«الزراعة الأمريكية» تتوقع ارتفاع واردات مصر من الزيوت النباتية إلى 1.97 مليون طن فى 2021/ 2022

هبوط مرجح فى «فول الصويا» إلى 410 آلاف طن

«الزراعة الأمريكية» تتوقع ارتفاع واردات مصر من الزيوت النباتية إلى 1.97 مليون طن فى 2021/ 2022
سمر السيد

سمر السيد

9:42 ص, الثلاثاء, 5 أبريل 22

توقع تقرير حديث صادر عن وزارة الزراعة الأمريكية ارتفاع واردات مصر من الزيوت النباتية  فى موسم عام 2021/ 2022 لتسجل نحو 1.97 مليون طن مقابل 1.77 مليون طن فى موسم العام الماضى (2020/ 2021) فى حين أنها سجلت 1.94 مليون فى 2019/ 2020.

ويبدأ الموسم فى شهر أكتوبر ويستمر حتى شهر سبتمبر من العام التالى.

وبحسب التوقعات الأمريكية، سيسجل حجم الإنتاج العالمى من الزيوت النباتية فى 2021/ 2022 نحو 211.44 مليون طن عبر المنتجين الرئيسيين لها وهم إندونيسا والصين وماليزيا والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة والأرجنتين وغيرهم.

وتنبأت «الزراعة الأمريكية» بزيادة محدودة فى حجم الاستهلاك المحلى من الزيوت النباتية إلى 2.55 مليون طن فى موسم 2021/ 2022 مقابل 2.53 مليون فى 2020/ 2021.

أما على صعيد زيوت فول الصويا، فمن المتوقع هبوط واردات مصر منها خلال فترة المقارنة السابقة إلى نحو 410 آلاف طن مقابل 428 ألفا، علاوة على ذلك سيتراجع الاستهلاك المحلى من هذا المنتج إلى 1.010 مليون فى موسم 2021/ 2022 مقابل 1.085 مليون في  موسم 2020/ 2021.

وبحسب التقرير؛ يعتبر أبرز الدول المنتجة لزيت فول الصويا هى الصين والولايات المتحدة والبرازيل والأرجنتين والاتحاد الأوروبى والهند والمكسيك .

وفيما يتعلق بزيوت النخيل، رجح التقرير أن تقفز الواردات المحلية منها إلى نحو 1.200مليون طن مقابل 1.128 مليون خلال فترة المقارنة السابقة، غير أن استهلاكها بمصر سيتراجع إلى 1.175 مليون طن مقابل 1.215 مليون فى تلك الفترة.

وذكر التقرير أن إندونيسا وماليزيا وتايلاند وكولومبيا ونيجيريا تعتبر أبرز المنتجين الرئيسيين لزيوت النخيل بالعالم .

وتنبأت «الزراعة الأمريكية» بتراجع واردات مصر من البذور الزيتية فى موسم 2021/ 2022 إلى 3.68 مليون طن مقابل 3.61 مليون طن فى 2020/ 2021 مشيرة إلى أنها كانت بلغت نحو4.91 مليون فى 2019/ 2020.

وأوضح التقريرأن أبرز منتجى البذور الزيتية هم البرازيل والولايات المتحدة والصين والأرجنتين والهند، بينما تتمثل أبرز الدول المستوردة لها فى الصين والاتحاد الأوروبى والمكسيك واليابان وتايلاند وتركيا ومصر وإندونيسيا وبنجلاديش وباكستان، فى حين تصدرها دول البرازيل والولايات المتحدة وكندا وأستراليا وأوكرانيا والأرجنتين وباراجواى.

وتوقع بأن يبلغ إجمالى الإنتاج العالمى من هذه البذور فى موسم 2021/ 2022 نحو 601.62 مليون طن متراجعا عن قيمته التى تم توقعها فى فبراير الماضى وهى 611.48 مليون وعن قيمته المحققة فى عام 2020 / 2021 والبالغة 603.63 مليون .

وتشير تقارير صحفية إلى أن مصر تستورد ما يقرب من %97 من احتياجاتها من زيت الطعام لسد العجز بين الإنتاج والاستهلاك كأنواع زيوت النخيل والصويا ودوار الشمس.

وقال تقرير«الزراعة الأمريكية» إنه مع انخفاض إنتاج فول الصويا فى قارة أمريكا الجنوبية، وحالة عدم اليقين بشأن آفاق تصدير منتجات عباد الشمس من منطقة البحر الأسود بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، ارتفعت أسعار فول الصويا بشكل كبير فى الأشهر الأخيرة، مضيفا أن العقود المسجلة لشهر مايو المقبل فى مجلس شيكاغو للتجارة «CBOT » ارتفعت بنسبة 38 % منذ أوائل ديسمبر الماضى لتصل إلى 17.07 دولار للبوشل «وحدة القياس الأمريكية للحبوب» فى 8 مارس الماضى مقابل  4.70 دولار للبوشل سابقًا.

