تستخدم شركات التأمين في مرحلة تصميم منتجاتها وبيعها مختلف البيانات، وذلك حتى تتمكن من تصميم المنتجات لاستهداف السوق بشكل فعال، من خلال مجالات الاتصالات المختلفة، والتي غدت لا يستغني عنها الجمهور.
وأشارت أماني الماحي؛ رئيس قطاع بشركة مصر للتأمين، إلى أن العديد من الشركات بمختلف الدول تستخدم المكالمات الهاتفية والتحويلات النقدية من خلال الهاتف لتحديد بيانات العملاء وسلوكياتهم وتصرفاتهم، إذ إن مشترياتهم عبر الإنترنت توضح أكثر المخاطر الخاصة بهم، ويمكن استخدامها عاملًا في التسعير من بعد.
واستطردت أن شركات الاتصالات وقطاع التأمين يؤدي إلى تعظيم مبيعات كل منهما، وذلك بانتشار التطبيقات والبرامج التي يُعرض من خلالها المنتجات، ولا سيما للفئات المستهدفة بتلك الخدمات بسبل يسيرة وبسيطة، ومن ثم فالعلاقة طردية بين تطبيق تكنولوجيا الاتصالات ومستوى أداء شركات التأمين الناشطة بالسوق المصرية.
وبيّنت أن تطوير التأمين يحتاج إلى وسائل الاتصال الحديثة، إذ هي الملاذ الراقي الذي يربط العميل بالشركة في شفافية، فقطاع الاتصالات بوابة لتقديم الخدمات التي تقدمها الشركات برقيّ.
ولفتت إلى أن قطاع الاتصالات والتكنولوجيا أحد أهم العناصر الأساسية والضرورية التي لا يمكن بدونها بناء البنية التحية اللازمة لتقديم الخدمات التأمينية الرقمية، والتي تساعد على الوصول للعملاء بأي مكان ووقت لتقديم المتطور منها والمعتمد على التكنولوجيا الحديثة.
ولذلك، فإن زيادة كفاءة الاتصالات تساعد على نمو القدرة على تقديم خدمات تأمينية متطورة، من خلال قنوات متعددة تساعد العملاء على استخدامها وسرعة الوصول لها دون التقيد بمنطقة جغرافية أو الحاجة للتواجد الذاتي للشخص بمقر الشركة للحصول عليها.
والجراف التالي يوضح معدلات نمو سوق التأمين الإلكتروني عالميًا من 2020 حتى المتوقع في 2030:
وثمّنت “الماحي” ضرورة التطوير الدائم لخدمات الاتصالات المقدمة لشركات التأمين، لمواكبة التطور المتسارع في تكنولوجيا التواصل، مع تقديم أسعار تنافسية لمنتجاتها، مما يشجع القطاع ومؤسساته على زيادة الاستثمار فيها.
وأكدت على حتمية الاستثمار في الخدمات التأمينية المشتركة مع شركات الاتصالات، مثل “متناهي الصغر”، بالإضافة إلى “الإجباري”، حيث تستطيع التقنيات الحديثة المعاونة في مجال الدفع والتحصيل الإلكتروني، لتيسير خطوات التحصيل والسداد على العملاء.
وهكذا، فقد بات نمو القدرة على تقديم خدمات تأمينية متطورة مرتبطًا بصورة وثيقة بكفاءة وسائل الاتصالات، عبر القنوات التي يستخدمها الجمهور بإنجاز، دون التقيد بمنطقة معينة أو وجود العميل بمقر الشركة للحصول عليها.