قال المهندس حسن المراكبى، رئيس مجلس إدارة مجموعة المراكبى للصلب لـ«المال»، إنه على الرغم من الزيادات فى أسعار الحديد التى تمت منذ بداية نوفمبر الماضى بإجمالى 2550 جنيه للطن فإنها لاتزال أقل من التخفيضات المتتالية التى بدأت منذ مارس 2018 إذ كان سعر بيع الطن 12675 جنيهاً ووصل إلى 9200 فى يوليو الماضى أى بانخفاض 3475 جنيها، عما كان عليه منذ سنتين مع ملاحظة أن سعر الخردة الآن أعلى مما كان عليه حينها بحوالى 60 دولارا إذ كان يبلغ آنذاك 370 دولارا للطن مقارنة مع 430 اليوم.
ومواكبة مع اتجاه أسعار الصلب العالمية، وفى أعقاب القفزة الكبيرة فى أسعار الخامات الأسبوع الماضي، قامت معظم مصانع إنتاج حديد التسليح المحلية بإبلاغ عملائها أمس بزيادة فى أسعارها للطن تسليم المصنع ،وأصبح سعر حديد المصريين 12550 جنيهاً بزيادة 1050 جنيها والسويس للصلب 12550 بزيادة 1050 وحديد عز 12654 بزيادة 1045 والجارحى 12450 بزيادة 1000 والمراكبى للصلب 12450 بزيادة 1000 والعشرى 12500 بزيادة 1050.
وأضاف «المراكبي» عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات المعدنية التابعة لاتحاد الصناعات أنه من المعروف أن كثيرا من مصانع الصلب فى أوروبا وأمريكا وآسيا قام بإغلاق أفران الصهر وتعطيل جزء من الطاقات الإنتاجية فى ذروة أزمة كورونا التى أدت لإغلاق الكثير من الأنشطة الصناعية والتجارية خلال الربع الثانى من العام الحالى.
وأشار إلى أنه مع استئناف تلك الأنشطة بداية من الربع الثالث والعودة الكاملة لنمو الاقتصاد الصينى وبصورة متسارعة بدأ الطلب على منتجات الصلب فى النمو الملحوظ، و لم يواكبه توافر الخامات بالصورة الكافية وهو ما أدى إلى القفزات السعرية غير المسبوقة فى أسعار الخامات والمنتجات النهائية.
وأكد أنه كان لبطء عودة الطاقات الإنتاجية للصلب إلى التشغيل بمعدلاتها السابقة دوره فى خلق عجز فى المعروض وبالتالى دفع الأسعار إلى أعلى.