رفعت السعودية أسعار النفط للشهر المقبل في أكبر أسواقها في آسيا، في ظل استمرار قوة الطلب الأساسي حتى وسط المخاوف المتزايدة من الركود في الاقتصادات الكبرى.
وزادت شركة “أرامكو السعودية” المملوكة للدولة سعر خامها الرئيسي العربي الخفيف للعملاء الآسيويين بداية من شهر يوليو، بمقدار 2.80 دولار للبرميل إلى 9.30 دولار فوق الخام القياسي الإقليمي.
وجاءت هذه الخطوة متماشية تقريباً مع التوقعات، وفقاً لمسح أجرته “بلومبرج” شمل شركات التكرير والتجار الأسبوع الماضي.
صعود أسعار النفط
بدأ النفط الربع الثالث بقوة بعد انخفاضه في يونيو، عندما أدت المخاوف بشأن تشديد البنوك المركزية للسياسة النقدية والتباطؤ الاقتصادي إلى تكبُّد السلعة أول خسارة شهرية منذ نوفمبر 2021.
وارتفع سعر النفط الخام بأكثر من 45% منذ بداية 2022 إلى نحو 113 دولاراً للبرميل، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.
وجاء قرار “أرامكو” بعد أيام من اتفاق تحالف “أوبك+” بقيادة السعودية وروسيا على زيادة إنتاج الخام الشهر المقبل بنحو 650 ألف برميل يومياً.
مع ذلك، فإنّ معظم الدول أعضاء التحالف تكافح من أجل زيادة العرض ومن المتوقع أن تصل إلى نحو 50%-70% فقط من مستهدفها الجماعي.
وتوجِّه المملكة العربية السعودية أكثر من 60% من صادراتها من النفط الخام إلى آسيا، وأكبر الدول المشترية منها هي الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند.