تلقى الدكتور عزالدين أبوستيت ، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ، تقريرا من الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، أعده الدكتور محمد سمير مدير معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية، بخصوص ما تم إنجازه من أعمال خلال عام 2019 ، حيث تم التوسع في تصدير اللقاحات للدول العربية والإفريقية .
ووفقا للتقرير، فإنه تم خلال ذات العام تطوير أقسام المعهد واعتماده دوليا، حيث حصل على شهادة الجودة أيزو 17025 قسم الجودة الداخلية وشهادة الجودة 9001 وGMP للأقسام الإنتاجية المختلفة من المكتب الوطني للاعتماد إيجاك والمعتمد دولياً.
وأوضح أنه تم خلال نفس العام توقيع عدد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون بين المعهد، وعدد من الشركات لزيادة القدرة التسويقية للمعهد، وتسويق منتجاته محليا وعربيا وأفريقيا، كذلك تم التوسع في التصدير لمنتجات المعهد المختلفة إلى العديد من الدول العربية والأفريقية وآسيا لزيادة الدخل القومي من العملة الأجنبية.
وأشار إلى أن المعهد نجح في إنتاج عبوات مختلفة من منتجات المعهد ذات الكفاءة العالية وبأسعار اقتصادية وذلك لتغطى احتياجات وتشجيع صغار المربيين، كما تم توحيد شكل الزجاجيات والاستيكرات للقاحات المنتجة للحفاظ على العلامة التجارية، وزيادة القدرة التسويقية للمنتجات.
وكشف التقرير أنه تم التعاقد وتطبيق الباركود العالمي للمنتجات التي يتم تصديرها للدول المختلفة، والتي تأتي أهميته في معرفة بلد المنشأ من خلال الثلاثة أرقام الأولى والحصول على بيانات المنتج من أي دولة في العالم، ويزيد من ثقة العملاء في المنتج.
وأضاف أنه تم إنشاء منفذ بيع جديدة أمام المعهد ، ونقل المنفذ الحالي لضبط دخول العملاء ورفع درجة التأمين وتيسيراً على العملاء.
كما تمت دراسة احتياجات المربيين من الأمصال واللقاحات البيطرية من منتجات المعهد، وتسجيل لقاحات جديدة لتلبية هذه الاحتياجات وتوفير الحماية المثلى للثروة الحيوانية والداجنة. وفي إطار الدور التنموي والمجتمعي للمعهد
وأوضح التقرير أن المعهد قام بدور فعّال بإمداد الهيئة العامة للخدمات البيطرية بمتطلباتها من الأمصال واللقاحات البيطرية، كذلك إيفاء المشروع القومي للتنمية المستدامة بإنتاج مليون رأس ماشية باحتياجاته من اللقاحات والأمصال البيطرية، وكذلك الجمعية المصرية لمنتجي الألبان ” إمبا ” باحتياجاتها من لقاحات الماشية، كما ساهم في إمداد الجمعية المصرية لمربي الأرانب باحتياجاتها من اللقاحات .
وأشار إلى أنه تم إنتاج لقاح وسائل ومؤشرات القياس المحققة نتيجة الدور التنموي والمجتمعي وقيام المعهد بإنتاج لقاح جديد لمربي الأرانب والبط وتلبية احتياجاتهم من اللقاحات فكان له الأثر الكبير في قبول ورضا مربى مزارع الأرانب ومزارع البط على مستوى المحافظات وإنقاذ المربيين من الخسائر الفادحة لهم.
وأضاف أنه في إطار التطوير النوعي لإنتاج الأمصال واللقاحات البيطرية في المعهد وذلك باستخدام معزولات حقلية حديثة بعد تطويعها بحثياً في إنتاج اللقاحات وكذلك استخدام مستحلبات ومذيبات حديثة لزيادة الكفاءة المناعية للقاحات، تم تشكيل لجنة مسئولة عن التسجيلات وتجهيز مكتب للتسجيلات لحفظ ملفات التسجيل بصورة مميكنة على أجهزة الكمبيوتر ووسائل التخزين المختلفة وأيضاً في صورة ملفات علمية ورقية.
ولفت إلى أن الأبحاث والتجارب العلمية والمعملية التي أجراها باحثو المعهد ساعدت في احتواء الأزمات نتيجة ظهور أي أوبئة جديدة والعمل على إنتاج لقاحات وأمصال للتصدي لها، وأيضاً زيادة الثقة في المنتجات والقدرة على التصدي لهذه الأمراض مما ساعد على التصدير وفتح أسواق جديدة مع مختلف الدول.
وقال إنه في إطار التطوير في مجال التدريب والإنجازات البحثية.
وأوضح التقرير أنه تم إيفاد شباب الباحثين إلى الدول الأوروبية والأمريكية للتدريب ونقل تكنولوجيا تحضير العترات الفيروسية بواسطة الهندسة الوراثية بما يمكن المعهد من مجاراة أي تغيير وطفرات في العترات الحقلية لتحديث عملية إنتاج اللقاح، لافتا الى انه لا يقتصر التدريب على الكوادر البحثية فقط بل يشمل أيضاً التطوير والتحديث للنظم الإدارية والمالية للعاملين في مجال الإدارة ليساعد على مواكبة العصر.
وأكد أن المعهد يشارك كذلك بصفة دائمة في المعارض والمؤتمرات العلمية ذات الصلة للتعريف بالمعهد ومنتجاته ودوره الرائد محلياً ودولياً والتفاعل مع كل ما هو جديد، كذلك يشارك مع وزارة التعليم العالي في مجال التعليم لطلبة الكليات ووضع برمج للتدريب الصيفي، فضلا عن حضور خبراء متخصصين إلى المعهد لتبادل نقل الخبراء.