المال ـ خاص
تبحث وزارة الرى والموارد المائية جمع نحو 117 مليون دولار، من جهات التمويل الدولية خلال الفترة الحالية، بالإضافة إلى توفير نحو 23 مليون دولار، أو ما يعادلها من الموازنة العامة للدولة خلال العام المالى المقبل، للبدء فى تنفيذ أعمال تأهيل وتبطين 30 كيلومترا فى ترعتى الإسماعيلية والنوبارية، وهما أكبر مجريان مائى مقرر استغلالهم فى النقل النهرى.
قال مصدر مسئول بوزارة الرى والموارد المائية، إن الوزارة تتفاوض للحصول على نحو 77 مليون دولار، من بنك التنمية الأفريقى، لافتًا إلى أن وزارة التعاون الدولى أبلغت «الرى» مطلع الشهر الجارى، بإمكانية الحصول على القرض.
وأضاف المصدر أن بنك التنمية الأفريقى يعكف فى الوقت الحالى على تقييم دراسات الجانب المصرى، والتى تحدد مدى ضرورة تأهيل وتبطين المساحات المحددة فى الترعتين.
وتابع المصدر أن الوزارة تتفاوض مع بنك التنمية الألمانى لتوفير 40 مليون دولار، لافتًا إلى أن وزارة الرى تعكف حاليًا على مراجعة الدراسات التى سيتم عرضها على ممثلى البنك خلال الاجتماع.
وكانت وزارة الرى وضعت مقترحا بداية العام المالى الحالى، قدر فى المقترح أن تبلغ تكلفة تنفيذ أعمال لتطهير والتبطين الجزئية لترعتى النوبارية والإسماعيلية نحو 800 مليون جنيه، بواقع 500 مليون لترعة الإسماعيلية، و300 للنوبارية. ويبدأ ممر ترعة الإسماعيلية من النيل بمنطقة شبرا بشمال القاهرة، وتصل إلى قناة السويس عند الإسماعيلية، ثم تتفرع إلى فرعين أحدهما يسير إلى السويس والآخر إلى بورسعيد، ويبلغ طول ترعة الإسماعيلية 129 كم.
وتستهدف وزارة الرى وبالتنسيق مع هيئة النقل النهرى، الاستفادة من أعمال تطوير الترعتين، لتنفيذ الخطة التى تم وضعها بمشاركة الجهتين لاستغلال منظومة النقل النهرى فى خدمة المناطق الصناعية وهى العاشر من رمضان، ومسطرد، وأبوزعبل، بالنسبة لترعة الإسماعيلية، واستغلال ترعة النوبارية فى خدمة المركز اللوجستى المقرر إقامة فى دمياط.
وكان رئيس هيئة النقل النهرى السابق سمير سلامة قال، إن ترعة الإسماعيلية تضم أكثر من 26 كوبرى وهويسا ملاحيا، وهناك تنسيق بين «الرى»، والنقل النهرى»، لتشغيل تلك الأهوسة وفقا لحركة نقل البضائع فى المجرى المائى.
وعجزت وزارة الرى عن تدبير جزء من المبلغ من الجهات الأخرى التابعة للوزارة، نتيجة خفض الخطة الاستثمارية لجميع قطاعتها من 8 مليارات جنيه إلى 3 مليارات جنيه خلال العام المالى الحالى، وفقًا لتصريحات مسئولى الوزارة.