رغم تداول سعر الروبل الروسي قرب أدنى مستوياته على الإطلاق مقابل الدولار الأمريكي عقب سيل العقوبات الأمريكية والأوروبية الأخيرة على الاقتصاد الروسي، فإنه نجح في تسجيل ارتفاعات مفاجاة خلال تعاملات اليوم الثلاثاء وان قلص جانبا منها إلا أنه لا يزال على ارتفاع، حسبما ذكر موقع “إنفيستينج دوت كوم”.
وارتفع الروبل مقابل الدولار في ظل خلافات بين حكومات الاتحاد الأوروبي بشأن التحرك نحو حظر واردات النفط الروسية.
وارتفعت العملة الروسية مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 6% إلى 131.07 روبل لكل دولار، مقلصة جانبا من مكاسبها بعدما سجلت في وقت سابق 111.10 روبل.
وقال مسؤول سياسة المناخ بالمفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي قد يتوقف عن الاستعانة بالغاز الروسي في غضون سنوات ويمكنه الشروع في الحد من اعتماده عليه في غضون أشهر.
وقالت الحكومة الألمانية أإن ثلث النفط الذي تستخدمه البلاد يأتي من روسيا، ولا يمكن استبدال النفط الروسي بين عشية وضحاها.
وقالت وسائل الإعلام الروسية إن شركة جازبروم للغاز الطبيعي واصلت توريد شحنات الغاز عبر أوكرانيا اليوم الثلاثاء بنفس القدر البالغ 109.5 مليون متر مكعب يوميا.
وتمثل واردات الغاز والنفط الجانب الأكبر من الإيرادات الروسية ما يقرب من 40% وبناء على الميزانية الروسية للعام الجاري فإنه من المتوقع أن تصل إيرادات الميزانية إلى مبلغ 25 تريليون روبل (18.8% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد).
عزل روسيا عن نظام “سويفت”
اتفق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وحلفاؤهما على عزل عدد من البنوك الروسية عن نظام الدفع الدولي الرئيسي سويفت.
كما سيتم تجميد أصول البنك المركزي الروسي، ما يحد من قدرة روسيا على الوصول إلى احتياطياتها الخارجية.
وقال بيان مشترك إن النية هي “زيادة عزلة روسيا عن النظام المالي الدولي”.
وتعتمد روسيا بشكل كبير على نظام سويفت في صادراتها الرئيسية من النفط والغاز.
وتعد العقوبات المشتركة أقسى إجراءات فرضت حتى الآن على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
ونظام سويفت أو “مجتمع الاتصالات المالية العالمية بين البنوك”، هو نظام مراسلة آمن يجعل المدفوعات السريعة عبر الحدود ممكنة، ما يمكّن التجارة الدولية من الاستمرار بسلاسة.
ويسهل النظام، ومقره في بلجيكا، المعاملات بين أكثر من 11 ألف بنك ومؤسسة مالية في جميع أنحاء العالم.
ويلعب سويفت دورا محوريا في دعم الاقتصاد العالمي، لكن ليس لديه سلطة اتخاذ قرارات العقوبات بنفسه.
وقال مسؤول ألماني إن البنوك المتضررة هي “كل تلك الخاضعة بالفعل للعقوبات من قبل المجتمع الدولي، وكذلك المؤسسات الأخرى، إذا لزم الأمر”.
وعزل البنوك عن سويفت هو تقييد شديد لعملها لأن جميع البنوك تقريبا تستخدم النظام.
وتم الاتفاق على الإجراءات من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروبا وكندا.
وقالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، إن قرار شل أصول البنك المركزي الروسي سيمنع الكرملين من “استخدام أمواله في الحرب”.
ووافق الاتحاد الأوروبي وشركاؤه على تجميد معاملات البنك ومنعه من تصفية أصوله.