تستهدف وزارة الزراعة تحقيق طفرة فى مساحة الكتان العام المقبل، من خلال ارتفاع مساحة المحصول من 6000 فدان العام الحالى لـ 10000 ألف فدان، ترتفع تدريجيا إلى 75 ألف فدان قبل حلول 2025 وذلك لتحقيق طفرة فى إنتاج الزيوت وخامات الكتان عالى الجودة تمهيدا لتنفيذ خطة الدولة لتطوير صناعة الغزل والنسيج.
كانت جائحة كورونا وما تبعها من تداعيات انخفاض أسعار الألياف بمساحة الكتان المزروعة فى مصر إذ تراجعت من 24000 فدان فى 2020 إلى 6000 فدان فى 2021 بنسبة 75 %، رغم أهمية محصول الكتان للصناعة فى مصر فى قطاعات المنسوجات والزيوت والأخشاب.
وذكر تقرير لقسم بحوث الألياف بمعهد البحوث الحقلية أن هناك تفاوتا كبيرا فى مساحات زراعة الكتان فى الخمس سنوات الأخيرة، مع تدهور مساحات المحصول فى الموسم الحالى بعدما سجلت 14ألف فدان فى 2018 و13ألفا فى 2019.
وأكد أن نحو 40 إلي %50 من جملة الاحتياجات السنوية من زيت الكتان ، والتى تقدر بحوالى 15إلى 20 ألف طن تنتج محليا، ويدخل الزيت المستخرج من البذور فى صناعة البويات المغلى منه والزيت على البارد «الزيت الحار» يستخدم لتغذية الإنسان وبعض من الأغراض الطبية.
وأضاف أنه يتم استخدام كسب بذور الكتان فى تغذية الحيوانات خاصة ماشية اللبن وفى الدواجن أيضا، كما أن %20 من زيوت بذرة الكتان يتم استخدامها فى إنتاج زيوت الطعام، و%80 منها يتم استخدامه فى إنتاج زيوت البويات.
وأفاد بأنه يتم استخدام زيوت الكتان فى معالجة أمراض الكبد ويدخل زيت الكتان فى صناعة الأصباغ %20 كاستهلاك آدمى %80 للصناعة.
وأوضح أنه لسد الاحتياجات المحلية اللازمة لتشغيل مصانع غزل ونسيج الكتان وتصدير الفائض من ألياف الكتان ولتقليل الفجوة بين إنتاج البذور والاستهلاك المحلى من زيت الكتان يجب ألا تقل مساحة المحصول حاليا عن 40 ألف فدان تزداد تدريجيا إلى 70 ألفا.
وأشار إلى أن متوسط إنتاجية الفدان المنزرع بالكتان تتراوح ما بين 5 إلى 5.5 طن، بقيمة تتجاوز 20 ألف جنيه لقش الكتان، بخلاف قيمة منتجات بذور الكتان، والتى تصل إلى 500 كجم من البذور لكل فدان،500 كجم من الألياف.
يذكرأن طن الخام من الكتان يصل إلى ما يقرب من 50 ألف جنيه، وسعر طن البذور يصل إلى 20 ألفا، ويمكن زراعة بعض أصناف الكتان فى الأراضى المستصلحة حديثا وتستحوذ الغربية على أكبر مساحات للمحصول فى مصر.
وطالب الدكتور حسين أبوقايد، رئيس قسم بحوث الألياف بوزارة الزراعة بالتوسع فى النشاط الإرشادى سواء فى زيادة عدد الحقول الإرشادية فى المحافظات على ألا تقل الحقول الإرشادية فى كل محافظة عن حقلين أو ثلاثة، وكذلك زيادة عدد الندوات الإرشادية خاصة قبل بداية موسم الزراعة لشرح التوصيات الفنية للمرشدين الزراعيين والقادة الريفيين، وكذلك لتكثيف الندوات قبيل الحصاد وأثناء أيام الحصاد للتنويه إلى أهمية عمليات ما بعد الحصاد حتى الوصول إلى المنتج النهائى من الألياف.
وأوضح أنه يحب التوسع فى برنامج إنتاج التقاوى المحلية بدرجاتها المختلفة وإشراك الإدارة العامة لإنتاج التقاوى فى ذلك حتى يتمكن قسم بحوث محاصيل الألياف من تنفيذ خطة إكثار التقاوى المقترحة وحتى نتمكن من تغطية نسبة معقولة من المساحة المنزرعة بالكتان بالأصناف المحلية والاستغناء تدريجيا عن استيراد البذور.
وكشف أنه يجب الاهتمام بإنتاج وتسجيل الأصناف الجديدة من الكتان وعدم التركيز على طراز واحد لأن هناك طلبا على الأصناف البذرية وإن كان أقل من الليفية والثنائية الغرض، لذلك يجب على برامج التربية بالقسم أن تنتخب للثلاث طرز وتكون مستعدة بإكثار الصنف الذى يكون عليه طلب من السوق المحلية، وفى الفترة الأخيرة سجل قسم بحوث محاصيل الألياف بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية أربعة أصناف تجارية (جيزة 11، جيزة 12، وسخا5 وسخا6) متميزة فى محصولى القش والبذور وبالتالى فى الألياف والزيت.
الصاوى أحمد: