الركود يجبر شركات زيوت السيارات على تخفيض الأسعار

حالة الركود تجتاح سوق الزيوت بنسب تتراوح بين 50 و70%

الركود يجبر شركات زيوت السيارات على تخفيض الأسعار
أحمد عوض

أحمد عوض

9:04 م, الأثنين, 18 مارس 19

أكد عدد من مسؤولى شركات زيوت السيارات أن أداء القطاع يمر بحالة من الارتباك الشديد نتيجة تراجع المبيعات بنسب تتراوح بين 50 و70% لمختلف الماركات التجارية.

وأوضحوا أن الشركات والموزعون اتجهوا لتخفيض الأسعار وإطلاق عروض ترويجية على منتجاتهم بدافع تنشيط المبيعات والقدرة على المنافسة مع الماركات الجديدة التى قد طرحت منتجاتها مؤخرًا بأسعار مخفضة.

** تحديات ومتغيرات

في هذا الصدد، قال إبراهيم جابر، مدير مبيعات شركة «ام تى للتجارة والتوزيع» وكيل منتجات زيوت ابسكو، إن أداء سوق الزيوت يعانى من العديد من التحديات.

وأبرز تلك التحديات، وفق جابر، دخول المنافسين الجدد والتى من أبرزهم «بتروناس، وأبيك الأماراتية» الذين قاموا بتقديم منتجاتهم بأسعار مخفضة مما تسبب فى ارتباك مبيعات الماركات التجارية المطروحة سابقا.

وأضاف أن خريطة مبيعات الزيوت شهدت مجموعة من المتغيرات ومن أبرزها اتجاه الغالبية العظمى من المستهلكين لامتداد دورات تغيير زيوت المحركات لفترات زمنية متباعدة، إضافة إلى إقبال العملاء على المنتجات الأقل سعرًا فى ظل عدم تحملهم ارتفاع الأسعار.

وأشار إلى أن احتدام المنافسة بين الشركات قد دفعت البعض لتقديم خصومات وعروض ترويجية على منتجاتهم بغرض جذب أكبر شريحة من المستهلكين ولتعويض الخسائر الناتجة عن تراجع المبيعات.

ولفت إلى أن شركته تراهن حالياً على طريق منتجات العلامة «ابسكو» بأسعار مخفضة بالسوق، فضلا عن طرح منتجات جديدة لمختلف محركات السيارات لمواكبة المتغييرات التى تشهدها السوق من المنافسة مع الماركات الأخرى ولاسما لزيادة المبيعات.

** تراجع يتزايد

وكان وكيل منتجات زيوت ابسكو، ذكر فى تصريحات سابقة، أن إجمالى مبيعات زيوت السيارات شهدت تراجعًا لمتوسط يتراوح بين 260 و280 ألف طن سنويًا؛ بسبب ارتفاع الأسعار التى دفعت المستهلكين لتغيير قراراتهم الشرائية وامتداد مدة دورات تغيير زيوت المحركات دون الانتظام على الدورات المحددة.

يشار إلى أن عددًا من شركات زيوت السيارات ومن أبرزهم «شل للزيوت وموبيل مصر وناشونال موتور» إطلاق عروض وخصومات سعرية على منتجاتهم؛ إضافة إلى منح المستهلكين بعض الهدايا العينية.

** عروض

فى سياق آخر، أضاف أن الشركة عرضت على «ابسكو السعودية» إمكانية تخليط منتجاتها محليًا بغرض تخفيض التكاليف والقدرة على طرح منتجاتها بأسعار مخفضة.

وأوضح أن ابسكو السعودية اشترطت اخضاع منتجاتها لمراحل اختبار قد تصل إلى 25 مرحلة بالمصنع المرمع تخليط منتجاتها فيه، مشيرا إلى أن المصانع المحلية لا تتوافر بها تلك المعايير والاشتراطات التى تؤهلها على التخليط المحلي.

تابع:”الشركة ستبحث امكانيات المصانع المحلية على أن تتوافق مع المعايير القياسية التى تناسب الجانب السعودى حتى يتسنى تخليط منتجات العلامة «ابسكو» محليا خلال العام المقبل.

وأوضح أن الشركات الأم تلزم وكلائها ببعض الاشتراطات والمعايير بهدف الحفاظ على جودة منتجاتها فى مختلف أنحاء العالم.

** غياب الدور الرقابي

وأكد مصدر بشركة موبيل مصر، أن القطاع يعانى من غياب الدور الرقابى على المنتجات المطروحة من جانب الوكلاء والمستوردين من دول الخليج.

وكشف أنه بعض تلك المنتجات غير مطابقة للمواصفات القياسية والمعايير العالمية والتى تتسب عنها أعطال بالمحركات.

وطالب بضبط منظومة الاستيراد المتعلقة بمنتجات زيوت السيارات المصدرة للسوق وذلك للقضاء على الفوضى الاستيرادية التى يشهدها القطاع من الكميات المرتفعة من المنتجات المقلدة والمغشوشة.

وأشار إلى أن القائمين على استيراد تلك المنتجات استغلوا أزمة ارتفاع الأسعار لترويج منتجاتهم بأسعار مخفضة.

** ركود سوق السيارات

وأضاف أنه من العوامل التى تسبب فى إنخفاض مبيعات الزيوت بمختلف أنواعها هى ركود مبيعات السيارات إضافة إلى أن فقد القدرة الشرائية للمستهلكين نتيجة ارتفاع الأسعار المتتالية.

** حالة تخبط

في السياق ذاته، قال محمد الشيمى نائب رئيس مجلس إدارة شركة الشيمى لزيوت السيارات، الموزع المعتمد لمنتجات «شيفرون»، إن السوق يمر بحالة من التخبط فى المبيعات على خلفية ارتفاع الأسعار.

وأشار إلى أن الشركة أقدمت على إطلاق عروض وخصومات على بعض منتجاتها لتنشيط المبيعات وتخفيف العبء على المستهلكين.

وأضاف أن البروتوكل المزمع بين شركتى شيفرون مصر وكريم للنقل الذكى الخاص بمنح كباتن الأخيرة خصومات على منتجات العلامة «شيفرون» سيساهم فى زيادة مبيعات «الشيمى» بنسب مرتفعة وذلك لأسباب تتعلق بالاستحواذ شركته على ما يقرب من 90% من المراكز المعتمدة للعلامة التجارية بمختلف المناطق.

جدير بالذكر أن «كريم مصر» تعتبر من الشركات الرائدة فى قطاع النقل الجماعى الذكى، والتى تمتلك منصة الكترونية تشمل ما يقرب من 100 ألف كابتن عليها خلال الوقت الحالى.