تراجعت أسعار بعض السيارات عند الموزعين والتجار وانخفض ما يعرف بـ«over price» أو الزيادات غير الرسمية مقارنة بتسعير الوكلاء بسبب التزماتهم المالية مع البنوك والضرائب مع نهاية العام بخلاف حالة الركود التى تسود السوق وسط توقعات بارتفاعات مؤكدة خلال العام الجديد.
وضخ العديد من الوكلاء بسيارات جديدة فى السوق سواء فى معارضهم أو لدى الموزعين وهو ما ساهم فى تراجع نسبى للاسعار.
ففى الوقت الذى تشهد فية السوق انخفاض أعداد السيارات عند الوكلاء بسبب الازمات العالمية وتراجع إنتاج الشركات الأم والمصانع العالمية بسبب أزمات كورونا وآخرها انخفاض إنتاج أشباه الموصلات أو الرقائق الالكترونية اضطر الموزعين وصغار التجار إلى تخفيض هوامش ارباحهم بدافع من التزماتهم المالية مقابل توفير السيولة سواء.
وقال نادر نبيل مدير قطاع سكودا بشركة كيان إيجيبت إن الشركة ضخت كميات من طراز سكودا أوكتافيا فى السوق المحلية خلال الفترة القصيرة الماضية وقد يكون ذلك أحد أسباب تراجع الأوفر برايس على السيارة.
لكنه أكد أنه لا علاقة للوكيل بالأوفربرايس أو الأسعار غير الرسمية التى قد تتداول بها السيارة لدى شبكة التوزيع أو التجار؛ لافتًا إلى أن الشركة تتعامل بالأسعار الرسمية المعلنة والمعتمدة من جانبها.
توقع أن يسهم ضخ كميات جديدة من سيارات سكودا فى السوق المحلية فى انضباط أسعار البيع النهائى للمستهلكين.
وأكد مصدر مسئول فى شركة «مانسكو» وكيل العلامة الفرنسية بيجو أن أسعار السيارات فى طريقها للارتفاع اوائل العام الجديد بسبب تأثير زيادة تكاليف الشحن موضحًا أنه على الرغم من الصعود المتتالى على المستوى الرسمى إلا أن الوكلاء مازلوا لم يقروا زيادات الشحن الأخيرة
وأوضح أن أسعار الشحن على السيارات شهدت ارتفاعًا بصورة قد تفوق امكانية امتصاصها من الوكلاء وهو ما سيؤثر فى النهاية على التسعير بالزيادة متوقعًا ان تشهد الفترة المقبلة تواجدا لكميات من الطرازات المختلفة مقارنة باشهر العام الحالى
اكد سالم والى موزع لعدد من العلامات التجارية أن أسعار السيارات ستشهد انخفاضات تدريجية خلال الفترة المقبلة ليتراجع الـ«over price» على عدد من الماركات بسبب دخول كميات جديدة من الطرازات لدى الوكلاء.
اشار الى تراجع نسبى لمبيعات السيارات وهو ما يدفع التجار الى تخفيض أسعار طرازات مؤكدًا ان المتحكم الرئيسى فى التسعير خلال الفترة الراهنة هو العرض والطلب.
وتابع أن هناك شركة عالمية المانية أبلغت موزعيها بتسعير سياراتهم بحسب الحجوزات المقررة عند كل موزع والكميات الواردة اليهم مشيرًا إلى أن الحصص ستمثل كلمة السر فى التسعير خلال العام الجديد
من جانبه أكد منتصر زينون عضو الشعبة العامة للسيارات بالغرفة التجارية، أن العديد من موزعى وتجار السيارات لجاؤا لتخفيض قيمة الزيادات السعرية التى يفرضونها على غالبية الطرازات بشكل غير رسمى تحت مسمى «الأوفر برايس»، إضافة إلى تقديم خصومات على بعض الموديلات الراكدة لديهم بهدف القدرة على تدبير موارد مالية يمكن من خلالها سداد فوائد القروض البنكية وتكاليف التشغيل بالمعارض.
وأضاف زيتون أن هناك شريحة كبيرة من الشركات وتجار السيارات يعتمدون بشكل كبير على التمويلات والتسهيلات الائتمانية الممنوحة من البنوك خاصة فى ظل الاعباء المالية التى يواجهونها مع ضعف حركة المبيعات وتباطؤ دورة رأس المال للشركات.
وأشار إلى أن بعض موزعى وتجار السيارات أقبلوا حاليًا على تقديم العروض الترويجية على طرازاتهم فى ضوء تشجيع المستهلكين على الشراء والعمل على تنشيط حركة البيع، قائلًا: إنالاتجاه العام لحركة أسعار المركبات فى مصر يتجه للتراجع تحديدًا من الموزعين والتجار بنهاية كل عام.