نفت وزارة الرى والموارد المائية ماورد فى بعض التقارير الصحفية المغرضة التي أشاعت الكثير من اللغط ، عبر الإشارة إلى ضغوط كبيرة على مصر للتنازل عن بعض مطالبها فى مفاوضات سد النهضة ، وهو الأمر المخالف للحقيقة ، والشاهد على ذلك هو ما تضمنه البيان الصادر عن الاجتماعات التى شهدتها العاصمة الأمريكية ، والذى يشير إلى أسس تتفق فى منطوقها وفلسفتها وجوهرها مع المقترحات المصرية.
وأهابت وزارة الرى – فى بيان اليوم – بوسائل الإعلام تحرى الدقة، مؤكدة أن البيانات الرسمية الصادرة عنها وما يصدر عن المتحدث الرسمي لها من تصريحات هو المرجع الرئيسي للمعلومات حرصا من الوزارة علي إطلاع الرأي العام على كل التفاصيل ومكاشفته بالحقيقة .
وكانت قد اختتمت أمس الاجتماعات التي عقدت في واشنطن لوزراء الخارجية والموارد المائية لمصر والسودان وإثيوبيا برئاسة وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوشن وبحضور رئيس البنك الدولي، وصدر عن الاجتماع بيان ختامي يتضمن اتفاق الدول الثلاث على عقد اجتماع وزاري في واشنطن خلال الفترة من 28- 29 يناير الحالى للتوصل لاتفاق شامل حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة ، على أن يسبق الاجتماع الوزاري إجراء مشاورات بين الخبراء الفنيين والقانونيين بالدول الثلاث بمشاركة ممثلي الولايات المتحدة والبنك الدولي للتحضير للاجتماع الوزاري المقبل المقرر عقده في واشنطن.
وصرح أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن البيان الختامي الصادر عن اجتماع واشنطن تضمن العناصر والمحددات الرئيسية للاتفاق النهائي حول سد النهضة، والتي تشمل القواعد المنظمة لملء وتشغيل السد، وكذلك الإجراءات الواجب اتباعها للتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد، بما يؤمن عدم الإضرار بالمصالح المائية المصرية.
كما اتفق الوزراء على أن يتضمن الاتفاق النهائي آلية للتنسيق بين الدول الثلاث لمتابعة تنفيذ الاتفاق، بالإضافة إلى آلية لفض المنازعات.