تحولت العملة الروسية “الروبل” فجأة إلى الهبوط في أعقاب بداية إيجابية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، في أعقاب قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعبئة الجيش، حسبما ذكر موقع “إنفيستينج دوت كوم”.
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعبئة جزئية للجيش في تصعيد خطر للصراع في أوكرانيا وأول تعبئة من نوعها في موسكو منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال بوتين في كلمة متلفزة مسجلة: “أعتبر أنه من الضروري دعم اقتراح (وزارة الدفاع) بالتعبئة الجزئية للمواطنين في الاحتياط، والذين سبق أن خدموا، ولديهم خبرة”.
ووجه الرئيس فلاديمير بوتين في هذه الأثناء كلمة للشعب الروسي يتحدث فيها عن مستقبل العملية العسكرية واستفتاءات انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي خيرسون وزاباروجيه إلى روسيا.
وفي الخطاب أعطى الرئيس الروسي أوامره للجيش الروسي بتطبيق عملية التعبئة العسكرية الجزئية، وأمر الحكومة الروسية بتكثيف الدعم للجيش.
ارتفاع أسعار السلع والمعادن
وعقب خطاب الرئيس الروسي اندفعت أسعار السلع والمعادن ليقفز الذهب والنفط بقوة رغم التراجعات الأخيرة، وذلك بالتزامن مع استمرار صعود مؤشر الدولار الأمريكي قبل قرار الفيدرالي اليوم بشأن الفائدة.
مضاربات
قل خبير الأسواق الروسي ألكسندر نازاروف على قناته عبر تليجرام بعد الإعلان عن التعبئة، هبطت البورصة الروسية بأكثر من 9%، ولكن بحلول 11.00 تقلص الانخفاض إلى 3.8% واستمر في التراجع.
أفترض أنها كانت محاولة من قبل المضاربين في الأسهم لتحريك السوق في موجة المشاعر الأولى، كما انخفض الروبل بما يزيد قليلاً عن 2%.
بشكل عام، يستمر الوضع الاقتصادي في التحسن، ولا يوجد تضخم، وبدأ الإنتاج في النمو في يوليو، ومن المتوقع أن تكون نتائج العام أفضل بكثير مما كان متوقعًا في مارس من هذا العام.
بطبيعة الحال، فإن الانتقال إلى مستوى أعلى من المواجهة مع الغرب ينطوي على مخاطر اقتصادية أعلى، ويمكن أن تؤثر التعبئة سلبًا على الاقتصاد، لكن هذا التأثير سيكون محدودًا.