في خطوة مفاجئة قرر خمسة محامين من فريق الدفاع عن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، كانوا يستعدون للدفاع عنه في قضية مساءلته أمام مجلس الشيوخ بشأن تفاصيل واقعة اقتحام مبنى الكونجرس الأمريكي في السادس من يناير الجاري.
وذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، نقلًا عن مصدر لها، إن بوتش باورز وديبورا باربري تركا فريق ترامب.
وفي وقت لاحق، ذكرت الشبكة، نقلًا عن مصادر، أنَّ ثلاثة محامين آخرين انضموا مؤخرًا إلى فريق ترامب، تركوا الفريق، وهم جوشوا هوارد، وجونى جاسر وجريج هاريس.
ترامب يستعد للمحاكمة
ويستعد الرئيس الأمريكي السابق للمحاكمة التي تبدأ فعليا يوم 8 فبراير المقبل للنظر في مادة المساءلة التي أقرها مجلس النواب.
وكان مجلس النواب اتهم ترامب بتحريض مؤيديه على اقتحام مبنى الكونجرس في الـ 6 من يناير.
وبحسب المصادر، أراد ترامب من فريق دفاعه التركيز في مرافعاته على تزوير الانتخابات.
ويربك القرار فريق الدفاع الخاص بترامب، الذي يستعد للمحاكمة التي تبدأ في الثامن من فبراير للنظر في مادة المساءلة التي أقرَّها مجلس النواب.
وصوت معظم أعضاء مجلس النواب الأمريكي، في الـ 13 يناير 2021، من بينهم 10 مشرعين جمهوريين، لصالح إقرار تشريع ينص على مساءلة ترامب، بتهمة التحريض على التمرد في أعقاب حادث اقتحام الكونجرس من قبل بعض أنصاره يوم 6 يناير في موجة اضطرابات أسفرت عن مقتل 5 أشخاص.
وبالتالي أصبح ترامب، الذي ترك منصبه في الـ 20 من يناير الجاري مع بدء ولاية خلفه الديمقراطي جو بايدن، أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يواجه المساءلة مرتين.
واقعة غير مسبوقة
في ليلة غير مسبوقة شهدتها العاصمة الأمريكية واشنطن، اقتحم المئات من أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الحواجز الأمنية لمبنى الكونجرس واشتبك بعضهم مع عناصر الشرطة داخل المبنى، قبل أن ينجح بعضهم في دخول قاعة مجلس الشيوخ واحتلالها.
وجرى اعتقال أكثر من 135 شخصا فيما يتعلق بالهجوم الذي وقع في السادس من يناير على مبنى الكونجرس حيث كان الأعضاء مجتمعين للتصديق على فوز الديمقراطي جو بايدن في انتخابات نوفمبر.
وتوفي خمسة أشخاص بينهم رجل شرطة في مبنى الكونجرس.
وجاء الاقتحام بالتزامن مع جلسة مشتركة للشيوخ والنواب للمصادقة على فوز الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وتم إغلاق مبنى الكابيتول والأعضاء بداخله فيما نشبت اشتباكات عنيفة بين أنصار ترامب والشرطة.
وحطم المحتجون حواجز معدنية عند الدرجات السفلى للمبنى، وتصدت لهم الشرطة مرتدية زي مكافحة الشغب، وحاول البعض الاندفاع عبر صف الشرطيين الذين أطلقوا رذاذ الفلفل على الحشد، وهتف البعض وسط الحشد “خونة”.