حققت سلالات الأرز الهجينة والموفرة للمياه المخصصة كتقاوي إنتاجية غير مسبوقة الموسم الجاري، وتم حصاد هذه الهجن علي نطاق واسع لأول مرة في الدقهلية، وتمت استنباطها لأول مرة العام الماضي ويشرف عليها وزارة الزراعة ممثلة في المشروع القومي لتطوير وإنتاج الأرز الهجين بمعهد بحوث الأرز في مركز البحوث الزراعية .
وأثمرت الجهود الفنية والبحثية عن وصول انتاجية الفدان من الهجن المبكرة النضج ومتعددة النضج ما بين 6 إلي 8 أطنان بزيادة إنتاجية محصولية بين 20% الي 25% مقارنة مع الأنواع التقليدية وهو يندرج تحت مسمي الأرز “الموفر للمياه”.
وأكد حمدي موافي، رئيس المشروع القومي لتطوير وإنتاج الأرز الهجين والسوبر، في تصريح خاص لـ”المال” أن هذه الهجن الجديدة للأرز والسوبر المصرية، تعتبر عريضة الحبة وغزيرة الإنتاجية منها المبكر النضج ومنها متعدد النضج وفقا لميعاد الزراعة .
وأوضح “موافي” أن هذة الهجن المبكرة النضج والموفرة للمياه تمت بمزاوجة صنفين سوبر هما جيزة 38 وسوبر 300 أو سوبر 301 “الشبح “الذي تم استنباطه في 2017 وهي مخصصة لانتاج التقاوي للموسم التالي، ويتم زراعتها في من أول أبريل إلي منتصفه .
وكشف موافي أن الفدان يحتاج إلى10 كجم من البذور فقط، وتم إجراء التجارب في نطاق محافظات الدقهلية، وينتج الفدان بين 6 إلي 8 أطنان أرز مقارنة مع 5 أطنان للإصناف التقليدية”الشرهة للمياه “بزيادة محصولية تتراوح بين20إلي 25% .
وتوقع موافي أن تنتشر الهجن المبكرة النضج خلال عامين وهو ماحدث للأصناف سوبر سخا 301 و300 الذي يزرع منه حاليا ما بين 250 ألف إلي 300 ألف فدان من إجمالي 1.1 مليون فدان وتمت بداية التجارب علي هذه الأصناف في 2017 لأول مرة .
وأوضح موافي أن وزارة الزراعة تنوع من استنباط السلالات باستمرار تخوفا من الاعتماد على نوع واحد فقط، ومرجح أن يتعرض لانتكاسة جينية بما يهدد زراعة الأرز في مصر.
وأكد محمد يوسف، مدير الإدارة المركزية لشئون المديريات الزراعية، أن انتشار زراعة هجن الأرز الموفر للمياه في محافظات الدقهلية وكفر الشيخ والشرقية والغربية والمنوفية، وتتوفر التقاوي في منافذ المديريات والجمعيات الزراعية في المحافظات المسموح بها في زراعة الأرز .
ولفت يوسف إلى أن هذه الأصناف تحتاج حصة مياه للري تماثل القمح والذرة والتي تدور حول 3500 متر مكعب مياه مقارنة بالأنواع القديمة التي تتطلب 7000 متر مكعب مياه وبالتالي تسمي أرز جفاف