وتابع التقرير قائلاً إن عقود شهر نوفمبر لمحاصيل فول الصويا الجديدة ازدادت بوتيرة أكثر تواضعًا وهى «%21» لتضيف ما يقرب من 2.60 دولار للبوشل إلى السعر القائم منذ أوائل ديسمبر الماضى، لافتا إلى أن نتيجة ذلك التشجيع على البيع الآن مقابل الاحتفاظ بالمخزونات فى موسم الحصاد المقبل للولايات المتحدة لعام 2022 وعدم الإقبال على الشراء على المدى القريب من قبل المشترين الذين يمكنهم الانتظار حتى وقت لاحق من العام. 

وأوضح أن بيانات الصادرات الأمريكية أظهرت تحقيق وتيرة أسرع لمبيعات محاصيل فول الصويا الجديدة لا سيما الصين، لافتاً إلى أن تباطؤ وتيرة واردات الصين من فول الصويا البرازيلى ضرورة فى ضوء الأسعار المرتفعة الحالية والانخفاض الكبير فى إمدادات هذا المحصول فى أمريكا الجنوبية.

وبحسب التقرير؛ لا يزال من الممكن حدوث تقلبات كبيرة على صعيد هذا المحصول عالميا لا سيما فى العقود قصيرة الأجل؛ نظرًا للوضع المتغير فى أوكرانيا وأسواق الطاقة. 

وأضاف أن الغزو الروسى لأوكرانيا فى 24 فبراير الماضى أثر بشكل كبير على الأسواق العالمية، مضيفا أنه منذ اندلاع هذا الصراع أوقفت المنشآت والموانئ فى أوكرانيا عملياتها، وفرضت دول أخرى عقوبات على روسيا للحد من التجارة من تلك المنطقة. 

وقالت الوزارة إن توقعاتها الصادرة فى شهر مارس الماضى تعتبر تقييمًا أوليًا للتأثيرات قصيرة المدى نتيجة لهذه الأزمة، منوهةً بأن أوكرانيا وروسيا تمثلان حوالى 80 % من تجارة بذورعباد الشمس، وزيت عباد الشمس عالميا.

غير أنه بسبب إغلاق الموانئ والمنشآت الخاصة بتلك المنتجات فى أوكرانيا، تم خفض صادرات بذور عباد الشمس ومنتجاته شهر مارس الجارى ، فضلا عن تراجع صادرات كل من البذور بنسبة %57 والنفط بنسبة %14 هناك.

ونتيجةً لذلك، ارتفعت مخزونات عباد الشمس فى أوكرانيا فى مارس الماضى سبعة أضعاف ما كانت عليه سابقا لتصل إلى 1.9 مليون طن.

وبحسب التقرير، يمثل زيت بذور عباد الشمس حوالي9 % من استهلاك الزيت النباتى عالميًا، وقد  أدت حالة عدم اليقين بشأن صادرات البحر الأسود إلى ارتفاع الأسعار المنافسة فى الأرجنتين إلى %47 لزيت عباد الشمس فى أقل من أسبوعين منذ اندلاع الحرب.

فى حين يمثل زيت عباد الشمس12 % من استهلاك زيت الطعام عالميا، و9 % من إجمالى استهلاك الزيوت النباتية (بما فى ذلك الوقود الحيوى والاستخدامات الصناعية الأخرى).

وقال التقرير إن هذا الأمر يتعلق بشكل خاص بالدول التى تعتمد على زيت عباد الشمس المستورد لتلبية احتياجاتها المحلية، مضيفا أن الهند والصين تعتبران أكبر مستوردى الزيوت النباتية، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبى والعديد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «MENA» بما فى ذلك تركيا وإيران ومصر.

وتابع: «لذا سيكون إيجاد زيوت نباتية بديلة تحديًا فى الأسواق التى كانت تواجه نقصًا فى الإمدادات حتى قبل اندلاع الأحداث فى أوكرانيا، لافتا إلى أن الجفاف فى أمريكا الجنوبية خفض إمدادات فول الصويا بمقدار 14 مليون طن العام الجارى مقارنة مع العام الماضى، ومن المتوقع أن يكون هذا هو أقل محصول منذ 6 سنوات.

وأكد أنه سيكون من الصعب على أمريكا الجنوبية زيادة صادراتها من زيت فول الصويا بشكل كبير دون تقليل صادراتها من البذور أو تحويل الزيت من الوقود الحيوى، ويتشابه الوضع أيضا مع زيت النخيل حيث كانت الإمدادات شحيحة بسبب انخفاض نمو الإنتاج لموسم هذا العام.