عينت الشركة «السعودية للاستثمار الجرئ» SVC ، أحد أكبر صناديق رأس المال الاستثمارى فى الشرق الأوسط، إيفان ياكوفليفيتش، القيادى السابق فى عملاق التكنولوجيا الأمريكى «جوجل»، لمساعدتها على تحويل محفظتها من الشركات الناشئة إلى « يونيكورنز».
ويطلق مصطلح يونيكورنز « unicorns « على الشركات الناشئة التى تبلغ قيمتها السوقية مليار دولار.
وأوضحت «السعودية للاستثمار الجرئ» التى تأسست عام 2017 بتمويل من شركة الاتصالات السعودية «STC»، إن «ياكوفليفيتش» سيشغل منصب الرئيس التنفيذى للتطوير بدءًا من الشهر القادم.
وكان ياكوفليفيتش يشغل منصب رئيس الأسواق الجديدة فى جوجل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وبحسب ما نقلته «بلومبرج» عن الشركة، سيعمل ياكوفليفيتش الحاصل على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة ستانفورد، على تطوير شركات ناشئة تابعة مثل «Trukker» وهى منصة رقمية متخصصة فى تقديم خدمات الشحن البري، ومرسول «Mrsool » وهو تطبيق توصيل طلبات ذائع الصيت فى السعودية.
وكانت شركة Trukker قد انتهت مؤخرا من إحدى أكبر جولات جمع رأس المال فى المنطقة، تكللت بنحو 23 مليون دولار، فيما يعتبر «مرسول» تطبيقا أكثر شعبية من فيسبوك وأوبر فى السعودية، وفقا بلومبرج.
وترى الشركة السعودية للاستثمار الجرئ، التى كانت من بين المستثمرين فى تطبيق النقل التشاركى «كريم» قبل استحواذ «أوبر عليه، إن ما تملكه من شركات فى محفظتها وصل إلى مرحلة محورية تسمح بانطلاقها نحو آفاق أرحب.
وقال عبد الرحمن طرابزوني، الرئيس التنفيذى لشركة السعودية للمشاريع التكنولوجية STV، إن الشركات السعودية المبتدئة وصلت إلى «نقطة انعطاف»، مضيفا أن الصندوق «يرعى ما يمكن أن يصبح يونيكورنز على مدى السنوات القليلة المقبلة».
ويحظى قطاع التكنولوجيا الناشئ فى الشرق الأوسط باهتمام متزايد بعد أن وافقت شركة «أوبر» العام الماضى على شراء منافستها فى المنطقة «كريم»، وقبلها استحواذ الأمريكية العملاقة «أمازون» على منصة التجارة الإلكترونية «سوق دوت كوم» فى عام 2017.
وبحسب تقرير مؤسسة «ماجنت» المتخصصة فى رصد تمويلات المشروعات الناشئة، تلقت نحو 600 شركة ناشئة تمويلات بأكثر من 700 مليون دولار خلال العام الماضي. جدير بالذكر أن الشركة السعودية للاستثمار الجرىء تدرس إطلاق صندوق ثانى بقيمة 500 مليون دولار على الأقل، حسبما قال طرابزونى فى أكتوبر الماضى