طلبت شركة الرحاب للمقاولات العمومية من وزارة الإسكان والمرافق، ممثلة فى جهاز مدينة الشروق، رد المبالغ المالية التى دفعتها الشركة نظير الانتفاع من الحديقة الإقليمية «الشروق بارك » ، مقابل التنازل عن أرض المشروع، بعد مماطلة الوزارة فى اعتماد العقود .
قال المهندس وسام طايل، رئيس مجلس إدارة الشركة، إنها فازت بالأرض فى 11 أكتوبر عام 2010 بعد مزايدة علنية مع 17 شركة أخرى بنظام حق الانتفاع لمدة 20 عاماً، وبدأت منذ ذلك التاريخ سداد المصروفات الإدارية للأرض ومقابل حق الانتفاع لكل سنة، ووصل إجمالى ما دفعته الشركة لجهاز المدينة 1.7 مليون جنيه، إلا أن الشركة لم تتسلم الأرض حتى الآن بسبب عدم اعتماد الجهاز عقد انتفاع الشركة بالأرض .
وأضاف طايل أن الجهاز اعتمد فى 6 يناير من العام الماضى المخطط العام للأرض البالغة مساحتها 27 فداناً، ونفذت الشركة بعض التعديلات التى طلبها الجهاز على الرسومات وتم اعتماد الرسومات الجديدة فى مايو من العام نفسه، وتم رفعها إلى هيئة المجتمعات العمرانية، ومنذ ذلك التوقيت لم تعتمد الهيئة المخطط العام ولا العقود الموقعة بين الطرفين .
ولفت إلى أن الهيئة اشترطت فى 13 ديسمبر 2011 إصدار قرار وزارى باعتماد المخطط العام رغم أن كراسة الشروط لا تتضمن اعتماد المخطط العام بقرار وزارى، ووافقت الشركة على ذلك بهدف الإسراع فى تنفيذ المخطط ولكن لم يتم إصدار هذا القرار حتى الآن .
وانتقد طايل سياسة الأيدى المرتعشة التى تعانى منها الحكومة الحالية، خصوصاً وزارة الإسكان، موضحاً أن السبب الرئيسى فى هروب الاستثمارات فى فترة الثورة يرجع لتخوف المسئولين من المضى فى اعتماد أى رخص أو عقود جديدة على الرغم من تأكيد الوزارة أكثر من مرة أنها ليست حكومة تسيير أعمال .
يذكر أن الشركة قدمت شكوى للجنة فض المنازعات بوزارة الاستثمار وتمت إحالة عقد المشروع إلى هيئة المفوضين بمجلس الدولة، لوضع بنود العقد الرسمى بعد مماطلة وزارة الإسكان فى تحرير العقد مع الشركة، فضلاً عن رفع توصية عاجلة إلى مجلس الوزراء لمخاطبة هيئة المجتمعات العمرانية بسرعة تحرير العقد مع الشركة، وعدم احتساب حق الانتفاع إلا منذ بدء نفاذ العقد الرسمي .
وتعد «الشروق بارك » مشروعاً خدمياً ضخماً يخدم أكثر من خمس مدن هي : الشروق، والعبور، وبدر، والعاشر من رمضان، والأمل، ومن المقرر أن يتضمن المشروع متحفاً علمياً ومركزاً ثقافياً على غرار ساقية الصاوي، بما يساهم فى إضافة عناصر جذب عمرانى تساعد على اكتمال منظومة التنمية فى الشروق، علاوة على توفير المشروع ما يزيد على 5 آلاف فرصة عمل .