رفعت المملكة العربية السعودية سعر خامها الرئيسي إلى آسيا للشهر الثالث على التوالي، حيث تحاول المملكة تشديد سوق النفط لمنع حدوث فائض عالمي، بحسب وكالة بلومبرج.
ورفعت شركة أرامكو السعودية المملوكة للدولة سعر البيع الرسمي لشهر يونيو للخام العربي الخفيف للعملاء في آسيا بمقدار 90 سنتا إلى 2.90 دولار للبرميل فوق مؤشر عمان-دبي الإقليمي، وفقا لقائمة الأسعار التي اطلعت عليها بلومبرج.
ويقارن ذلك بزيادة قدرها 60 سنتا متوقعة في استطلاع بلومبرج لستة مصافي تكرير. كما ارتفعت أسعار الأصناف الأخرى الأخف والأثقل اعتبارًا من شهر مايو.
إبقاء السوق متشددة
ويسلط هذا الارتفاع الضوء على جهود المملكة العربية السعودية لإبقاء السوق متشددة وسط تلاشي مخاطر الحرب في الشرق الأوسط، مما ساعد على انخفاض أسعار النفط في لندن.
ويتوقع معظم المتداولين والمحللين الذين استطلعت بلومبرج آراءهم أن منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها ستمدد قيود الإنتاج، ربما حتى نهاية العام.
وعلى الرغم من التوتر بين إيران وإسرائيل، يبدو أن آفاق النفط تزداد قتامة وسط مخاوف بشأن الاقتصاد الصيني، وإمدادات النفط الخام الوفيرة من الدول غير الأعضاء في أوبك مثل الولايات المتحدة.
هناك أيضًا علامات على ضعف الطلب على الديزل، وهو الوقود الذي يعتبر مقياسًا للنشاط الاقتصادي.
وضخت أوبك 26.81 مليون برميل يوميا في أبريل، أي أقل بنحو 50 ألف يوميا عن الشهر السابق، وفقا لمسح أجرته بلومبرج، ونتيجة ذلك فإن قيود العرض التي اتفقت عليها المجموعة وحلفاؤها في بداية العام لتفادي حدوث فائض لا تزال غير مكتملة.
ويواصل العراق والإمارات العربية المتحدة ضخ مئات الآلاف من البراميل يوميا فوق الحدود المتفق عليها.