استعرض الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري مجهودات الوزارة تجاه قضايا المياه، فى مجال تأهيل الترع إذ تم بالفعل إنهاء تأهيل 6110 كيلومترات من الترع والعمل على تأهيل 3884 كيلومتر أخرى.
وشارك الوزير في اجتماع لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، وأعرب عن سعادته بالمشاركة في هذا اللقاء .. مشيراً إلى الاهتمام الدائم والكبير الذى تبديه الدولة المصرية تجاه قضايا المياه.
وأشار وزير الري إلى أن مشروع تأهيل الترع لم ولن يتوقف ولكنه مستمر بشكل علمي بعد أن تم استكمال الدليل الإرشادي للتأهيل الذي تم إعداده من خبراء محليين من أساتذة الجامعات والمراكز البحثية بالتعاون مع خبراء وزارة الموارد المائية والري.. أخذاً في الاعتبار الخبرات المكتسبة خلال تنفيذ أعمال التأهيل السابقة، مع تدريب المهندسين بالوزارة علي تطبيق هذا الدليل الارشادي الذي يحدد معايير للتعامل مع كل ترعة حسب حالتها ونوع التربة والمحافظة علي الأشجار الواقعة على جسور الترع المؤهلة.
وأكد سويلم أن التبطين هو واحد من عدة وسائل لتأهيل الترع ، وأن هدف الوزراة هو إعادة الترعة لوظيفتها الأساسية وهى توصيل المياه للمزارعين بالكمية وبالجودة المناسبة للرى وفى التوقيت المناسب للنبات بصرف النظرعن وسيلة التأهيل.
التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية
ومن جانبه أشار وزير الموارد المائية إلى استعداد الوزارة لمواجهة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والتى تؤثر على مصر من عدة إتجاهات داخلية وخارجية وعلي جميع الأصعدة من الجنوب للشمال.. فعلى الصعيد الداخلى .. يؤدى ارتفاع درجة الحرارة لزيادة الاحتياجات المائية لمختلف الاستخدامات.
وعلى مستوى التأثيرات الخارجية يؤثر ارتفاع منسوب مياه سطح البحر يؤثرعلي دلتا النيل بقوة سواء فوق الأرض من خلال النحر أو تحت الارض بتداخل مياه البحر مع المياه الجوفية والتسبب فى زيادة ملوحتها.. بالإضافة للتأثير غير المتوقع للتغيرات المناخية على منابع النيل ، فى الوقت الذى تأتى فيه نسبة 97% من المياه المتجددة في مصر من حوض النيل.
كما استعرض سويلم موقف التحول لنظم الرى الحديث وتأهيل المساقى، مشيرا لرؤية الوزارة نحو رفع كفاءة إستخدام المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه والعمل على زيادة الانتاجية المحصولية.
وأوضح أنه يجرى حالياً دراسة ملف الري الحديث في مصر بشكل متكامل يشمل التأثير علي معدل شحن الخزان الجوفي وكميات الصرف الزراعي التي تدخل المنظومة المائية في مواقع أخرى وملوحة التربة وغيرها.. ووضع معايير وأولويات ومناطق للعمل خلال الفترة المقبلة، فى ضوء أن الري الحديث يعد جزءا من منظومه الري المتكاملة ويجب دراسة تأثيراته من جميع الأبعاد.. مع بحث مختلف البدائل المستخدمة عالمياً في مجال نظم الرى الحديث، وإمكانية إستخدام هذه النظم فى مصر مع مراعاة كافة الأبعاد المائية والبيئية والإقتصادية والإجتماعية وغيره.. مع أهمية دراسة تفعيل دور روابط مستخدمى المياه للتعامل مع التحدى الخاص بتفتت الملكية الزراعية حال تنفيذ مشروعات الرى الحديث بالأراضي القديمة.