تلقى الدكتور عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تقريرا من الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، يتضمن تأثير الموجة الحارة التي تتعرض لها البلاد حاليا على الأرز بصورة مباشرة أو غير مباشرة .
وكشف التقرير الذي حصلت “المال”على نسخة منه، أن الفارق بين درجة حرارة الليل والنهار إذا كان كبيراً يؤثر على النمو؛ لأنه مع ارتفاع درجة الحرارة يزيد معدل التنفس وتكون عملية الهدم أعلى من البناء وبالتالي يبطئ نمو النباتات.
وأوضح التقرير أن الحرارة المرتفعة تؤدي إلى التقليل من البناء الضوئي وتعرض النباتات للذبول المؤقت، مما يضطر النباتات إلى غلق الثغور كلية أو جزيئاً مما يؤثر علي عملية البناء الضوئى فيؤدى إلي انخفاض صافى عمليه التمثيل الضوئى، ويقلل من تكوين المادة الجافة وبالتالى انخفاض نسبة امتلاء الحبوب ووزنها مما يؤدى إلي انخفاض المحصول.
وأشار التقرير إلى أنه فى مرحلة التزهير تؤثر الحرارة المرتفعة علي حيوية حبوب اللقاح بما يؤثر علي عمليه التقليح والإخصاب وزيادة نسبة العقم وبالتالي يقل عدد الحبوب الممتلئة بالسنبلة مما يؤدى إلى انخفاض المحصول .
وأوضح أنه أثناء مرحلة الامتلاء تؤثر الحرارة المرتفعة على انتقال المواد الغذائية المخزنة إلى الحبوب مما يؤثر علي عمليه امتلاء الحبوب، وبالتالى التأثير علي جودة الحبوب وزيادة نسبة الشقوق والجيرية في الحبوب وبالتالى زيادة نسبة الكسر مما يؤثر على الجودة ويقلل نسبه تصافى التبيض ومن ثم نقص المحصول.
وكشف التقرير أنه لتقليل مخاطر الحرارة العالية يجب اتباع فترات الرى الموصى بها علي أن يكون الري أثناء الليل أو الصباح الباكر، والاهتمام بالرى والصرف لتجنب ارتفاع درجة حرارة المياه تحت النباتات، ويفضل الرى علي اللمعة مع تقريب فترات الرى علي أن يتم أثناء الليل أو الصباح الباكر والاهتمام بإضافة البوتاسيوم لأنه يساعد علي النمو والاحتفاظ بالمواد الغذائية الممثلة وتقليل الهدم .