الرابحون والخاسرون فى سباق السيارات خلال 9 أشهر

فى خضم تحديات الصناعة العالمية والمحلية

الرابحون والخاسرون فى سباق السيارات خلال 9 أشهر
المال - خاص

المال - خاص

8:47 ص, الخميس, 3 نوفمبر 22

شهدت خريطة سوق السيارات (الملاكى – الميكروباص – الشاحنات) تقلبات عدة خلال أول 9 أشهر من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من 2021، تأثرًا بالتحديات التى تواجهها الصناعة العالمية والسوق المحلية، وفى القلب منها تعثر سلاسل التوريد، ونقص المكونات، خاصة بعد اشتعال الحرب الروسية الأوكرانية، وكذلك ضوابط الاستيراد التى فرضتها وزارة التجارة والصناعة التى اشترطت وجود مراكز خدمة معتمدة للمستوردين، مع مراعاة الانتشار الجغرافى وتوفير قطع غيار تكفى %15 من السيارات وتوافر وسادتين.

وتبع ذلك فرض البنك المركزى الاعتمادات المستندية لإتمام معظم عمليات الاستيراد بدلًا من مستندات التحصيل، اعتبارًا من أول مارس الماضي، قبل أن يتم استثناء واردات الخامات ومستلزمات الإنتاج فى مايو، وهو ما أدى لتأخر الإفراج عن شحنات وصلت الموانئ، وفشل الوكلاء المحليين فى التعاقد على استيراد كميات جديدة، مع اتجاه عدد من الشركات العالمية إلى تصريف الحصص الخاصة بالسوق المصرية لدول أخرى.

وانعكست هذه التطورات على طبيعة المنافسة فى سوق السيارات المحلية، ما أدى لتعثر مجموعة من الوكلاء، فى حين كانت هذه التحديات فى صالح شركات أخرى استفادت من الأزمة فى تعزيز مكانة طرازاتها، واقتناص حصة أكبر، وتمكنت قلة من الحفاظ على مراكزها مستقرة.

يكشف تحليل البيانات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات أميك عن اتجاه صعودى لـ4 علامات تجارية فيما يتعلق بحصصها من المبيعات الإجمالية حتى نهاية سبتمبر الماضي، وهي: نيسان وسوزوكى وشيرى ورينو التى استقرت بالمركز الأخير.

فيات تحافظ على «التاسع» رغم انكماش نصيبها من المبيعات

فى المقابل، سجلت 7 علامات أخرى هبوطًا فى نصيبها من كعكة سوق السيارات وهي: شيفروليه وتويوتا وإم جى وهيونداى وكيا وفيات وبيجو، فى حين استقرت الحصة السوقية لطرازات بى واى دي.

«رينو» و«بيجو» تتذيلان قائمة الكبار بأقل من 2.5%

وبالنظر لترتيب هذه العلامات التجارية بقائمة السيارات الأكثر مبيعًا، يتبين استقرار مراكز كل من شيفروليه ونيسان وفيات ورينو، فيما صعدت سوزوكى 3 مراكز مرة واحدة، وشيرى أربعة؛ وقفزت بى واى درجة واحدة فقط.

وكان التراجع عنيفًا فى ترتيب العملاق الكورى هيونداى الذى تراجع 4 مراكز، فى حين هبطت 4 علامات تجارية أخرى درجة واحدة لكل منها مقارنة بأول 9 أشهر من العام الماضي.

الطبيعة الأجنبية لـ«نيسان» تنمو بحصتها إلى 12.2%

أرجع منتصر زيتون، عضو مجلس الشعبة العامة للسيارات، تمكن نيسان من زيادة حصتها السوقية من المبيعات فى مصر واحتفاظها بالوصافة ضمن قائمة الماركات الأكثر مبيعًا خلال أول 9 أشهر إلى طبيعة الشركة الأجنبية على نحو أسهم فى انتظام وتيرة الاستيراد لديها، خاصة من المكونات التى تدخل فى عملية التجميع، وإن كانت واجهت مشكلات فإنها تعتبر محدودة مقارنة بالمنافسين.

وأشار إلى استثناء الشركات الأجنبية العاملة فى مصر من الالتزام بالاستيراد عبر آلية الاعتمادات المستندية منذ اليوم الأول لتفعيل القرار، الأمر الذى ساعد الشركة اليابانية فى إدخال احتياجاتها من المكونات ومستلزمات الانتاج على نحو كافٍ أسهم فى انتظام وتيرة العمل بخطوط التجميع.

