اقتربت وزارة الزراعة من إضافة الهند من أكبر منتجى للقمح فى العالم- كدولة معتمدة فى استيراد القمح، بعد وصول المفاوضات لمرحلة متقدمة للغاية طبقًا للحجر الزراعى المصرى.
وأكد الدكتور أحمد العطار، مدير الحجر الزراعى التابع لوزارة الزراعة، أن وفدًا فنيًّا ثلاثيًّا سوف يتوجه إلى الهند خلال الفترة الممتدة من 10 أبريل وتستمر من أسبوع إلى 10 أيام، لاستكمال اعتماد الهند كمنشأ لاستيراد القمح.
وأشار العطار إلى أن الملف الهندى يخضع للدراسة الدقيقة منذ عامين، عندما تم إرساله إلى الحجر الزراعى، وتم تفنيده بناءً على معايير تحليل مخاطر الآفات الزراعية بالوحدة المختصة بالحجر الزراعى.
وكشف العطار أن اللجنة الثلاثية تتشكل من عضو بوحدة تحليل مخاطر الآفات، وكذلك خبير فنى فى القمح، وأخيرًا عضو فى الحجر الزراعى، وسوف تستطلع اللجنة ميدانيًّا زراعات القمح، واللوجستيات والمخازن والموانئ والتصدير، ويتم كتابة تقرير فنى بالزيارة لعرضها على مدير الحجر الزراعى للبتِّ فى قبول المنشأ وفقًا لاشتراطات الصحة النباتية المصرية.
وأوضح أن آخر مراحل اعتماد الهند كمنشأ لاستيراد القمح تتضمن الزيارة الميدانية للوفد الرسمى المصرى، إذ سبقه إرسال نيودلهى للملف الفنى لمصر للقمح قبل عامين، يتضمن جميع المعلومات المطلوبة عن القمح بعد أن تقدمت الهند بطلب التصدير .
وأكد العطار أن مصر استوردت 11.3 مليون طن قمح فى 2021 نصفها تستورده هيئة السلع التموينية، والباقى مخصص للقطاع الخاص.
ونوه العطار أن هناك جهات شاركت فى الدراسة، هى معهد بذور الحشائش، ومعهد أمراض النباتات، ومعهد وقاية النباتات بمركز البحوث الزراعية، فضلًا عن الحجر الزراعى.
يذكر أنه تصل إنتاجية القمح فى الهند إلى 180 مليون طن كأكبر منتج فى العالم، إلا أنها ليست المصدر الأول.
وأوضح العطار أن وزارة الزراعة لديها 21 منشأ قمح بخلاف أوكرانيا، وهناك مناشئ تستطيع أن تحل محل الأخيرة مثل الأرجنتين وصربيا ورومانيا وفرنسا وغيرها.
وأفاد أن دور الحجر الزراعى يتضمن ألا ينقل القمح آفات من الخارج إلى الداخل المصرى، لأن هذه الاحتمالات تؤدى إلى مخاطر كبيرة على البيئة الزراعية المصرية التى لا يوجد فيها أمراض وبائية مثل الأرجوت والتفحم وغيرها.
كانت الحكومة أعلنت رفع سعر الإردب للقمح المحلى إلى 1100 جنيه الذى يوازى 150كجم، بينما وصل سعر السوق الحر إلى 1500 جنيه لنفس الوزن.
كانت وزارة الزراعة والتموين قد وضعا ضوابط جديدة لموسم التوريد الذى تم إعلانه موسمًا إجباريًّا من خلال ربط التوريد بالأسمدة المدعمة فى الموسم المقبل، ووضع حد أدنى 12 إردبًا عن كل فدان تورد للحكومة.
وتبلغ مساحة القمح المزرعة فى مصر 3.6 مليون فدان، ومن المنتظر أن تنتج 10 ملايين طن، تمثل أقل من نصف الاستهلاك البالغ نحو 22 مليون طن.