أوضح الدكتور أحمد العطار مدير الإدارة المركزية للحجر الزراعي بوزارة الزراعة أسباب انخفاض الأسعار العالمية للبطاطس التي تتبلور في توقف مصانع الشبسي والبطاطس نصف المقلية، مشيرا إلي أن هذه المصانع كانت تستحوذ على كميات كبيرة من الإنتاج المحلي والمستورد وبالتالي حدث كساد لمحصول البطاطس عالميا .
ورفض العطار توقع مسارات الأسعار خلال الفترة الراهنة أو المستقبلية، ولكنه ألمح إلي سرعة نفاذ الصادرات المصرية للخارج بعد دخول مناطق في أوربا وآسيا مراحل إعادة الفتح التدريجي بعد فترة من الإغلاق الجزئي الحدود البرية والجوية والبحرية بعد تفشي وباء كورونا .
وأشار العطار إلي أنه تم تصدير 600 ألف طن بطاطس من بداية العام الجاري وحتي الآن لأسواق دول الاتحاد الأوروبي وروسيا والخليج العربي وآسيا .
كما نجحت وزارة الزراعة ممثلة في مشروع العفن البني في فحص إنتاجية 40 ألف فدان، وإعداده للتصدير بكميات تزيد على 630 ألف طن، حتى العاشر من الشهر الحالي.
وأكدت الدكتورة نجلاء بلابل، مدير مشروع العفن البنى للبطاطس، أن إجمالى ما تم فحصه وفرزه من بطاطس المائدة المعدة للتصدير لدول العالم منذ بدء موسم التصدير وحتى 19 من شهر مايو 2020، بلغ 630 ألف طن وجارٍ الفحص والإعداد.
وأضافت بلابل – فى تصريحات لـ”المال”- أن جميع الشحنات التي يتم فحصها من بطاطس المائدة المعدة للتصدير، تنطبق عليها جميع الإجراءات الحجرية وتخلو من أى أمراض من العفن البنى.
وأوضحت أن الفحص بمعامل المشروع يطبق جميع الاشتراطات على المحصول المصدر، وأولها خلوّها من الإصابة بالعفن البنى، حيث تتم زراعة البطاطس فى أراضٍ خالية من الأمراض.
وأشار التقرير إلى أن كل الكميات المصدرة من البطاطس لدول الخليج وأوروبا والأسواق العالمية تنطبق عليها كل الاشتراطات الحجرية، من خلال تطبيق إجراءات مشددة لتصدير المحصول، وتشديد الرقابة على البطاطس التى يتم تصديرها لجميع دول العالم .
كانت الدكتورة نجلاء بلابل مدير مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البنى في البطاطس، أكدت إن إنشاء وحدة الرصد والمتابعة لمشروع حصر ومكافحة مرض العفن البنى فى البطاطس، لزيادة المساحات المزروعة بمحصول البطاطس فى المناطق الخالية من العفن البني سنويًا، إضافة إلى بعد المسافات بين المزارع واختلاف توزيعها على جميع محافظات الجمهورية.
وأوضحت أن وحدة الرصد تم العمل بها ومن آليات عمل الوحدة الجديدة، تعمل بتقنية الاستشعار من بعد ونظم المعلومات الجغرافية، وهذه التقنية تطبق في العديد من المجالات مثل تقدير المساحة المحصولية، وتتبع التعديات على الأراضى الزراعية بالبناء عليها، وتساعد في وضع الحلول اللازمة لمتابعة حالة الأراضى الزراعية مثل دراسة ملوحة التربة، انخفاض مستوى الماء بالأراضي ، متابعة صحة النباتات كذلك يمكن إستخدامها فى دراسة التوسع الزراعي وتتبع مساحات الأراضى المستصلحة والمستزرعة حديثا والتي يتم إضافتها للرقعة الزراعية.
وأوضحت أنه تم تطبيق هذه التقنية فى أعمال مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البني في البطاطس، وذلك لمواكبة للتكامل مع منظومة التحول الرقمي لجميع البيانات الحكومية، حيث تمت ميكنة دورة العمل رقميا بداية من مهندسي المناطق الخالية في الحقول إلى متخذ القرار وذلك باستخدام الأجهزة اللوحية، فضلا عن متابعة أماكن الزراعات المتباعدة بالصور الفضائية بشكل دورى ومنتظم.
ولفتت إلى أنه تم إنشاء قاعدة بيانات جغرافية موحدة للمناطق الخالية لمحصول البطاطس.