المخزون يعزز فرص تسويق «سوزوكى» لتتقدم 3 مراكز

وبرر “زيتون” تقدم العملاق اليابانى سوزوكى 3 مراكز بالاعتماد على المخزون القديم المتواجد بالسوق المحلية، إضافة إلى الشحنات التى كانت محتجَزة وتم الإفراج عنها.

وأضاف أنه كان بإمكان العلامة اليابانية تحقيق أرقام أفضل من ذلك فى ظل الأزمات التى واجهها المنافسون؛ لكن حد من ذلك سيطرة موزع واحد على الحصص الأكبر من طرازات سوزوكي؛ على نحو يضعف تنافسيتها؛ مقارنة بالماركات التى لديها شبكة منتشرة من مراكز الخدمة وصالات العرض والتى يمكن للعملاء الوصول إليها بسهولة.

وتابع أن ارتفاع الطلب على سوزوكى الفان أسهم فى تعزيز مكانتها بمصر فى ظل التعثر الذى واجهته منافستها شيفروليه إن 300 التى تعتبر أفضل بالنسبة للمشترين، نظرًا لسعتها الأكبر مقارنة بسيارة سوزوكي؛ خاصة إذا كان السعر مناسبًا.

«شيرى» تقفز للمرتبة الرابعة

ولفت “زيتون” إلى أن الأمر نفسه ينطبق على سيارات شيرى إذ كان السحب بطيئًا عليها خلال السنوات الماضية، ما تسبب فى تراكم المخزون الذى تم تصريفه خلال السنة الحالية لتتمكن العلامة الصينية من مضاعفة حصتها السوقية والتقدم بترتيبها نحو 4 مراكز، خاصة مع اشتراكها فى مبادرة إحلال السيارات القديمة التى تزيد من وتيرة اقتناء بعض طرازات شيري.

تراجع عنيف فى تصنيف «هيونداى».. و«تويوتا» تهبط للخامس

وأرجع انكماش الحصة السوقية لمجموعة من العلامات التجارية مثل شيفروليه وتويوتا وإم جى وكيا وفيات إلى الصعوبات والتحديات التى واجهتها نتيجة توقف عملية الاستيراد بشكل شبه كامل للطرازات الكاملة؛ باستثناء كميات محدودة تم الإفراج عنها من الموانئ بعد توقف دام شهورًا.

واستطرد “زيتون” أن هذه الصعوبات دفعت الوكلاء إلى زيادة الأسعار، ما تسبب فى ركود المبيعات على نحو حاد، خاصة بعد فرض أوفر برايس من قبل الموزعين والتجار.

وأشار “زيتون” إلى تضرر وكيل العملاق الكورى هيونداى من التأخر فى تدبير العملة الأجنبية لاستيراد المكونات اللازمة لخطوط التجميع، رغم القرار الصادر باستثناء مستلزمات الإنتاج والمكونات من العمل بنظام الاعتمادات المستندية.

وأوضح أن شركات التجميع كانت مضطرة للانتظار بقوائم حجز طويلة للحصول على موافقات بتمويل عمليات الاستيراد، الأمر الذى ينطبق على وكيل هيونداى التى تأخر ترتيبها إلى المركز السابع بدلًا من الثالث خلال الشهور التسعة الأولى من العام الماضي.

وأوضح شعبان الحاوي، رئيس شركة الحاوى لتجارة السيارات، أن العلامات التجارية التى تمكنت من تحسين حصتها السوقية اعتمدت بشكل رئيسى على المخزون القديم المتواجد بالسوق؛ فى حين تعثرت علامات أخرى فى الحصول على احتياجاتها من الطرازات الكاملة المستوردة.

ولفت إلى أن بعض الشركات العاملة فى مجال السيارات اتجهت للاستثمار فى قطاعات اقتصادية أخرى بسبب التحديات التى واجهتها.

جدول يوضح تطور الحصص السوقية لأكبر 12 علامة تجارية

العلامة التجارية20222021
الحصة السوقية %الترتيبالحصة السوقية %الترتيب
شيفروليه17.8118.71
نيسان12.229.92
سوزوكي11.636.76
شيري9.9458
تويوتا8.559.14
إم جي6.468.95
هيونداي5.879.33
كيا4.785.67
فيات3.7959
BYD2.5102.511
بيجو2.4113.810
رينو2.2121.712

المصدر: أميك إعداد – المال