«الزراعة» تهدد شركات التقاوى الفاسدة بوقف النشاط 6 شهور

  الصاوى أحمد   قرر الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، وقف نشاط أى شركة مستوردة للبذور لمدة 6 شهور، حال وجود مخالفات فنية فى مواصفات البذور أو التقاوى المستوردة، طبقا لما هو مدون فى المواصفات والمزايا للصنف التجارى. وظهرت أزمة فى تقاوى الطماطم بعد شراء عدد كبير

«الزراعة» تهدد شركات التقاوى الفاسدة بوقف النشاط 6 شهور
جريدة المال

المال - خاص

10:33 ص, الأربعاء, 29 أغسطس 18


  الصاوى أحمد
 
قرر الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، وقف نشاط أى شركة مستوردة للبذور لمدة 6 شهور، حال وجود مخالفات فنية فى مواصفات البذور أو التقاوى المستوردة، طبقا لما هو مدون فى المواصفات والمزايا للصنف التجارى.

وظهرت أزمة فى تقاوى الطماطم بعد شراء عدد كبير من المزارعين صنف 023 المهجنة والمقاومة لفيروس tylcv بأسعار عالية، وبعد الزراعة وقبل موعد إنتاج الثمار أصابت الزراعات الفيروسات.

 وأكد محمد فهيم، الخبير أستاذ المناخ فى مركز البحوث الزراعية، لـ«المال»، أن قرار وقف مزاولة النشاط لمدة 6 شهور هو عقاب رادع لأى شركة مخالفة، وفى حال التكرار يتم الشطب نهائيًا من سجلات اللجنة.

ولفت إلى أنه فى ظل التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة حاليًا، فإن انتقاء البذور قبل الزراعة أصبحت مسألة حياة أو موت للمزارع حتى تكون الهجن المستوردة متحملة الجفاف والحر الشديد، ولا تتكرر هذة الخسائر مرة أخرى. 

وطبقا لحسين عبدالرحمن، نقيب الفلاحين، فإن وزارة الزراعة قامت بالمعاينة على الزراعات المتضررة فى أماكن الإصابة، وتم إثبات أن البذور هى المسبب لذلك المرض مع عدم تقديم مساعدة للفلاحين لأخذ حقوقهم من الشركة البائعة للتقاوى، أو اتخاذ أى إجراء لوقف نشاطها، حتى لا يضر مزارعين آخرين.

وتشير التقديرات إلى أن هذه المساحات التى تم تبويرها  للطماطم بلغت حتى الآن 6 آلاف فدان، أغلبها فى وادى النطرون بالبحيرة ومركز سيدى سالم بكفر الشيخ، والأمر لا يمكن إثباته قانونًا حتى مع وجود فواتير.

 وحذر نقيب الفلاحين من انتقال هذة الأمراض والفيروسات لبعض الأصناف الأخرى من خضراوات غير محصنة ضد  فيروس التقزم، أو بقائها فى الأرض حتى بعد انتهاء المحصول عن طريق إصابة التربة وعدم تحللها، وقد تكون هذه الهجن عالية الإنتاجية مضرة أو غير آمنه على الصحة .

وتعرض محصول البطاطس قبل عامين لتدهور مماثل نتيجة عدم كفاءة التقاوى المستوردة، وانخفض الإنتاج للنصف تقريبًا بسبب استخدام أحد الأصناف التجارية، والأمر نفسه حدث مع فول الصويا قبل عدة مواسم، فتعرض لموجة حارة أدت لانخفاض الإنتاجية .

واعتبر محمد فرج، عضو الاتحاد التعاونى الزراعى ان الظهور الأول لذلك الصنف المبكر النضج من الطماطم 023 أعطى إنتاجية عالية، لكن ما يعيب هذا الصنف هو تأخر ظهور الإصابة لما بعد 45  يومًا من زراعته؛ ما يعنى أن محصلة الفدان المزروع بذلك الصنف صفر.

وقال إن هناك تقاوى مغشوشة يتم تصنيعها فى بئر السلم ويتم استغلال اسم تجارى لإحدى الشركات الكبرى، مع وجود بذور غير صالحة، كما يوجد بعض التقاوى غير الصالحة فى بلد المنشأ، وتكون هناك صعوبة فى الكشف على جودة البذور فى الحال.

جريدة المال

المال - خاص

10:33 ص, الأربعاء, 29 أغسطس 18