الزراعة : إعادة استخدام مياه الاستزراع السمكي في ري المحاصيل

الاستفادة من مياة الاستزراع السمكي في ري المحاصيل

الزراعة : إعادة استخدام مياه الاستزراع السمكي في ري المحاصيل
الصاوي أحمد

الصاوي أحمد

2:18 م, الأثنين, 17 يناير 22

بدأت هيئة تنمية الثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة في تنفيذ خطة الاستزراع السمكي التكاملي خلال العام الحالي، باعتبارها أحد الاتجاهات المهمة التي يتم العمل عليها سواء كان الاستزراع في الصحراء أو في الأماكن المختلفة.

وأكد الدكتور صلاح مصيلحي رئيس هيئة تنمية الثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة لـ”المال” أنه طبقا للخطة المستحدثة التي تم اعتمادها في الاستزراع السمكي الصحراوي حيث أن الأسماك لا تستهلك المياه ولكنها تعيش فيها فقط وأن مخرجات الأسماك تعتبر أسمدة مغذية بالنسبة للزراعة لذا تم البدء في استخدام مياه الاستزراع السمكي في الاستزراع النباتي بما يحقق الاستغلال الأمثل للمياه بفضل التقنيات الحديثة في زيادة الإنتاج على مستوى الجمهورية.

وأشار المصليحي إلى أن وزارة الزراعة ممثلة في هيئة الثروة السمكية نفذت خطة لزيادة إنتاجية الاستزراع السمكي من الفدان لتصل إلى 15طن في الاستزراع المكثف و8 الي 10 أطنان في النظام شبه المكثف خلال الدورة التي تتراوح بين 6 شهور إلي 10شهور .

وأكد الدكتور رئيس هيئة تنمية الثروة السمكية أن نظام الاستزراع قائم على الأسلوب غير المكثف أو شبه المكثف ، وقبل عامين كان الاتجاه نحو الاستزراع المكثف.

وينتج النظام المكثف للاستزراع السمكي 20 سمكة في المتر المكعب من المياه بدلا من وجود سمكتين فقط في النظام الاعتيادي.

ويعتمد نظام الاستزراع المكثف على استخدام تكنولوجيا متقدمة لتوفير مناخ لإنتاج اكبر من وحدة المساحة وكذلك استخدام أعلاف عالية التركيز وغيرها مع تدوير الهواء والمياه بشكل مناسب.

وأكد رئيس هيئة تنمية الثروة السمكية أنه طبقا لنظام تكثيف الإنتاجية من الاستزراع السمكي طبقت مصر تكنولوجيا لتدوير المياه والحفاظ على المسطحات المائية وبدلا من تغيير المياه بصفة مستمرة في الاستزراع السمكي، أدخلت تقنيات جديدة لتدوير المياه بحيث تظل في حوض الاستزراع طوال مدة 6 أو 8 أو 10 شهور دون تغيير.

وأضاف مصيلحي أن مصر بدأت حاليا في عملية الاستزراع السمكي في الأراضي الصحراوية وعلى المياه الجوفية، موضحا أنه في السابق كانت التغذية قائمة على التغذية الطبيعية وأصبح لدينا مزارع سمكية ومصانع أعلاف الأمر الذي ساهم في أن يكون هناك مضاعفة للإنتاج السمكي على مستوى الجمهورية.

يذكر أن مصر بدأت خلال السنوات الخمس الأخيرة بتوجيهات الرئيس السيسي في الاتجاه للاستزراع السمكي في المياه البحرية حيث لم يكن قبل ذلك هناك مزارع سمكية قائمة على الاستزراع البحري على الرغم من أن مصر تطل على العديد من البحار مثل البحر المتوسط والبحر الأحمر وخليج وقناة السويس.

وأكد تقرير صادر عن هيئة الثروة السمكية أنه تم البدء في عمل مزارع سمكية بحرية قومية ومزارع للقطاع الخاص قائمة على الاستزراع البحري، خاصة أن أسماك الاستزراع البحري مختلفة عن الاستزراع في المياه العذبة فأسماك المياه العذبة مثل البلطي ، القرموط ، المبروك ، الدوبارة ، البوري ، بينما أسماك المياه المالحة مثل الجمبري ،الاستاكوزا .

وأوضح التقرير أن هناك محطات للسيطرة على دخول وصرف المياه في أحواض الاستزراع السمكي البحري، بالإضافة أن الاستزراع السمكي البحري له اشتراطات مختلفة حيث يتم عمل اختبارات للتربة ونوع المياه كي يتم اختيار نوع الأسماك التي يمكن تربيتها.