أعلنت شركة بيونتيك الكائن مقرها في مدينة ماينتس وشريكتها شركة “فايزر” يوم الإثنين، أن اللقاح الذي طورتاه يوفر وفقا لنتائج دراسات المرحلة التجريبية الثالثة حماية من ڤيروس كورنا بنسبة تزيد على 90%، مما سيسرع من إجراءات ترخيص اللقاح في أسواق الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي، وفقا لبيان صحفي وزعته السفارة الألمانية بالقاهرة.
ورحب وزير الصحة الألماني بهذا التقدم واصفا إياه بــ “المشجع”، كما عبرت وزيرة البحث العلمي الاتحادية “أنيا كارليتشيك” عن تفاؤلها قائلة: “نشعر بفرط السعادة بالنتائج الإيجابية التي أجرتها شركة بيونتيك وشركة فايزر لتطوير لقاح ضد كوڤيد 19 بدعم من الوزارة”.
وأضاف أن التقدم الذي أعلنت عنه شركة بيونتيك وشركة فايزر لا يدعو إلى التفاؤل في ألمانيا فحسب، بل ويمكن أن يعطي العالم بارقة أمل في الصراع ضد جائحة كورونا.
جدير بالذكر أن مفوضية الاتحاد الأوروبي قد أبرمت اتفاقا إطاريا مع شركتى بيونتيك وفايزر لطلب ما يصل إلى 300 مليون عبوة لقاح، كما أبدت كثير من الدول حول العالم، من بينها مصر، اهتماما كبيرا.
ونظرا لأن التقدم الذي أحرزه البحث العلمي لا يزال حديث العهد فإن مسألة شبكات الإنتاج والإمداد على مستوى العالم تتصدر المشهد.
تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تراهن في تلك المسألة على إيجاد شراكة دولية ووضع حلول متعددة الأطراف بدلا من النزعات القومية في التعامل مع اللقاح، وتدعو في كافة المحافل الدولية إلى توفير اللقاحات المضادة لكوفيد 19 والأدوية ووسائل التشخيص عالميا على نحو عادل وشفاف وبتكلفة محتملة.
وأضاف البيان أن النجاح الذي أحرزته شركة بيونتيك هو في الوقت ذاته نجاح للسياسات البحثية والابتكارية الألمانية، فتلك الشركة التي استهلت نشاطها كشركة ناشئة عام 2008 تم تمويلها من مخصصات الخزانة الاتحادية لبرنامج تمويل التكنولوجيا الحيوية.
كما حصلت شركة بيوتيك على مبلغ 375 مليون يورو من البرنامج الخاص لتطوير اللقاحات والأمصال الذي تتبناه الحكومة الاتحادية من أجل تطوير لقاح ضد الڤيروس.
لقد استطاعت ألمانيا بحكم مكانتها الدولية في المشهد الابتكاري والبحثي وبما تحوزه من مقومات إطارية وتمويلية – استطاعت أن تسهم إسهاما مباشرا في النجاح الذي تم إحرازه.
وبفضل توافر أحدث التكنولوجيات استطاع الفريق البحثي لشركة بيوتيك وفايزر إحراز تقدم حثيث في أعمال الشركتين، وفي الوقت ذاته يستوفي اللقاح أعلى معايير الجودة والأمان.