نظمت سكرتارية شبكة أوبئة دول حوض البحر الأبيض المتوسط، اجتماع دائرة مستديرة عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بمناسبة اليوم العالمي للسعار، وذلك برئاسة مشتركة بين دولتي الجزائر واليونان، وبحضور ممثلي الخدمات البيطرية لدول حوض البحر المتوسط إضافة إلى مصر وتنسيق ممثلو المنظمة العالمية للصحة الحيوانية “OIE” ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).
وحضر د عبد الحكيم محمود رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ممثلاً عن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.
جاء الاجتماع بهدف الوقوف على آخر المستجدات والتطورات فيما يتعلق بتطبيق الاستراتيجية العالمية نحو القضاء على مرض السعار بحلول 2030، وبخاصة دول البحر المتوسط بما لها من ارتباط إقليمي على مستوى المكافحة المشتركة للأمراض الوبائية والعابرة للحدود.
وألقى ممثل المنظمة العالمية للصحة الحيوانية عرضاً تقديمياً أوضح فيه الموقف الوبائي لمرض السعار في شمال أفريقيا، وأهم الأنشطة والإجراءات التي نفذتها المنظمة للدعم الفني لمكافحة المرض في إطار أجندة عمل شبكة أوبئة دول حوض البحر الأبيض المتوسط.
وقام ممثل منظمة “الفاو” بعرض خطة الفاو في دعم جهود القضاء على المرض في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.
وألقى كل من ممثلي دول مصر، الأردن ، لبنان ، ليبيا ، تونس ، الجزائر ، المغرب ، موريتانيا، عروضاً تقديمية بخصوص الموقف الوبائى وإجراءات مكافحة المرض بدولهم.
وقدم رئيس هيئة الخدمات البيطرية عرضاً أوضح فيه خطورة هذا المرض الذى يقتل ما يقرب من 70 ألف من البشر على مستوى العالم سنوياً، وأوضح أن إجراءات السيطرة على المرض بمصر تتمثل في تحصين الحيوانات الأليفة المملوكة للأفراد، وتحصين الحيوانات المعقورة وجميع الحيوانات المخالطة لها مع وضعها تحت الحجر البيطرى لتقديم الرعاية البيطرية اللازمة لها.
وأكد أنه فى إطار التطوير المرحلى لخطط التحكم فى المرض والتوسع فى استخدام النظم التى تحقق مبدأ الرفق بالحيوان، وبالرغم من الظروف التي يعانى منها العالم منذ نهاية عام 2019 وحتى الآن والتداعيات التي حدثت جراء جائحة كورونا بحظر الحركة، إلا أن وزارة الزراعة من خلال الهيئة العامة للخدمات البيطرية قامت بدورها في مكافحة السعار بتحصين ما يقرب من 30 ألف حيوان بلقاح السعار خلال هذا العام.
كما أشار إلى أن ممثلي المجتمع المدنى يقومون حالياً بإبرام بروتوكولات تعاون مع الخدمات البيطرية للقيام بتحصين الكلاب الضالة تحت إشراف الخدمات البيطرية.
وأضاف أن الفترة المقبلة ستشهد تطوراً كبيراً عقب عقد اجتماع مع ممثلى القطاعات الرسمية ومنظمات المجتمع المدنى ذات الصلة لمناقشة سبل التعاون والدعم لتطوير استراتيجية مكافحة مرض السعار تماشياً مع الاستراتيجية العالمية التى تهدف للقضاء على المرض فى العالم بحلول عام 2030، بتطبيق النهج التدريجى للتخلص من المرض طبقاً للمعايير الدولية الصادرة فى هذا الشأن.
وأوضح أنه عقد ذلك الاجتماع في يوليو الماضى وأسفر عن التوصية باستمرار التواصل بين وزارة الصحة والسكان، والهيئة العامة للخدمات البيطرية ومختلف الجهات التنفيذية المعنية بشأن وضع اللمسات النهائية لمسودة الاستراتيجية القومية للقضاء على مرض السعار بالتعاون بين منظمة الصحة العالمية مع كل من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى – وزارة الصحة والسكان – وزارة الدولة لشئون البيئة، مع تطبيق دراسات تحليل المخاطر المبنية على البيانات الوبائية اللازمة مع تنفيذ حملات التوعية والإرشاد وإجراءات التحكم والسيطرة.
وذكر رئيس هيئة الخدمات البيطرية أن ذلك بالتعاون بين جميع الجهات المعنية الخدمات البيطرية، وزارة الصحة والسكان، وزارة الدولة لشئون البيئة، وزارة التنمية المحلية، المجتمع المدنى، مع ضرورة التنسيق والتعاون بين هذه الجهات لتحديد مهمة كل جهة فى تنفيذ خطوات العمل المعيارية للسير فى إجراءات خطة العمل، مع استمرار تشجيع عمليات التحصين الجماعية التى يقوم بها المجتمع المدنى فى سائر محافظات الجمهورية، تحت إشراف الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطري.