أكد الرئيس الصيني شي جين بينج اهتمام بلاده بالتعاون مع مصر لحفظ الاستقرار في الشرق الأوسط، في ظل الأحداث الراهنة بالمنطقة، مشيرًا إلى ضرورة العمل على وقف إطلاق النار فى غزة بين الأطراف ومنع توسع دائرة الصراع الجارى.
وأكد دعم بلاده للجهود المصرية الساعية نحو وقف التصعيد وتحقيق التهدئة ومساعيها لفتح ممرات إنسانية لإدخال المساعدات والمواد الإغاثية إلى قطاع غزة،
ومشيرًا إلى أن الحل الشامل يتمثل فى تنفيذ حل الدولتين عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة بما يضمن تحقيق التعاون والتعايش السلمى بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال إن العالم يشهد الآن تحديات عديدة، ومن ثم يسعون للتنسيق من أجل الحفاظ على مصالح الدول النامية وتحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم.
جاء ذلك حيث استقبل الرئيس الصيني، شي جين بينج، صباح اليوم، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، بقاعة الشعب الكبرى في العاصمة الصينية بكين،
بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والفريق/ كامل الوزير، وزير النقل، والسفير/ عاصم حنفي، سفير مصر لدى الصين، إلى جانب عدد من كبار المسئولين بالحكومة الصينية.
وفي مُستهل اللقاء، أعرب الرئيس الصيني شي جين بينج عن ترحيبه برئيس الوزراء، وطلب منه نقل تحياته إلى رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي.
وقال الرئيس الصيني إن مصر من أكبر البلاد العربية والإسلامية والأفريقية، وأول بلد عربي يقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، مؤكدًا الشراكة الإستراتيجية التى تربط البلدين، وعلى مدار 10 سنوات حظيت مصر والصين بعلاقات تعاون مُثمرة في إطار مشروع “مبادرة الحزام والطريق”.
هنأ الرئيس الصيني، مصر بالانضمام إلى تكتل “البريكس” مؤكدًا أن هذه الخطوة تُضفي ديناميكية وحيوية جديدة على هذا التجمع الدولي.
وقال إن مصر حققت على مدى السنوات الأخيرة تقدمًا ملحوظًا في بناء الجمهورية الجديدة، مؤكدًا دعم الصين لمصر وحرصها على الارتقاء بالعلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وحرص الصين على تحقيق التواؤم بين استراتيجية التنمية في مصر مع أهداف ومحاور عمل مبادرة ” مبادرة الحزام والطريق”.
وأكد شي جين بينج حرص الصين على التعاون مع مصر فى العديد من المجالات، ومنها البنية التحتية، الطاقة، والطيران، والسياحة، والطاقة المتجددة، والرعاية الصحية، وغيرها من المجالات، وأعرب عن ترحيب بلاده بدخول المنتجات المصرية إلى الأراضي الصينية.
كما أكد حرص الصين على توسيع نطاق التعاون على المستوى الشعبي، بما فى ذلك التوسع فى نشر وتعليم اللغة الصينية.
وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادى والمالى، أعرب الرئيس الصيني عن ترحيبه بطرح مصر سندات الباندا بالسوق الصينى ودعم الصين للجهود المصرية فى هذا الشأن، فضلا عن إقرار برنامج لمبادلة الديون بين البلدين لتنفيذ مشروعات تنموية فى مصر.