تستهدف وزارة الزراعة الوصول بإنتاجية القمح خلال الموسم الجاري إلى 12 مليون طن بدلا من 9.5 مليون طن خلال العام الماضي، في ظل ارتفاع مساحة المحصول إلى 4 ملايين فدان بدلا من 3.5 مليون العام الماضي.
ويبدأ حصاد وتوريد القمح خلال نهاية مارس المقبل من محافظة الوادي الجديد وتوشكى ويستمر حتي نهاية يوليو 2023، كما قامت الحكومة بتحديد سعر ضمان لشراء القمح المحلي بقيمة 1250 جنيها على أن يتم الشراء بسعر اليوم في البورصة السلعية.
وأكد الدكتور رضا محمد علي مدير معهد المحاصيل الحقلية، انه يتم حاليا حصر المساحات المزروعة بالقمح، مشيرا إلى أن مصر ستحقق اكتفاء ذاتيا من القمح سيتجاوز الـ50% على أن يرتفع إلى 65% في 2025.
وطبقا لبيان مجلس الوزراء فإن أسعار ضمان الذرة الشامية ستكون 9 آلاف جنيه للطن والصفراء 9500 والفول الصويا 18 ألف جنيه وعباد الشمس 15 ألف جنيه للطن.
وفي سياق مواز رحب حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين بموافقة مجلس الوزراء على تحديد سعر ضمان لشراء محاصيل الذرة وفول الصويا وعباد الشمس، مضيفا أن وضع سعر ضمان لشراء محصول الذرة الشامية البيضاء بـ 9 آلاف جنيه للطن وسعر ضمان 9500 جنيه لطن الذرة الشامية الصفراء ووضع سعر ضمان لشراء محصول فول الصويا بـ 18 ألف جنيه للطن ولمحصول عباد الشمس بـ 15 ألف جنيه للطن سوف يحفز المزارعين على زيادة توريد هذه المحاصيل.
وأكد نقيب الفلاحين أن أسعار الضمان التي وضعتها الحكومة جيدة وتحقق هامش ربح كبير للمزارعين رغم أنها أقل بنحو 30% من الأسعار التي تباع بها هذه المحاصيل حاليا إلا أن هذه الأسعار قابلة للزيادة في حالة ارتفاع أسعار هذه المحاصيل وقت التوريد وغير قابلة للنقصان بما يطمئن المزارعين المتعاقدين على زراعة هذه المحاصيل ويشجعهم على زراعة هذه المحاصيل دون غيرها ويضمن عدم تعرضهم للخسائر في حالة تدني أسعار هذه المحاصيل.
وأكد أبوصدام أن مصر بحاجة ماسة إلى زيادة الإنتاج من هذه المحاصيل لأهميتها القصوى في صناعة الأعلاف وإنتاج الزيوت ولأننا نستنزف الكثير من العملة الصعبة في سد العجز من هذه المحاصيل حيث نستورد نحو 50% من احتياجاتنا من الذرة الصفراء ونستورد 80% من فول الصويا وعباد الشمس ونحو 98% من احتياجات الزيوت.
وأضاف نقيب الفلاحين أن الإعلان عن سعر ضمان قبل زراعة المحاصيل كان مطلبا ملحا من المهتمين بالشأن الزراعي تحقق فعليا على أرض الواقع لأول مرة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى بما يستحق منا الإشادة ويبعث الأمل في مستقبل أفضل للقطاع الزراعي فيمكننا لو اتبعنا هذا النهج أن نصل قريبا لتقليص الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك من هذه المحاصيل، كما يمكننا الاكتفاء الذاتي منها على المدى الطويل.