عاد مشروعا مد خطي أنابيب لنقل الغاز الطبيعي من نيجيريا باتجاه أوروبا عبر كلٍ من الجزائر والمغرب إلى الواجهة من جديد، وسط العقوبات الدولية على روسيا بعد دخول حربها على أوكرانيا عامها الثاني، بحسب شبكة ” سى إن إن” الأمريكية.
وسارعت الجارتان الواقعتان في شمال إفريقيا لإحياء مشروعي مد خط أنابيب لضخ الغاز النيجيري إلى الأسواق الأوروبية بعد توقف دام عقوداً، وهما مشروع أنابيب الغاز النيجيري-المغربي، وخط أنابيب الغاز العابر للصحراء بالجزائر.
وتصاعد التوتر من جديد بين الجزائر والمغرب على خلفية عدد من القضايا المشتركة وخصوصاً بعد انهيار اتفاقية وقف إطلاق النار المستمر منذ عقود في الصحراء الغربية.
في حين أدى استمرار الحرب الروسية- الأوكرانية وعدم وجود حلول في الأفق إلى ارتفاع أسعار الغاز، كما دفعت الاضطرابات في سلاسل التوريد الدول الأوروبية إلى البحث عن مصادر أُخرى للطاقة لتجنب الأزمات في السنوات المقبلة.
يبلغ الطول الإجمالي للمشروع نحو 5600 كيلومتر، وسيعبر 13 دولة إفريقية، كما سيمكّن نيجيريا من إمداد دول غرب إفريقيا بالغاز، بما فيها المغرب، وموريتانيا، والسنغال، وجامبيا، وغينيا بيساو، وغينيا، وسيراليون، وليبيريا، وكوت ديفوار، وغانا، وتوجو، وبنين عبر المغرب.
طُرحت فكرة نقل الغاز عبر الصحراء إلى أوروبا لأول مرة منذ أكثر من 40 عاماً، وفي عام 2009 وقعت الدول الثلاث الغنية بالغاز (نيجيريا، والنيجر، والجزائر) اتفاقية إطار بهذا الشأن، ولكن لم يبصر أيٌ من المشاريع النور.