كشفت مصادر مسئولة بالهيئة العامة للاستعلامات، تلقى الهيئة قرارا رسميا مساء اليوم من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، بغلق 20 مكتبا تابعين للهيئة العامة للاستعلامات بدول العالم من بين 32 مكتب للهيئة بالخارج، لييقى 12 مكتب فقط تعمل تحت تبعيتها بالخارج.
و أضاف المصدر أن سبب الغلق للـ20 مكتب التابعين للهيئة جاء ترشيدا للنفقات.
فيما انتقد السفير جمال بيومى سفير مصر السابق بالبرازيل والأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب قرار غلق 20 مكتبا لهيئة الاستعلامات, لأنه يضر بالعلاقات المصرية بالخارج ويقلل من نفوذها وتواجدها على الساحة العالمية.
وأضاف بيومى فى تصريح لـ”المال” أن هذه المكاتب كان لها دور بارز فى تحسين صورة مصر أمام العالم ومحاربة الأخبار والمعلومات التى تبثها الأخوان واليهود والكيانات المعادية لمصر والتى تنتقد الأوضاع السياسيه بالبلاد وتصفها بالانقلاب العسكري.
مؤكداً أن غلق تلك المكاتب لن يرشد النفقات فى شيء، لأننا ببساطة سنحتاج إلى مضاعفة ميزانياتها فيما بعد لاستعادة دورها مره أخرى بعد أن فقدته جراء مد الغلق.
واقترح أن يتم الإبقاء على هذه المكاتب من خلال نقلها إلى مقار السفارات المصرية بالخارج وبهذا سيتم توفير نفقات الإيجارات الباهظة.
يشار أن الهيئة العامة للاستعلامات أنشأت عام 1954، وهي هيئة حكومية تتبع رئاسة الجمهورية، وتضطلع بدورها ” كجهاز الإعلام الرسمي والعلاقات العامة للدولة “، بالإضافة إلى كونها مركزا للدراسات السياسية والاعلامية ودار نشر كبرى للثقافة والفكر، وتوفر تسهيلات للصحفيين والمراسلين الأجانب، وتقديم صورة مصر إلى الرأى العام العالمى ونقل الحقائق عنها إلى وسائل الإعلام فى مختلف أنحاء العالم.، والتواصل مع أبناء الوطن بالخارج.
وللهيئة مقر يقع في ضاحية مدينة نصر بالعاصمة القاهرة، إضافة إلى مراكز الإعلام الداخلي التي تتبعها في جميع محافظات مصر ويعمل بالهيئة عدد كبير من الإعلاميين والفنيين والإداريين المدربين على استخدام تقنيات الاتصال والإعلام الحديثة في أداء مهامه.