الزراعة تستقبل موسم القمح بتوفير 17 نوع تقاوى

توفير شكارتي أسمدة للفدان.. وانتشار الحقول الإرشادية بالقرى والنجوع الصاوي أحمد تستعد وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لاستقبال موسم زراعة القمح 2018 الذي يحين في غضون الأيام القليلة المقبلة، عبر توفير التقاوي المتعمدة لـ17 صنفًا من تقاوي القمح وتوسيع قاعدة انتشار الحقول الإرشادية، فضلًا عن

الزراعة تستقبل موسم القمح بتوفير 17 نوع تقاوى
جريدة المال

المال - خاص

6:11 م, السبت, 28 أكتوبر 17

توفير شكارتي أسمدة للفدان.. وانتشار الحقول الإرشادية بالقرى والنجوع


الصاوي أحمد

تستعد وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لاستقبال موسم زراعة القمح 2018 الذي يحين في غضون الأيام القليلة المقبلة، عبر توفير التقاوي المتعمدة لـ17 صنفًا من تقاوي القمح وتوسيع قاعدة انتشار الحقول الإرشادية، فضلًا عن توفير الأسمدة والمبيدات بسعر مناسب.

قال الدكتور سيد خليفة، رئيس قطاع الإرشاد بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، إن إنتاج فدان القمح في الحقول الإرشادية في الموسم الماضي بلغ 33 إردبًّا، في مقابل 18 إردبًّا فقط متوسط الإنتاجية للفدان في مصر.

وتشرف الوزارة على هذه الحقول الإرشادية لتكون نواة لإرشاد المزراعين في محيطها، كما يتم دعمها بالمبيدات والأسمدة من الوزارة في مقابل توفير المعلومة للمزارعين.

وتسلمت هيئة السلع التموينية نحو 4.6 مليون طن قمح محلي في الموسم الماضي 2017 من المساحة المزروعة التي بلغت 3.4 مليون فدان تقريبًا، وتبدأ زراعة القمح المبكر في المناطق الصحراوية الجديدة بالوادي الجديد حتى يتم جمعه قبل دخول فصل الصيف، بينما تستمر الزراعة في المناطق القديمة حتى شهر يناير.

ويتم اختيار حقول القمح الإرشادية من قِبل وزارة الزراعة وتكون الأفضل فيما يتعلق بالاستفادة من وحدتي الأرض والمياه، وهي موزعة على مستوي الجمهورية، وتوفر هذه الحقول بدورها معلومات فنية وإرشادية للمزارعين في الحقول القريبة منها، وبعض هذه الحقول في محافظات كفر الشيخ والشرقية والدقهلية والبحيرة وبني سويف والمنيا.

وأوضح خليفة، في تصريحات خاصة، لـ”المال”، أن قطاع الإرشاد يقدم خطته التنفيذية للإشراف على  6 آلاف حقل إرشادى مستهدف للموسم الجديد لزراعات القمح 2018 وتدعمها الوزارة بالتقاوى والدعم الإرشادي، ويكون الإشراف عليها فنيًّا.

ونوه بأن الهدف من إقامة الحقول الإرشادية مساعدة المزارعين على التعرف على أحدث طرق الزراعة والرى، والتى تعمل على زيادة الإنتاجية، ونشر أساليب الزراعة الحديثة المتطورة بين المزارعين.

وتتوزع الحقول الإرشادية فى كل قرية ونجع على مستوى الجمهورية، كما تمثل ثروة قومية لحقول نموذجية يشاهد فيها المزارعون أحدث طرق الزراعة والرى، حيث إن المزارع المصرى لا يمكن أن يقتنع بأي أساليب زراعية حديثة إلا بعد مشاهدته نتائجها بصورة فعلية.

