شهدت أسعار الذهب في مصر أستقرارًا نسبيًا ، تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية بعد أن أغلقت على ارتفاع بنهاية تعاملات أمس.
أسعار الذهب في مصر
وقال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب شهدت حالة من الاستقرار النسبي بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم، مقارنة بختام تعاملات أمس ، لافتًا إلى أن الأوقية اختتمت تعاملات الأسبوع عند مستوى 2689 دولارًا، لتحقق مكاسب أسبوعية بقمية 49 دولارًا.
ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية أمس بقيمة 25 جنيهًا ، حيث افتتح سعر الجرام عيار 21 التعاملات عند مستوى 3775 جنيهًا، ولامس مستوى 3800 جنيه بنهاية التعاملات ، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2670 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2689 دولارًا.
الأسواق المحلية والعالمية
وأشار، إمبابي، إلى أن الفجوة بين سعر الذهب بالأسواق المحلية والبورصة العالمية تتمثل في ارتفاع بنحو 40 جنيهًا، وفقًا لسعر البورصة العالمية وسعر صرف الدولار في السوق المحلية.
وأضاف، أن الأسواق تشهد حالة من التباطؤ في المبيعات، وسط توجه تجار الذهب الخام للتصدير، ومن ثم انفصل السعر المحلي عن العالمي ، لافتًا إلي أن الأسعار الحالية فرصة للشراء في ظل تراجع السعر المحلي عن العالمي، ما يعد فرصة لجذب راغبي التحوط والادخار.
ويسعى سوق الذهب المحلي لاقتناص جزءًا من أموال استحقاقات الشهادات البنكية، والتي بدأت البنوك في صرفها يوم الخميس الماضي، وسط توقعات متباينة على قدرة قطاع الذهب على الاستحواذ على حصة من هذه الأموال، لاسيما وأن أغلب عملاء البنوك يبحثون على عائدات شهرية متكررة لتسحين ظروف المعيشة، وهي الميزة التي لا تتوافق مع الذهب باعتباره سلعة لا تدر عائدًا.
الاحتياطي الفيدرالي
وأشار، إمبابي، إلى أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية ارتفعت، رغم ارتفاع الدولار، وتجاهل تقرير بيانات الوظائف الأمريكية القوي، الصادر يوم الجمعة، مما يشكل تحديًا لمسار خفض أسعار الفائدة الحذر من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وأضاف، أن بيانات تقرير الوظائف الأمريكية تمثل عامل طمأنينة لمسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث تشير إلى قوة سوق العمل، ومن ثم ستتجه الأنظار نحو معدلات التضخم الذي ارتفع مؤخرًا بعد أن خفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس في عام 2024.
وراتفعت أسعار الذهب، بعد أن كشف مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أن الاقتصاد أضاف عددًا كبيرًا من الأشخاص إلى القوى العاملة، متجاوزاً 200 ألف، ونتيجة لذلك، انخفض معدل البطالة، في حين توقع المستثمرون تخفيضات أقل في أسعار الفائدة استنادًا إلى حقيقة أن الاقتصاد يواصل خلق فرص عمل كافية.
وأضاف، إمبابي، أن المستثمرين الدوليين يسارعون نحو الذهب بفضل المخاوف بشأن التعريفات الجمركية التي سيفرضها ترامب والتضخم، حيث إن حالة عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية تدفعهم للملاذ الآمن.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستن جولسبي إنهم لا يشكون لأن الاقتصاد خلق أكثر من 250 ألف وظيفة.
وفي يوم الخميس، قالت محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان، إن البنك المركزي يجب أن يكون حذرًا في تعديل أسعار الفائدة، بينما أضاف جيفري شميد عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي أن الأسعار “قريبة” من الحياد.