أكد مجموعة من موزعى السيارات أن السوق المحلية تشهد حالة من الركود فى المبيعات بنسب وصلت إلى %70 رغم التخفيضات السعرية التى قدمها الوكلاء على طرازاتها بقيمة قاربت 40 ألف جنيه منذ مطلع العام الحالى.
وأوضحوا أن النسبة الكبرى من المستهلكين اتجهوا لتعليق قراراتهم الشرائية وسط التوقعات التى تشير لاستمرار موجة التخفيضات السعرية على كل العلامات التجارية خلال الفترة المقبلة.
كانت سوق السيارات قد استقبلت موجة من التخفيضات السعرية على عدد من الطرازات بقيمة تراوحت بين 3 و40 ألف جنيه من علامات تجارية، هي: «تويوتا، وفيات، ونيسان، وهيونداي، وكيا، وسكودا، وبروتون، ولادا، وشيفروليه، وأوبل» على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية.
فى البداية قال أشرف عبد المنعم، رئيس شركة شرين كار، الموزع المعتمَد للعديد من العلامات التجارية، إن سوق السيارات تعرضت لحالة من الركود فى المبيعات بنسبٍ تعدّت حاجز %70 لبعض الماركات التجارية منذ أوائل العام الحالى، مقارنة بمتوسط أداء القطاع فى الربع الثالث من العام الماضى.
وأوضح أن النسبة الكبرى من المستهلكين قرروا تعليق قراراتهم الشرائية بالتزامن مع تداول الأنباء عن حدوث المزيد من التخفيضات السعرية على جميع الماركات التجارية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأشار إلى أن سوق السيارات تشهد حالة من التخبط بداية من مطلع العام الحالي؛ نتيجة التخفيضات السعرية التى قدمها وكلاء السيارات التركية على طرازاتها عقب حصولها على الإعفاء الجمركى الكامل، متوقعًا لجوء الشركات الأخرى لتخفيض أسعار سياراتها فى ضوء الحفاظ على تنافسيتها داخل السوق.
وتوقّع عبد المنعم أن تتعافى مبيعات السيارات عقب إعلان جميع الشركات عن سياستها التسعيرية، خاصة بعد الإفراج الجمركى عن الشحنات الجديدة بأسعار مخفضة بعد تراجع أسعار الصرف، ولا سيما التعريفة الجمركية، مرجحًا أن تبدأ السوق حالة من الاستقرار النسبى فى المبيعات بنهاية مارس المقبل.
من جانبه أكد منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، رئيس شركة الزيتون أوتومول، الموزع المعتمد لسيارات جيلى وجاك، أن السوق المحلية أصيبت بحالة من الركود فى المبيعات بنسب تتراوح بين 50 و%60 نتيجة عزوف المستهلكين عن شراء السيارات، وسط الخصومات التى يقدمها الوكلاء على طرازاتها حاليًّا.
وأوضح أن هناك شريحة كبيرة من المستهلكين اتجهوا للامتناع عن تسلم طرازاتهم المتعاقد عليها مع شركات ومعارض السيارات؛ ترقبًا لحدوث تخفيضات مرتقبة من الوكلاء خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى أن جميع التوقعات تشير إلى حدوث تخفيضات سعرية مرتقبة من جانب كل الوكلاء بمقدار يتراوح بين 7 و30 ألف جنيه لمختلف الفئات، على خلفية تعزيز تنافسيتها داخل السوق.
وأشار ريتون إلى أن الرابطة ستعقد اجتماعًا مرتقبًا مع عدد من ممثلى البنوك؛ للتفاوض حول تقديم برامج تمويلية وحوافز ائتمانية ميسّرة للعملاء بما يسهم فى كسر حالة الركود التى تسيطر على السوق.
فى سياق متصل أوضح هشام الديب، مدير تسويق شركة أباظة أوتو تريد، الموزِّع المعتمَد للعديد من العلامات التجارية، أن مبيعات السيارات الخاضعة لبرامج «الكاش» تراجعت نسبيًّا بدايةً من ديسمبر المقبل؛ نتيجة إحجام شريحة كبيرة من المستهلكين عن الشراء ترقبًا للتخفيضات السعرية للطرازات التركية المنشأ على خلفية إعفائها من الرسوم الجمركية بالكامل، بالإضافة إلى انخفاض أسعار العملات الأجنبية الذى انعكس على تراجع تكلفة الاستيراد.
وبيّن الديب أن الشركة قامت بإجراء خطة ترويجية على طرازاتها من خلال الإعلان عن برامج تمويلية، وتخفيض الفائدة على السيارات الخاضعة لبرامج التقسيط لتصل إلى %7.5 وهو ما قلّص من تداعيات انخفاض مبيعات «الكاش».
وتوقّع أن تتعافى المبيعات مع انتهاء ماراثون التخفيضات السعرية من جانب جميع الوكلاء، بداية من الربع الثانى للعام الحالى.
وعن الخطط التوسعية لـ»أباظة أوتو تريد» قال مدير التسويق إن هناك مباحثات حالية حول تدشين فرعين جديدين فى عدد من الأقاليم بما يسهم فى الانتشار الجغرافى وزيادة المبيعات خلال 2020.
وبحسب الإحصائيات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، سجلت المبيعات الإجمالية لسيارات الركوب الخاصة «الملاكي» انخفاضًا بنسبة %9 لتصل إلى 112 ألفًا و931 وحدة خلال الأحد عشر شهرًا الأولى من العام الماضى، مقارنة بنحو 123 ألفًا و509 مركبات خلال الفترة نفسها من العام السابق.