وطبقًا لتصريحات الدكتور صفوت الحداد، نائب وزير الزراعة لشئون قطاع الخدمات الزراعية، لـ”المال”، فإن الحقول الإرشادية تمثل زراعات نموذجية للقمح في المحافظات، حيث يقوم الفلاحون بالاستفادة من هذه الحقول ونقل طرق الزراعة والري لمزارعهم الخاصة، ويقع الاختيار لهذه الحقول الإرشادية لتغطي جميع المساحات المزروعة بالقمح على مستوى الجمهورية.

وأكد الحداد أن وزارة الزراعة تستهدف زيادة متوسط إنتاجية الفدان من 18 إردبًّا إلى 20 إردبًّا على مستوى الجمهورية خلال عامين، من خلال توسيع دائرة الاستفادة من التقاوي المعتمدة من الوزارة، من 45% لـ60% خلال نفس الفترة، وتستكمل الخطة في النهاية بتوفير التقاوي لكل مساحة القمح المزروعة بمصر.

وأوضح رئيس قطاع الخدمات الزراعية أن اتباع المزارعين إرشادات الحقول الإرشادية سيسهم فى زيادة معدلات الإنتاج لضمان الفائدة المزدوجة، والتى تحقق للفلاح زيادة فى موارده المالية وللدولة، وزيادة فى حجم المحصول لتخفيف حجم الاستيراد من الخارج، حيث تلعب الحقول الإرشادية دورًا محوريًّا فى زيادة الإنتاج، بالإضافة إلى أن هناك تكليفات من الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، بتنفيذ الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح الموسم الجديد، بالتنسيق بين الإدارة العامة للإرشاد الزراعى بمديريات الزراعة بالمحافظات.

فيما أكد المهندس مجدى عبد الله، رئيس الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى التابع لقطاع الخدمات الزراعية، توفير التقاوي لـ17 صنفًا من القمح عالية الجودة، حيث تم توفير تقاوى قمح متوفرة بجميع المنافذ التابعة للإدارة، والمنافذ التابعة للجمعيات التعاوني.

بينما أكد الدكتور أسعد حماد، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، أن خطة مركز البحوث الزراعية للنهوض بالمحاصيل الاستراتيجية وزيادة الإنتاجية، خصوصًا القمح، تعتمد على التوسع فى استنباط أصناف عالية الإنتاجية، وزيادة المساحات المزروعة، حيث تم استنباط 3 أصناف جديدة، العام الماضي، وتم اختبارها في مزارع محطة سدس ببني سويف وأثبتت جدواها وهي مقاومة لبعض الأمراض وتمتاز بزيادة الإنتاجية.

وأكد حماد أن الوزارة تسعى للتوسع الأفقي والرأسي نظرًا لوجود فجوة كبيرة بمعدلات الإنتاج والاستهلاك، منوهًا بأن زيادة إنتاجية الفدان إحدى الحلول السريعة وغير المكلفة التي نسعى للوصول إليها، بناء على تعليمات وزير الزراعة؛ وذلك لتلبية احتياجات السوق المحلية وتوفير سبل وطرق حديثة في الزراعة والإرشاد الزراعى بالمحافظات، فضلًا عن إتاحة الفرصة للمزارعين فى تغطية احتياجاتهم من التقاوى.

وقال الدكتور خالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية، في تصريحات صحفية سابقة له، إن حجم استهلاك المصريين من القمح يبلغ 20 مليون طن سنويًّا، سواء من السوق المحلية أو المستورد، وذلك وفقًا لاحتياجات القطاعين الحكومي والخاص لإنتاج رغيف الخبز والمعجنات والمخبوزات والمكرونات وغيرها من المنتجات.

بينما تنتج مصر قمحًا محليًّا بنحو 9 ملايين طن ينقسم بين ما يورده المزارعون للحكومة لتصنيع الخبز المدعم، وبين ما يحتفظ به المزارعون لتوفير الغذاء لهم بالمنازل أو يبيعونه للتجار.

جريدة المال

المال - خاص

6:11 م, السبت, 28 أكتوبر 17