أكدت الرعاية الصحية، أهمية مشروع التأمين الصحي الشامل الجديد لشموله تغطية علاج جميع الأمراض، موضحة أنه يُطبق على كل المواطنين، مما يعد أكبر ضمانة لتحقيق التغطية الصحية الشاملة لهم بعدالة وكرامة وجودة عالمية ودون تمييز.
ولفتت الهيئة، إلى امتداد حملة «شامل» بامتداد تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بالمحافظات الجديدة، نظرًا لأهمية التوعية بالمشروع كأكبر مشروع قومي للإصلاح الصحي في مصر، يضمن علاج كل المصريين بكرامة وجودة عالمية ودون تمييز، ويحقق التغطية الصحية الشاملة لهم.
يأتي ذلك ضمن حملة «شامل»، وحلقاتها الأولى للحملة «أنا شامل.. أنا متأمن»، والتي أطلقتها الهيئة العامة للرعاية الصحية، بداية من شهر رمضان الحالى، للتوعية بأهمية مشروع التأمين الصحي الشامل الجديد، ودور وخدمات الهيئة العامة للرعاية الصحية في ضبط وتنظيم وتقديم الخدمات والرعاية الصحية المتكاملة للمنتفعين بالمحافظات، وبأعلى معايير السلامة الأمان والجودة العالمية.
تقديم أكثر من 20 ألف استشارة طبية ضمن مبادرة (اطمن)
في سياق متصل أعلنت هيئة الرعاية الصحية، عن تقديم أكثر من 20 ألف استشارة طبية ضمن مبادرة (اطمن)، عبر تطبيق البالطو لتقديم الاستشارات الطبية عن بُعد، لمنتفعي التأمين الصحي الشامل بمحافظتي بورسعيد والأقصر، وذلك منذ بداية جائحة فيروس كورونا في مارس 2019 وحتى الآن.
وأشارت، إلى أنه تم تقديم 12,302 ألف استشارة نصية عبر تطبيق البالطو لمنتفعي التأمين الصحي الشامل ببورسعيد والأقصر، إضافة إلى تقديم 7,812 استشارة عبر الفيديو كول، وذلك بأهم التخصصات الطبية منها الباطنة والأطفال والنساء والقلب والصدر والنفسية والجلدية والتغذية، ومن خلال كبار الأطباء الاستشاريين والأخصائيين العاملين بمستشفيات هيئة الرعاية الصحية.
جاء ذلك خلال تقرير أصدرته الهيئة العامة للرعاية الصحية، اليوم، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة، عن دور الهيئة ذراع الدولة الرئيسية في ضبط وتنظيم وتقديم خدمات الرعاية الصحية المتكاملة لمنتفعي التأمين الصحي الشامل، في مواجهة فيروس كورونا.
مراجعة خطة التحول الرقمي للارتقاء بالمنظومة الصحية
وفي إطار مراجعة خطة التحول الرقمي للارتقاء بالمنظومة الصحية، أشار الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن الوزير أكد على أهمية التحول الرقمي في تطوير أداء أنظمة العمل داخل المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والسكان، مؤكدًا أن قاعدة البيانات الموحدة والمميكنة، تساهم في تيسير حصر بيانات العاملين بجميع القطاعات، والهيئات والمديريات التابعة للوزارة، بالإضافة إلى تسهيل وإنجاز الإجراءات الإدارية الخاصة بالعاملين إلكترونيًا، بدلًا من النظام الورقي.
إطلاق مشروع ميكنة جميع المستشفيات
وأوضح «عبدالغفار» أن الوزير وجه بإطلاق مشروع ميكنة جميع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والسكان، وذلك في ضوء ما تتخذه الدولة المصرية من إجراءات للارتقاء بالمنظومة الصحية ورفع كفاءة الخدمات الطبية المُقدمة للمواطنين، بحيث يكون مستشفى «أم المصريين» بمحافظة الجيزة، الوجهة الأولى لتنفيذ المشروع، وذلك لما يتمتع به من موقع جغرافي هام، كما أنه يخدم عددا كبيرا من سكان المنطقة المحيطة، موضحًا أنه سيتم تعميم مشروع الميكنة تباعًا على باقي المستشفيات في مختلف محافظات الجمهورية.
إنشاء ملف صحي لكل مواطن
وأكد «عبدالغفار» أن مشروع ميكنة المستشفيات سيتيح إنشاء ملف صحي لكل مواطن، يمكن من خلاله تلقي الخدمات الصحية والرعاية من أي مركز صحي أو مستشفى قريب، مما سينعكس على تكامل وترابط الوحدات والمراكز والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة، مشيرًا إلى أن الملف الصحي الموحد سيُسهم في إحداث نقلة نوعية في جودة الخدمات الصحية وتيسيرها على المواطن، بالإضافة إلى ترشيد النفقات وتحسين آليات إدارة عملية الرعاية الصحية من أجل تقديم خدمة طبية متميزة بأقل تكلفة.
وتابع إن مشروع ميكنة المستشفيات يتضمن عملية إدارة المنظومة الصحية داخل المستشفيات بما فيها من (مشتريات وتنظيم جداول الأطباء وتوزيعهم والربط بين كافة أقسام المستشفيات ونظام الإحالة من قسم لأخر ومن طبيب ممارس عام إلى المُتخصصين) وذلك وفقًا لاحتياجات المريض، علاوة على إتاحة البيانات والإحصائيات التي تُسهم في البحث العملي وتُسهل حصول الباحثين على البيانات التي تستلزمها أبحاثهم العلمية، مع حماية خصوصية بيانات المواطنين.