بدأت الإدارة المركزية للحجر الزراعى، التابعة لوزارة الزراعة، مفاوضات مع مثيلتها فى 5 دول لفتح أسواقها أمام بعض المنتجات المصرية للمرة الأولى خلال العام الجاري.
وكشف الدكتور أحمد العطار، رئيس الإدارة فى تصريحات لـ «المال»، بدء المفاوضات مع الفلبين، وتايلند، وفيتنام، وكندا، والولايات المتحدة، لتصدير 5 منتجات زراعية جديدة.
وتستهدف من تلك المفاوضات تنويع الأسواق المستقبلة للحاصلات الزراعية المصرية، وزيادة قيمتها وحجمها مستقبلاً، خاصة مع تضرر الأسواق التقليدية من تفشي وباء كورونا.
وقال العطار لـ»المال» إن «الزراعة» تستهدف تصدير العنب والموالح والبطاطس إلى الفلبين، والموالح والبصل إلى تايلند، والموالح والطماطم الطازجة لكندا، والموالح للولايات المتحدة الأمريكية وفيتنام.
وأعلنت وزارة «الزراعة» فتح أسواق أوزبكستان وأندونيسيا أمام الموالح المصرية خلال فترة عيد الفطر، وتعتبر تلك الدول هى الأحدث فيما يخص الموافقات على استقبال المنتج المصري، فضلاً عن البرازيل مؤخراً.
وكشف «العطار» أن الوزارة تتواصل مع إدارات الحجر الزراعى فى الدول المستهدفة لتحديد اشتراطات دخول المنتجات المصرية، وسيتم تحديد مواعيد اجتماعات ثنائية تمهيداً لتوقيع بروتوكولات التصدير رسمياً.
ومن أبرز الإجراءات المتبعة، إرسال الملف الفني المتضمن خواص المحصول والأمراض التي تعرض لها وطرق المكافحة المتبعة، وفقاً للعطار.
بينما قال عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إن القطاع الزراعى يستهدف تعزيز تواجده فى أسواق أمريكا الشمالية والجنوبية وآسيا، التى تضم دول كبيرة.
وأكد المهندس محسن البلتاجي، مدير جمعية تنمية وتطوير الحاصلات البستانية «هيا»، أن العام الجاري شهد فتح أسواق جديدة لأول مرة أمام المنتجات الزراعية المصرية، مثل البرازيل ونيوزيلندا التى استقبلت موالح، كما تم تصدير تمور لاستراليا، وبطاطس لموروشيوس.
واعتبر «البلتاجي» أن بدء تصدير العنب والموالح للبرازيل والفلبين نقلة جيدة فى الصادرات الزراعية المصرية، موضحاً أن تلك الأسواق تتميز بتعداد سكانى مرتفع وطلب متزايد.
وذكر أن الموالح والبطاطس والعنب تمثل العمود الفقرى للصادرات الزراعية وفتح أسواق جديدة وتنويع البدائل، ما يرفع حجم الصادرات ويحميها من التقلبات السعرية والتغيرات العالمية.
وأشار ماهر أبو جبل، المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لشركة جيت الزراعية، الى وجود فرص كبيرة لزيادة الصادرات الزراعية المصرية عقب الانحسار المأمول لأزمة كورونا عالمياً.
ولفت إلى أن الصادرات المصرية تتسم بالجودة والسعر المناسب، مشيراً إلى نجاح التصدير لأول مرة لليونان وإيطاليا التي استقبلت كميات كبيرة من الطماطم مؤخراً.
وقال: «هناك فرص جيدة للتوسع فى التصدير إلى أمريكا اللاتينية التى يتصاعد بها الطلب على الموالح والعنب المصرى».
وطالب «أبو جبل» بسرعة إبرام بروتوكولات التعاون التى تتيح دخول المانجو للأسواق الجديدة، والتى تضم جنوب إفريقيا وأستراليا، متوقعا نجاحًا قويًا للعنب فى الهند التى تلجأ للمنتج المصرى بعد نفاذ إنتاجها المحلى، وقد بدأ التصدير فعليًا لها الموسم الجارى.
وسجلت الصادرات الزراعية المصرية للخارج منذ بداية العام وحتى الآن 3.2 مليون طن خضروات وفاكهة متنوعة، يتربع على قمتها الموالح التي سجلت 1.4 مليون طن مقابل 1.8مليون طن العام الماضي، وواصلت مصر تربعها علي عرش صادرات برتقال المائدة عالمياً بعدما أزاحت أسبانيا للعام الثاني على التوالي.