انخفض الإنتاج الصناعي في ألمانيا بأكبر قدر منذ عام، مما زاد من احتمالية انزلاق أكبر اقتصاد في أوروبا إلى ركود، خلال فصل الشتاء، بحسب وكالة بلومبرج.
هبط الإنتاج 3.4% في مارس؛ أي أكثر من التراجع الذي توقّعه الاقتصاديون، في استطلاع أجرته “بلومبرج” البالغ 1.5%. وكان التقلّص واضحًا بشكل خاص في قطاع السيارات، وفقًا لمكتب الإحصاء.
وعلى الرغم من أن هذه الأرقام تم الكشف عنها بعد فترة طويلة من وقت حدوثها (أي بعد شهرين من مارس)، كما أن الأرقام الحديثة تشير إلى أن الاقتصاد ينمو بشكل عام، فإن أداء التصنيع السيئ بشكل غير متوقع قد يهدد بتخفيض بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول.
تراجع الإنتاج الصناعي في ألمانيا
يعني هذا أن ألمانيا قد تسجل ركودًا، في الفترة من أكتوبر إلى مارس، بعد أن كانت على حافة الركود، منذ أن هاجمت روسيا أوكرانيا وانطلق التضخم. وأشارت البيانات الأولية إلى ركود الاقتصاد، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، بعد انكماشه 0.5% في الربع الأخير.
تأتي أرقام الإنتاج الصناعي في أعقاب انخفاض طلبيات المصانع 10% في مارس، وأشار الخبير الاقتصادي كارستين برزسكي لدى “آي إن جي” إلى الضعف في قطاعات أخرى أيضًا.
قال برزسكي، في تقرير للعملاء: “جميع البيانات الكلية لاقتصاد ألمانيا تراجعت في مارس.. انخفضت مبيعات التجزئة والصادرات بشكل حادّ، جنبًا إلى جنب مع بيانات الإنتاج الصناعي الصادرة اليوم، وهو ما يزيد من فرصة مراجعة نمو الناتج المحلي الإجمالي بالخفض في الربع الأول”.
ومع تقلص الطلب في ظل إعطاء المستهلكين الأولوية للخدمات على استهلاك السلع، لا يزال المصنّعون يعتمدون على الأعمال قيد الإنجاز التي تراكمت خلال الوباء. ودعم ذلك الإنتاج مؤخرًا، مع تحسن سلاسل التوريد.