسين صحة وتغذية الأم والطفل، القضاء على الأمراض المعدية، تثقيف الرائدات الصحيات وتدريبهم على التوعية بالمعلومات الصحية.
من خلال نهج التكاتف الأمريكي، قدمت الولايات المتحدة 20.5 مليار دولار كمساعدة عالمية للاستجابة لجائحة فيروس كورونا COVID-19. على مدى عقود طويلة، كانت الولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة في العالم تقدم المساعدات الثنائية في مجال الصحة العامة.
منذ عام 2009، قام دافعو الضرائب من الشعب الأمريكي بتقديم أكثر من 100 مليار دولار من المساعدات الصحية وحوالي 70 مليار دولار من المساعدات الإنسانية على مستوى العالم.
ونظرًا لأن تهديد الأمراض المعدية في أي مكان في العالم يمكن أن يُصبح تهديدًا لكل العالم، فإن الولايات المتحدة تدعو الجهات المانحة الأخرى إلى المساهمة في الجهد العالمي المشترك لمكافحة فيروس كورونا COVID-19.
كانت مصر قامت بإرسال مساعدات طبية إلى الولايات المتحدة الأمريكية في شهر إبريل الماضي لمواجهة أزمة كورونا .
وعقب ذلك ، وجهت وزارة الخارجية الأمريكية في تغريدة علي حسابها بموقع التواصل الاجتماعي” تويتر” رسالة شكر للرئيس عبد الفتاح السيسي وللشعب المصري على مساعدتهم في توفير المعدات الطبية وأدوات الوقاية الشخصية لمواجهة فيروس كورونا.
وأعلنت سفارة الولايات المتحدة في ١٧ نوفمبر الماضي ، عن وصول السفير الأمريكي جوناثان كوهين إلى القاهرة ، وتقدّمه بأورق اعتماده إلى وزارة الخارجية المصرية .