شارك الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية ومساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، في جلسة نقاشية حول (سياسات التمويل الأخضر في ظل مواجهة تحديات المناخ)، على هامش فعاليات مؤتمر المناخ <<COP27>>، داخل الجناح السويدي بالمنطقة الزرقاء للمؤتمر، والذي تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ، خلال الفترة من 6 إلى 18 من شهر نوفمبر الجاري.
وذلك بحضور السفير هوكان إيمسجورد، السفير السويدي في القاهرة، وممثلين عن قطاعات التمويل الأخضر بدولة السويد، ومنها (Swedich Export, EKN, SEK)، كما شارك الدكتور علي أبو سنة، رئيس جهاز شئون البيئة.
وألقى الدكتور أحمد السبكي، خلال الجلسة، الضوء على الفرص غير المتناهية للاستثمار في قطاع الرعاية الصحية المصري في ظل منظومة التأمين الصحي الشامل، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية حاليًا تدعم التوجه نحو التمويل الأخضر، خاصة بعد إعلان فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه سوف يتم تحويل كل الإستثمارات في مصر إلى الإستثمارات الخضراء بحلول عام 2030.
وأشار الدكتور أحمد السبكي، إلى أن ذلك يأتي في ضوء الالتزامات والتعهدات الأممية خاصة في قمة المناخ COP27 ، والعمل وبذل كافة الجهود لإقامة مشروعات من أجل تحسين جودة الهواء وخفض الانبعاثات الكربونية، ومنها في مجال الرعاية الصحية، والاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، والاستخدام الأمثل للمياه النظيفة، وترشيد استهلاك المياه، وغيرها من مشروعات التحول الأخضر للمنشآت الصحية.
«السبكي»: مصر تخطو خطوات جادة للتحول إلى المنشآت الصحية الخضراء
وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن مصر تخطو خطوات جادة للتحول إلى المنشآت الصحية الخضراء، والذي ترجمته مستشفى شرم الشيخ الدولي التابعة للهيئة بجنوب سيناء في الحصول كأول منشآة طبية مصرية على الاعتراف الدولي من شبكة المستشفيات العالمية الخضراء (GGHH).
وتابع: أننا ندعم حاليًا التعاون والشراكات مع المؤسسات المانحة ومؤسسات التمويل السويدية لتعزيز مفهوم المنشآت الصحية الخضراء بمصر، وتحويل المستشفيات من مستشفيات تقليدية إلى مستشفيات خضراء، إضافة إلى تحويل مصادر الطاقة إلى مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، والإدارة النظيفة والآمنة للنفايات الطبية، إضافة إلى زيادة المساحات المزروعة، وجعل المنشآت الصحية جميعها خالية من الزئبق، وكذلك ستخدام المعدات والآلات المُعاد تدويرها، واستخدام الأدوية والمستلزمات الطبية ذات البصمة الكربونية المنخفضة، مما يدعم خطط التعافي الأخضر تماشيًا مع أهداف مؤتمر المناخ.
ومن جانبه، ثمَّن السفير هوكان إيمسجورد، السفير السويدي لدى مصر، خطوات مصر الجادة نحو التحول الأخضر في كل المجالات، ومنها مجال الرعاية الصحية، مؤكدًا أن المسئولين عن قطاعات التمويل والمؤسسات المانحة في السويد ستجد في مصر الآن فرصة سانحة للتعاون في ظل منظومة التأمين الصحي الشامل، وفي ظل الخطوات الجادة لمصر، والتي اتخذتها للتحول الأخضر.